"يونامي": 53% من السكان تضرروا.. والقوات الحكومية تفشل في استرجاع تكريت

خطة أممية لمساعدة نصف مليون نازح عراقي

مقاتل من البيشمركة على جبهة القتال ضد قوات داعش شرق الموصل أ. ف. ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

للمرة الثالثة، فشلت القوات العراقية في انتزاع مدينة تكريت من تنظيم داعش إثر إطلاقها حملة عسكرية أمس، بالتزامن مع إعلان مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إطلاقها خطة مساعدة طارئة تتمثل لإغاثة خمسمائة ألف عراقي اضطروا للفرار من منازلهم، فيما أشارت بعثة الأمم المتحدة «يونامي» أن 53 في المئة من السكان تضرروا من العنف.

ونقلت وكالة «رويترز» عن ضابط في غرفة العمليات، لم تسمه، قوله أمس إن القوات العراقية تعرضت إلى نيران كثيفة بالمدافع الرشاشة وقذائف «مورتر» جنوبي تكريت بصلاح الدين. وأضاف أنه «إلى جانب كثافة النيران فإن الألغام المزروعة على الطريق في الغرب ورصاص القناصة، قوضت التقدم نحو المدينة التي حاولت القوات استردادها عدة مرات».

وأقر المسؤول العسكري العراقي أن العملية «ستستغرق وقتاً إضافياً».

وكانت قوات الجيش مدعومة بمقاتلي الحشد الشعبي وأبناء العشائر هاجمت تكريت من ثلاثة محاور: الجنوبي تجاه مستشفى تكريت، والغربي تجاه حي الديوم، والشمالي من قاعدة «سبايكر» الجوية، لكن ضراوة الاشتباكات ادت إلى تراجع الجيش بعد أن خسر مواقع في الجهة الجنوبية من تكريت كان يسيطر عليها منذ أسابيع وتراجع إلى اقصى جنوب العوجة فيما تراجع من جهة الديوم نحو معسكر شجرة الدر.

من جهته، قال الناطق الرسمي باسم القائد القائد العام المسلحة الفريق الركن قاسم عطا، إن «القوات العراقية تمسك الآن بالارض حول مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين وهي في حال كر وفر مع مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية لأن القتال هناك هو حرب عصابات».

وأوضح شارحاً مجريات المعارك في تكريت أن «القوات الأمنية توغلت في بعض مناطق المدينة ووجهت ضربات فعالة لمراكز مسلحي التنظيم».

خطة إنسانية

على الصعيد الإنساني، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها ستطلق خطة مساعدة طارئة تتمثل في خيام ومواد غذائية لإغاثة خمسمائة ألف عراقي اضطروا للفرار من منازلهم بعد تقدم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بعدة مناطق في شمالي العراق.

وقال الناطق باسم المفوضية أدريان إدواردز، إن «المفوضية ستطلق الأسبوع الجاري واحدة من أكبر خطط المساعدة تهدف إلى مساعدة ما يقارب نصف مليون شخص أجبروا على المغادرة بسبب الوضع المتدهور في شمالي العراق».

وأضاف أنه «سيتم لهذا الغرض إرسال المواد عبر جسر جوي يبدأ الأربعاء بين مدينة العقبة الأردنية وأربيل بكردستان العراق، ثم يتبع ذلك قوافل مساعدات برية عبر الأردن وتركيا».

وبالتوازي، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق في بيان عن الوضع الإنساني الجاري أن 17 مليون عراقي من أصل 31.7 مليون تضرروا من حوادث العنف، أي بنسبة 53.7 في المئة من مجموع السكان الإجمالي. وذكر البيان أن «سكان المحافظات المتضررة اغلبهم من الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك وبغداد وبابل، وأن العدد التقديري للمحتاجين للإغاثة الإنسانية هو 1.5 مليون شخص، أي ما نسبته 4.7 في المئة من مجموع السكان، بمن فيهم المجتمعات المضيفة، وان عدد النازحين حالياً هو 1.2 مليون، أي 3.8 في المئة من مجموع السكان».

