عشرات القتلى والجرحى واستمرار اشتباكات الكتائب

«طائرات مجهولة» تعاود غاراتها على طرابلس

تصاعد الدخان في سماء طرابلس جراء الاشتباكات بين ميليشيا «فجر ليبيا» و«الكرامة» اي بي ايه

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاودت طائرات، وصفت بـ«المجهولة»، أمس، قصف مواقع مليشيا «درع ليبيا» المسلّحة في العاصمة طرابلس ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، فيما وقعت اشتباكات غربي المدينة بين كتائب عدة من المسلّحين.

وقال مقيمون ووسائل إعلام محليّة أمس إنّ «طائرات حربية مجهولة هاجمت مواقع تابعة لميليشيا مسلّحة في العاصمة الليبية طرابلس».

وأكّد ناطق باسم عملية «فجر ليبيا»، وهي قوات تضم عدداً من الجماعات ذات التوجّه الإسلامي من مصراتة تحاول طرد كتائب من الزنتان غربي البلاد، أنّ «الغارة أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة عشرات».

ووفق قائد بارز في الجماعات الإسلامية المسلّحة، قتل 15 مسلحاً وجرح 20 آخرون جراء غارتين استهدفتا مواقع تابعة لمسلحين في العاصمة الليبية. وسمع المقيمون دوي انفجارات قرب المطار الرئيس حيث تتقاتل جماعتان منذ أكثر من شهر من أجل السيطرة على العاصمة.

وأفادت قناة «النبأ »الفضائية المحلية أنّ «الطائرات هاجمت أربعة مواقع تابعة لعملية فجر ليبيا». وقال الناطق باسم «فجر ليبيا» محمد الغرياني إنّ «القصف أصاب أيضاً مباني شركة الواحة للنفط التابعة للدولة الواقعة بالقرب من طريق المطار».

بدوره، أبان أحد قادة القوات الموالية للواء الليبي السابق خليفة حفتر أنّ «قواته نفذت الهجوم»، في حين قال المسؤول في قوات مصراتة الإسلامية المتحالفة إنّ «غارتين جويتين نفذتهما طائرات حربية مجهولة استهدفتا أيضاً مبنى وزارة الداخلية والعديد من مواقع القوات»، مضيفاً أنّ «الغارتين أضرمتا النار في مستودع».

وأبان المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته أنّ «نجلي رئيس مجلس مصراتة العسكري إبراهيم بن رجب كانا من بين الجرحى».

اشتباكات كتائب

على الصعيد الأمني أيضاً، وقعت اشتباكات غربي طرابلس بين كتائب عدة من المسلّحين، بحسبما أفادت مصادر، في استمرار لأعمال العنف التي تضرب العاصمة الليبية منذ أسابيع. وكانت أحدث الاشتباكات قرب شارع ولي العهد غربي العاصمة، بين قوات لواء القعقاع وغرفة ثوار ليبيا وكتبية فرسان جنزور.

نفي سيطرة

في السياق، نفي الناطق الرسمي باسم قاعدة بنينا الجوية الليبية ناصر الحاسي الأخبار المتداولة عبر بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بشأن سيطرة قوات تابعة لتنظيم أنصار الشريعة و«درع ليبيا1» وكتيبتي «راف الله السحاتي» و«17 فبراير» المنضوية تحت «مجلس شورى ثوار بنغازي» على قاعدة« بنينا» الجوية، مؤكّداً أن هذه الأخبار «عارية من الصحة جملة وتفصيلاً».

وأكّد الحاسي في تصريحات لـ «بوابة الوسط» الليبية أنّ «مُعسكر الدفاع الجوي تحت سيطرة الجيش الليبي، ويتمركز به عناصر الجيش»، موضحاً أنّ «عناصر الجيش مُستعدون لصد أي هجوم على مقرّاتهم».

Email