واشنطن تكشف فشل عملية إنقاذ رهائن من «داعش» وباريس سلمت الثوار أسلحة

المعارضة السورية: النظام استخدم الكيماوي

لاجئون سوريون يصلون إلى مخيم الأزرق في الأردن رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

اتهمت المعارضة السورية في الداخل أمس قوات النظام باستخدام غازات سامة في قصف استهدف حي جوبر بريف العاصمة أسفر عن وقوع قتلى وإصابات، في وقتٍ كشفت واشنطن فشل عملية لإنقاذ رهائن بيد «داعش» في سوريا، في ظل تلميحات من دمشق برغبتها في التعاون أمنياً مع الأميركيين، بينما أعلنت فرنسا تسليمها الثوار أسلحة قبل شهور.

وذكرت تنسيقيات المعارضة السورية في الداخل في بيان أمس أن «القصف أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وسبع حالات اختناق بين صفوف سكان حي جوبر الدمشقي من جراء استهداف الحي بالغازات السامة من قبل جيش النظام الليلة (قبل) الماضية».

ونشر ناشطون صورة «تظهر ثلاثة أشخاص ممددين على الأرض ويوجد على فم وأنف أحدهم مادة رغوية مائلة للصفرة وتم الكشف عن صدورهم فيما يبدو أنها كانت محاولة لإنقاذهم».

يشار إلى أن هذه المرة الثالثة التي يتعرض فيها حي جوبر الدمشقي للاستهداف بالغازات السامة منذ تم الإعلان عن سحب ترسانة السلاح الكيماوي من بين يدي النظام، في حين يأتي هذا الهجوم متزامنا مع الذكرى السنوية الاولى لهجوم كيماوي أودى بحياة المئات في غوطة دمشق، وإعلان وزارة الدفاع الأميركية أن كل العناصر التي تدخل في صناعة الأسلحة الكيماوية السورية تم إتلافها في البحر الأبيض المتوسط.

وفي الوضع الأمني أيضاً، ذكر المرصد السوري أن انفجارين وقعا في محيط مطار الطبقة العسكري آخر معاقل قوات النظام في محافظة الرقة نجما عن تفجير مقاتلين اثنين من تنظيم داعش لأنفسهما بعربتين مفخختين في محيط المطار وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي «داعش» وقوات النظام.

وأضاف المرصد أن «تنظيم داعش أحرز تقدماً في محيط المطار بالتزامن مع قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن سبعة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومعلومات مؤكدة عن مصرع عدة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية».

عملية وتوضيح

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الجيش حاول في وقت سابق من صيف هذا العام تنفيذ عملية إنقاذ لتحرير عدد من الرهائن في قبضة عناصر تنظيم داعش في سوريا. وأوضح الناطق باسم «البنتاغون» الأدميرال جون كيربي في بيان صحافي أن «محاولات الجيش الأميركي لإنقاذ الرهائن فشلت بسبب نقلهم إلى مواقع مختلفة».

وأضاف كيربي أن عمليات الانقاذ «تضمنت هجمات عسكرية وبرية ركزت على شبكة متخصصة للأسرى يديرها تنظيم داعش».

ويأتي إعلان «البنتاغون» بعد نشر شريط فيديو يظهر فيه الصحافي الأميركي جيمس فولي مذبوحاً بعد أن مضى على اعتقاله عامان. بدوره، قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي: إن «الطائرات الأميركية لم تهاجم مواقع داخل سوريا».

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن الزعبي أنه «لن يحدث أن تهاجم الطائرات الأميركية أهدافاً داخل سوريا من دون موافقة الحكومة السورية»، مشيراً إلى أن بلاده «لن تغلق باباً للتعاون في مواجهة الإرهاب بهدف تحقيق مضامين القرار الدولي بكل أبعاده لأن لها مصلحة في تنفيذه».

تسليح فرنسي

وفي سياق متصل، صرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن باريس سلمت قبل أشهر أسلحة الى مقاتلي المعارضة السورية «عالقين» بين نظام بشار الأسد و«الدولة الاسلامية».

 وقال هولاند خلال زيارة الى جزيرة لا ريونيون إن هذه الأسلحة «سلمت قبل أشهر عندما كان مقاتلون للمعارضة السورية يواجهون في وقت واحد جيوش الديكتاتور بشار الاسد وتصرفات المجموعة الإرهابية التي تسمى الدولة الإسلامية».

Email