استدعت 10 آلاف جندي احتياط تمهيداً لعدوان بري على القطاع

إسرائيل تدفن تهدئة غزة باغتيال قادة «القسام»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 

دفن الاحتلال الإسرائيلي الأمل في العودة إلى مفاوضات التهدئة أمس بمواصلة عدوانها الدموي الذي أسفر عن استشهاد 26 فلسطينياً من بينهم ثلاثة من كبار قادة الجناح العسكري لحركة حماس، في نهج جديد للعدوان يهدف هذه المرة على ما يبدو اغتيال قادة فصائل المقاومة في غزة بالتزامن مع توسيع همجيتها، حيث استدعت عشرة آلاف جندي احتياط جدد لتعزيز القوات المحيطة بقطاع غزة، في وقت توعدت «حماس» بأن تدفع إسرائيل «ثمناً غالياً» وكان الرد العاجل بإطلاق عشرات الصواريخ على مواقع الاحتلال.

في التفاصيل، ارتفعت حصيلة الشهداء منذ تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 57 شهيداً وعشرات الجرحى بعد استشهاد 26 فلسطينياً في عدة غارات إسرائيلية استهدفت منازل وسط وجنوب وشمال قطاع غزة.

واستشهد في هذه الغارات ثلاثة من أبرز قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في قصف إسرائيلي استهدف حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

القادة الثلاثة

والقادة الثلاثة - الذين اغتالتهم إسرائيل - هم قائد كتائب القسام جنوبي قطاع غزة، محمد أبو شمالة (أبو خليل) وقائد رفح في كتائب القسام، رائد العطار (أبو أيمن) والشهيد القائد محمد برهوم. كما استشهد في الغارة الإسرائيلية - التي استهدفت مجموعة من المنازل المتلاصقة في حي تل السلطان سبعة مواطنين فلسطينيين وأصيب 40 آخرون بجراح. وتضع اسرائيل القائدين ابو شمالة والعطار على رأس قائمة الاغتيالات التي تنشرها من حين لآخر باعتبارهما المسؤولين عن خطف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط. وشارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في جنازة القادة الثلاثة وأطلقوا النار في الهواء تعبيراً عن الغضب وطالبوا بالثأر. وقال القيادي سامي أبو زهري أن «اغتيال قادة القسام في رفح هو جريمة إسرائيلية كبيرة لن تفلح في كسر إرادة شعبنا أو إضعاف المقاومة وإسرائيل ستدفع الثمن غالياً».

مجازر الاحتلال

وقال شهود عيان إن غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من الفلسطينيين أثناء تواجدهم داخل مقبرة الشهداء في حي الشيخ رضوان شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة عرف من بينهم: عبد طلال شيوخ، وإصابة ثلاثة آخرين، وجرى نقلهم إلى مستشفى الشفاء في المدينة.

واستهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية مجموعة من الأطفال قرب مسجد السُنّة في شارع النفق في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أربعة بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة أربعة أطفال آخرين بجروح بالغة الخطورة، وجرى نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى الشفاء.

رد على العدوان

ورداً على جرائم الاحتلال، واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية قصف المدن والبلدات الاسرائيلية والتجمعات والكيبوتسات في محيط غزة.

وقصفت كتائب القسام مستوطنة نير عوز بـ12 قذيفة «هاون 120» ومستوطنة العين الثالثة بأربعة صواريخ «107» ومستوطنة افيكم بصاروخ غراد وبئر السبع بصاروخ «سجيل 55» إضافة إلى قصف مطار بن غوريون بصاروخ «ام 75». وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عن قصف عسقلان بصاروخي جراد وكرنا وكيسوفيم بعشرة صواريخ «107». في حين قصفت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري لحركة المقاومة الشعبية، ديمونا وبئر السبع ونتيفوت ونتيف عتسرا وأشكول بـ41 صاروخاً، ومستوطنة أفي شالوم بصاروخين من طراز «107» إضافة إلى قصف موقع قصف موقع زكيم العسكري بأربعة صواريخ «107» وصاروخ «ناصر5».

كما قصفت كتائب المجاهدين الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية موقع كرم ابو سالم بصاروخين 107 ومدينة اسدود المحتلة بصاروخين غراد.

من جانبها قصفت كتائب الأقصى لواء العامودي زكيم العسكري بثلاثة صواريخ «107» في الوقت الذي قصفت فيه كتائب المقاومة الوطنية بئر السبع بصاروخين غراد.

استدعاء الاحتياط

في سياق العدوان أيضاً، صادق مجلس الوزراء الاسرائيلي على استدعاء عشرة آلاف جندي احتياط جدد لتعزيز القوات المحيطة بقطاع غزة. واشارت الاذاعة الاسرائيلية إلى انه تم استدعاء ألفي جندي أول من أمس.

ابنة الضيف

انتشلت الطواقم الطبية الفلسطينية جثة ابنة القائد العام لكتائب عز الدين القسام محمد الضيف، من تحت أنقاض منزل قصفته إسرائيل أول من أمس في محاولة لاغتياله، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة: «تم انتشال جثة الطفلة سارة محمد الضيف (ثلاثة أعوام) من تحت ركام منزل عائلة الدلو». واستشهدت زوجة الضيف وداد (27 عاماً)، وابنه علي الذي يبلغ من العمر سبعة أشهر في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة الدلو.

Email