الجامعة العربية تعلن رفضها التدخل الأجنبي

الأركان الليبية: طائرات أجنبية قصفت طرابلس

ت + ت - الحجم الطبيعي

(جرافيك)

 

لا يزال اللغط يكتنف الجهة المنفذة للقصف الجوي الذي استهدف عدداً من المواقع في العاصمة الليبية طرابلس أول من أمس، حيث نفت رئاسة أركان القوات الجوية ما أعلنه الجيش الوطني الذي يقوده اللواء المتقاعد خليفة حفتر بتبني الغارات، كاشفة أن الطائرات الحربية التي شنت الهجمات أجنبية، في حين أعربت جامعة الدول العربية أنها لا تحبذ ولا تؤيد أي تدخل أجنبي، وأنها ترى أن تقوم الدول العربية بحل مشاكلها بنفسها بعيداً عن أي تدخل.

وأكدت رئاسة أركان القوات الجوية الليبية في بيان صحافي نشر عبر صفحة المكتب الإعلامي لرئاسة الأركان أن «الضربة الجوية التي نفذت فجر الاثنين في منطقة وادي الربيع جنوب العاصمة نفذها طيران أجنبي وليس محلياً». وأوضح البيان أن «الطائرات المنفذة للعملية هي طائرات نفاثة واستغرق تحليقها فوق الهدف نحو الساعة وربع الساعة»، مبيناً أنه «من خلال معاينة شظايا المقذوف على الهدف تبين أنها قنابل ذكية موجهة، وأن الطائرات استهدفت أكثر من موقع».

وأوضح البيان أن «هذه الإمكانيات غير متوفرة في ليبيا، ولا يمكن أن تكون من مصدر محلي»، مؤكداً أن «طرابلس أصبحت تحت رحمة هذه الطائرات وبالتالي يمكنها ضرب مواقع أبعد وأهم عسكرياً وسياسياً. وهذا ما يشكل خطراً كبيراً في المستقبل القريب إذا لم يتم التعامل مع قواعد هذه الطائرات».

ووصف محللون عسكريون الضربات بـ«الدقيقة جداً»، إذ طالت مخازن الذخيرة الخاصة بالأسلحة الثقيلة واستهدفت مقرات لغرفة التحكم والسيطرة لقوات «فجر ليبيا»، لافتين إلى أن هذا الاستهداف «يتطلب عملاً استخباراتياً متطوراً».

وقال محللون عسكريون وسياسيون إن «هناك محاولة لإقناع الرأي العام الليبي أن ثمة استجابة من المجتمع الدولي لدعوة مجلس النواب الليبي للأمم المتحدة بالتدخل العاجل والفوري لحماية المدنيين ومؤسسات الدولة، فضلاً عن إثارة لغط حول مشاركة قوات جزائرية أو فرنسية أو إيطالية لوقف تقدم قوات فجر ليبيا وقرب سيطرتها على جميع المرافق الحيوية والعسكرية في العاصمة».

رفض التدخل

إلى ذلك، أكد مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا زهدي القدوة أن التدخل الأجنبي مرفوض تماماً، معتبراً أن دعوة البرلمان الليبي للتدخل الأجنبي تحتاج إلى تمحيصها جيداً والوقوف على ملابساتها.

وقال القدوة عقب لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة إن «الاتهامات الموجهة ضد الجامعة العربية التي تحملها المسؤولية عما يجري في ليبيا حالياً كلام فارغ، لأن ليبيا كانت تشهد ثورة وتدخل الجامعة جاء بناء على رغبة جميع الأطراف».

ولفت القدوة إلى أنه «استمع الى وجهة نظر مصر بطبيعة الحال فيما يتعلق بعدد من الأمور على الساحة الليبية»، مضيفًا أن «هناك العديد من الاجتماعات الهامة فيما يخص ليبيا ستعقد في الأيام المقبلة منها اجتماع 25 أغسطس الجاري لدول الجوار الليبي في القاهرة واجتماع آخر لمجلس وزراء الخارجية العرب الدوري في 7 سبتمبر المقبل».

Email