سد الموصل

أكد ضابط في قوات البيشمركة تواصل الضربات الجوية أمس ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قرب سد الموصل، فيما حذر خبراء أميركيون من تعرض السد لأي ضرر لأنه قد يؤدي إلى موجة فيضانات تهدد مدينة الموصل وقد يصل ارتفاعها إلى عشرين متراً، وقد يمتد خطر الفيضان على طول نهر دجلة حتى بغداد وسط العراق. البيان

مصادر: حكومة العبادي الاثنين وعلاوي مرشح للخارجية

 

أكد مصدر عراقي مطلع أمس أن رئيس الوزراء حيدر العبادي سيقدم حكومته الاثنين المقبل بعد إحراز تقدم في المفاوضات السياسية بشأن تشكيل الحكومة، وأنه يتجه إلى ترشيق الحكومة بحيث تضم 20 وزيراً بدلاً من نحو 31 في الحكومة الحالية، فيما تحدثت أنباء عن حرص رئيس الحكومة على التقرب من الفرقاء السياسيين بإسناد وزارة الخارجية لرئيس القائمة الوطنية اياد علاوي ووزارة الداخلية على مسؤول البيشمركة جبار ياور.

وذكر المصدر أن العبادي سيقدم تشكيلته الوزارية إلى البرلمان الاثنين المقبل 25 الجاري. وأضاف أن رئيس الوزراء «سيقوم بترشيق الوزارات وإلغاء وزارات أخرى ضمن برنامجه الحكومي لإدارة الدولة العراقية في المرحلة المقبلة، بعد أن يتم التباحث بهذا الشأن مع الأكراد واتحاد القوى الوطنية».

وأضاف أن «شكل الوزارات سيتم على النحو التالي: دمج وزارة التربية والتعليم العالي بوزارة واحدة، ودمج الزراعة والموارد المائية بوزارة واحدة، والاتصالات والإعلام أيضاً، وإلغاء وزارتي الصحة والبلديات وتوزيع صلاحياتهما على المحافظات، وإلغاء وزارة الأمن الوطني وتحويلها إلى مديرية تابعة لوزارة الداخلية، وإلغاء وزارة الدولة لشؤون المحافظات ووزارة الدولة لشؤون العشائر».

وتابع المصدر أن «توزيع المناصب سيكون بحسب النقاط، حيث سيتولى التحالف الوطني 12 حقيبة والأكراد أربعاً والسنة أربعاً بحيث تكون التشكيلة من 20 وزارة فقط، مع تغيير جميع وكلاء الوزارات والمديرين العامين»، مشيراً إلى أن «العبادي شكل لجنة سباعية من التحالف الوطني لبحث تشكيل الحكومة مع الكتل الأخرى انطلقت بلقاء اتحاد القوى، ثم بلقاء مع الأكراد، للاطلاع على وجهات نظرهم في شكل الحكومة المقبلة».

تقديم المرشحين

ودعا رئيس الوزراء المكلف الكتل السياسية إلى تقديم المرشحين لشغل الحقائب الوزارية، مشدداً على ضرورة أن تكون تلك الشخصيات من الكفاءات الفنية والتكنيكية الوطنية.

وتتسرب في الساحة السياسية حالياً ترشيحات لبعض الشخصيات للحقائب الوزارية، حيث سيكون لرئيس مجلس الوزراء نائب واحد، هو أحمد الجلبي، فيما عرضت وزارة الخارجية على أياد علاوي، والداخلية على مسؤول البيشمركة جبار ياور، والدفاع على مرشح ائتلاف متحدون خالد الحمداني، ووزارة التخطيط على مهدي الحافظ، والمالية على القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي باقر الزبيدي، والنفط على وزيرها الأسبق إبراهيم بحر العلوم، ووزارة العدل على رئيس هيئة النزاهة السابق القاضي رحيم العكيلي، ووزارة الإعمار على القيادي في التيار الصدري علي دواي لازم (محافظ ميسان حالياً)، ووزارة النقل على وزيرها الأسبق عامر عبد الجبار، ورئاسة جهاز الاستخبارات على رئيسه الأسبق محمد الشهو.

صفحة "فيسبوك"

وفي مبادرة هي الأولى التي يطلقها مسؤول عراقي منذ أن تشكلت الحكومة العراقية قبل ثلاث دورات انتخابية؛ أعلن رئيس الوزراء المكلف فتح صحفة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك » مخصصة لتقديم اقتراحات المواطنين العراقيين في شكل الحكومة.

وأكد الموقع الرسمي لرئيس الوزراء أن المكتب الإعلامي سيدرس المقترحات ويقوم بتصوير فيديو للعبادي، وهو يرد عليها حول طبيعة الحكومة الجديدة.

Email