أتباع «داعش» 50 ألفاً في سوريا نصفهم أجانب

انتهاء تدمير ترسانة دمشق الكيماوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

(جرافيك)

 

بعد عام على مجزرة الغوطة، أعلنت الولايات المتحدة أمس انتهاء عمليات تدمير ترسانة النظام السوري الكيماوية في البحر، في وقتٍ استمر الوضع الميداني في التفاقم مع الكشف عن أرقام المنضوين تحت لواء تنظيم داعش، حيث قدر عددهم بحوالي 50 ألف عنصر حوالي نصفهم من غير السوريين.

وأعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما في بيان أمس ان «الاسلحة الكيماوية الاكثر فتكا التي كان يملكها النظام السوري تم تدميرها من قبل خبراء مدنيين وعسكريين باستخدام آلية اميركية فريدة من نوعها». ولكن الرئيس الاميركي حذر بأن واشنطن «ستتثبت من وفاء سوريا بالتزامها تدمير منشآتها المتبقية المخصصة لإنتاج أسلحة كيماوية»، في إشارة الى قرار منظمة حظر الاسلحة الكيميائية بوجوب تدمير 12 مصنعا سابقا لانتاج الاسلحة الكيماوية في سوريا.

كما أبدى أوباما قلقه إزاء «التباينات وإغفال معلومات في البيانات السورية المقدمة الى منظمة حظر الاسلحة الكيماوية والمعلومات التي تفيد بأن هناك (أسلحة كيماوية) لا تزال تستخدم من النظام السوري». بدوره، أكد مسؤول في «البنتاغون» ان العناصر التي تم إتلافها هي التي تدخل في صنع غازي السارين والغاز اللذين يمكن استخدامهما في هجمات بالاسلحة الكيماوية. وتم بالاجمال اتلاف 581 طنا من المواد الكيميائية التي تدخل في انتاج غاز السارين و19,8 طنا من العناصر المستخدمة في صنع غاز الخردل.

وتم اتلاف هذه العناصر بفضل تكنولوجيا تؤدي الى ابطال مفعولها على متن سفينة «كايب راي» الاميركية في المياه الدولية في البحر الابيض المتوسط، وهي سفينة أرسلت خصيصا لهذه الغاية. وجرت العملية تحت اشراف منظمة حظر الاسلحة الكيماوية.

وخلال اتصال هاتفي مع قبطان السفينة، اشار وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الى «اتلاف كل العناصر الكيماوية الاكثر خطورة في المخزون السوري في البحر»، ورحب بهذا الأمر، مؤكدا انه «يساهم في حفظ أمن العالم». وسلمت دمشق ما مجموعه 1300 طن من العناصر الكيماوية.

واشنطن ودمشق

وبالتوازي، نفت واشنطن ان تكون في خندق واحد مع دمشق ضد «الدولة الاسلامية» في وقت تشن طائراتها غارات على مواقع للتنظيم المتطرف في العراق، بينما تشن المقاتلات السورية غارات مماثلة في سوريا.

ورفضت الخارجية الاميركية الاشادة ولو من بعيد بمحاربة النظام السوري للتنظيم، مؤكدة في الوقت ذاته ان القضاء على مقاتلي هذا التنظيم الذين يسيطرون على مناطق واسعة في كل من سوريا والعراق هو «أمر جيد». وقالت الناطقة باسم الخارجية ماري هارف انها «تعارض بشدة» مقولة ان الولايات المتحدة والنظام السوري هما «على الموجة نفسها» في ما يتعلق بمواجهة «الدولة الاسلامية».

الوضع الميداني

ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان أن عدد عناصر «الدولة الاسلامية» في سوريا تجاوز 50 ألفاً من بينهم أكثر من 20 ألفا من غير السوريين. وأشار المرصد الى تسجيل «أعلى نسبة انضمام» الى التنظيم في يوليو، منذ ظهوره في سوريا ربيع 2013.

وأوضح ان «ما لا يقل عن خمسة آلاف مقاتل سوري انضموا الى معسكرات الدولة الاسلامية في الرقة وريف حلب الشرقي (شمال) خلال يوليو»، مشيرا الى ان من بين هؤلاء «نحو 800 مقاتل كانوا منضويين مع كتائب مقاتلة اخرى، والباقون لم يحملوا السلاح من قبل».

كما استقطب التنظيم «نحو 1100 عنصر اجنبي، بينهم شيشان وأوروبيون وعرب وآسيويون ومسلمون من الصين، في حين انضم نحو 200 عنصر اجنبي كانوا موجودين في سوريا، الا انهم كانوا يقاتلون مع جبهة النصرة (ذراع القاعدة في سوريا) وكتائب اخرى».

إلى ذلك، أفاد المرصد بمقتل قيادي في «الدولة الاسلامية» في عملية لحزب الله اللبناني في منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان، حيث كان مسؤولا عن تجهيز انتحاريين نفذوا تفجيرات في مناطق نفوذ الحزب.

وأوضح أن «القيادي في تنظيم الدولة الاسلامية ابو عبد الله العراقي قتل في تفجير عبوة زرعها عناصر حزب الله، وانفجرت اثناء مرور سيارته الاثنين في منطقة القلمون»، مشيرا الى ان العراقي «كان قياديا في تنظيم الدولة الاسلامية في المنطقة، ومسؤولا عن الاعداد للعمليات الانتحارية».

200

قال مصدر أمني جزائري إن الجزائر ألقت القبض على 200 سوري ممن كانوا يأملون الوصول إلى إيطاليا بمساعدة إسلاميين ليبيين تعهدوا بتهريبهم بالقوارب.

وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه إنه جرى ايقاف السوريين وبينهم 20 طفلا وعشر نساء في قرية قرب الحدود الليبية. الجزائر ـ رويترز

Email