«العفو الدولية»: طرابلس تنزلق نحو الفوضى

ليبيا تتعهد بتأمين مطاراتها مع مصر وتونس

مسلح ليبي يسير بين آثار قذائف متناثرة في منطقة مطار طرابلس إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعهدت الحكومة الليبية المؤقتة للسلطات المصرية والتونسية بتقديم كل الضمانات لهذين البلدين المجاورين لليبيا لإعادة فتح المجال الجوي على بعض المطارات الليبية في أعقاب قرار القاهرة وتونس إلغاء معظم الرحلات المتجهة إلى ليبيا والقادمة منها.

وتزامناً مع استمرار المعارك في مدينتي طرابلس وبنغازي، احتجت منظمة العفو الدولية على عملية إعدام مصري علناً في ملعب لكرة القدم، معتبرة أن ذلك يدل على سقوط البلاد في فوضى شاملة.

وقالت الحكومة الليبية في بيان إن «الحكومة الليبية المؤقتة تلقت قرار السلطات المختصة في تونس ومصر الشقيقتين بشأن إيقاف استقبال الرحلات من مطاري معيتيقة ومصراتة على أساس تعدد الاختراقات الأمنية في المطارين المعنيين حفاظاً لأمنهما القومي».

وأشارت الحكومة الليبية إلى أن هذه التعهدات ستتم على «النحو الذي يسمح باستئناف استقبال الرحلات من تونس ومصر وبما يتفق مع المعايير الدولية المقررة للسلامة».

ولفتت إلى أنها «قامت على الفور بالتواصل مع السلطات التونسية والمصرية لإجراء التنسيقات اللازمة في هذا الشأن».

وكانت السلطات التونسية أعلنت أول من أمس أنها «قررت إلغاء كل الرحلات الجوية القادمة من مطارات معيتيقة ومصراتة وسرت الليبية إلى حين إشعار آخر» وذلك بسبب «كثرة وتضارب المعلومات المتعلقة

ووفقاً لمصدر ملاحي مصري فإن المطارات ذاتها شملها قرار منع الرحلات من مطار القاهرة.

في الأثناء اندلعت أول من أمس، اشتباكات بين الفصائل المسلحة الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر والكتائب المسلحة في طرابلس، تركزت في محيط المطار الدولي.

وقصفت كتائب مصراتة المبنى الرئيسي للمطار، فيما شنت طائرات موالية للواء حفتر غارات جوية استهدفت قوات تعرف باسم «فجر ليبيا» في منطقة وادي الربيع.

ونفت كتائب ليبية مسلحة أنباء عن سيطرة قوات الصاعقة والقوات الموالية للواء حفتر على عدد من المعسكرات في مدينة بنغازي.

وقالت ما تعرف بغرفة ثوار ليبيا إن معسكر الصاعقة في منطقة بوعطني لا يزال تحت سيطرتها.

يأتي هذا فيما قالت مصادر محلية إن 10 قتلى سقطوا في اشتباكات بين قوات الصاعقة وقوات حفتر من جهة والقوات التابعة لما يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي ومن بينها جماعة أنصار الشريعة من جهة أخرى.

احتجاج منظمة

إلى ذلك، احتجت منظمة العفو الدولية أمس على عملية إعدام مصري متهم بجريمة قتل في ليبيا نسبت إلى مجموعة متطرفة واعتبرت أن ذلك يدل على سقوط البلاد في فوضى شاملة.

وفي بيان نشرته وصفت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان بـ«الصادم» شريط فيديو متداولاً على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر عملية قتل على شاكلة الإعدام نفذتها مجموعة تدعى مجلس شورى شباب الإسلام بدرنة (شرق) ، يبدو أنها على صلة بمجموعة أنصار الشريعة المصنفة «منظمة إرهابية»، في ملعب لكرة القدم في المدينة.

وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية حسيبة حاج صحراوي إنه «بتنفيذ عملية القتل غير المشروعة هذه، تحققت أسوأ مخاوف عامة الليبيين الذين وجدوا أنفسهم في بعض مناطق البلاد عالقين بين مطرقة الجماعات المسلحة عديمة الرحمة وسندان دولة فاشلة».

Email