معصوم: أمام الحكومة مهمات عديدة يتوجب العمل لإنجازها

مطالب أكراد وسنة العراق على طاولة العبادي

اطفال إزيديون نازحون في انتظار ركوب حافلة للعودة الى العراق من مخيم للاجئين في القامشلي بسوريا رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي يعمل فيه رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي على إعداد مسودة برنامجه الحكومي لمناقشتها مع الكتل السياسية ومشاورات تشكيل الحكومة، أعد الأكراد والعرب السنة أوراقهم التفاوضية، وضمنوها البنود التي يرغبون في تقديمها للعبادي، الذي اتفق سياسيون على أن مهمته لن تكون سهلة، في حين اكد معصوم أن أمام العراق وحكومته المقبلة مهمات عديدة يتوجب العمل الحثيث من اجل إنجازها.

وقال وزير الخارجية العراقي المنتهية ولايته هوشيار زيباري امس إن مسؤولين أكرادا سيشاركون في المفاوضات الخاصة بتشكيل حكومة عراقية جديدة في اشارة على احتمال تحسن العلاقات مع الإدارة المركزية. وأضاف لرويترز إن قرارا نهائيا بخصوص ما إذا كان الأكراد سينهون تعليقهم للمشاركة في الحكومة سيتخذ في وقت لاحق.

ورقة كردية

في الاثناء قال النائب عن التحالف الكردستاني عرفات كرم، امس، إن ورقة الأكراد التفاوضية تتضمن 19 بنداً. وأوضح أن من أبرز البنود في ورقة الأكراد التفاوضية رواتب قوات البشمركة، وملف تصدير النفط من الإقليم، وحصة إقليم كردستان من الموازنة الاتحادية.

ويطالب الأكراد أيضاً باعتراف السلطة المركزية بسيطرة الإقليم على المناطق المتنازع عليها التي فرضوا سيطرتهم عليها في أعقاب انسحاب القوات العراقية من تلك المناطق إثر هجوم لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

وكان الأكراد طالبوا خلال اجتماع مع العبادي، لطرح رؤيته بشأن تشكيل الحكومة المرتقبة، بالبحث الجدي في ملف المناطق المختلف عليها المشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي، كما طالب الأكراد بأن تعترف أي حكومة جديدة بعقود النفط الكردية ودفع مستحقات شركات النفط العاملة بالإقليم.

مطالب السنة

في السياق عرض ائتلاف متحدون للإصلاح، المنضوي في اتحاد القوى الوطنية «سني» عن بنود الورقة التفاوضية.

وقالت النائبة عن الائتلاف نورة البجاري، في تصريح صحفي، إن «الورقة تتضمن 17 بنداً، وهي كالتالي: تحقيق التوازن في جميع مؤسسات الدولة، وضمان استقلالية القضاء واستبعاده عن التأثيرات السياسية، وإظهار حسن النية بإطلاق سراح المعتقلين، والإسراع بإقرار قانون العفو العام وإخراج الأبرياء، واستثناء الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين».

ممتلكات وصلاحيات

وكشفت عن أن «بنود الاتفاقية تتضمن كذلك إعادة ممتلكات وعقارات هيئة استثمار الوقف السني والمواطنين، التي جرى استملاكها في ظروف غير طبيعية، وتفعيل التعديل الثاني لقانون 21، بالخصوص توسعة صلاحيات المحافظين ومجالس المحافظات، والبدء بمشاريع النقل الاستراتيجية في محافظات الأنبار والموصل وصلاح الدين وديالى، وفي مقدمة هذه المشاريع السكك الحديدية وإنشاء المطارات».

عمليات عسكرية

وتابعت البجاري بالقول إن «بقية بنود الورقة التفاوضية نصت على وضع خطة عمل لإعمار المحافظات المهملة والمتضررة من جراء العمليات العسكرية، وإيقاف العمليات العسكرية والقصف بالطائرات على محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك وأطراف بغداد.

وإعادة المهجرين إلى مدنهم، وضمان حرية التعبير التي كفلها الدستور، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة لانتفاء الحاجة إليه، وحصول اتحاد القوى على منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية، وإظهار حسن النية بإطلاق سراح قيادات الجيش السابق في خطوة للتهدئة».

ولفتت إلى أن «هذه البنود هي خارطة الطريق للتفاوض مع رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي».

مهمات عديدة

في الاثناء اكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن أمام العراق وحكومته المقبلة مهمات عديدة يتوجب العمل الحثيث من اجل إنجازها.

ونقل بيان لرئاسة الجمهورية عن معصوم امس قوله خلال استقباله بقصر السلام في بغداد وفدا من التيار الصدري، ضم ممثل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والأمين العام لكتلة الأحرار النيابية كرار الخفاجي، إن «من بين المهمات الأساسية للحكومة المقبلة، الانفتاح والتفاهم مع دول الإقليم والعالم العربي من أجل الوصول إلى علاقات إيجابية وبناءة بين بلدنا وجميع البلدان في المنطقة، وبما يرتقي إلى مستوى التحديات التي تواجه النظام الإقليمي والمنطقة، بفعل التمدد الإرهابي الخطير».

وأشار إلى «ضرورة السعي والعمل من أجل أن تتشكل الحكومة قبل الموعد الدستوري المحدد لتشكيلها وليس في اللحظات الأخيرة الحرجة التي يفرضها هذا الموعد». وشهد اللقاء بحث الوضع السياسي والأمني في البلاد وتأثيرات المشاكل المتراكمة فيه، بالإضافة إلى التطرق لمجموعة القوانين العالقة في مجلس النواب والسبل الكفيلة بإقرارها.

لقاءات قريبه

كشف رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم، أن هنالك لقاءات ستجرى بين المسؤولين العراقيين والسعوديين على كل المستويات خلال انعقاد دورة الأمم المتحدة الشهر المقبل.

وقال معصوم في تصريح صحفي اول من امس «إنني سأقوم باتصالات ومبادرات وستجرى لقاءات بين المسؤولين العراقيين والسعوديين على هامش انعقاد دورة الأمم المتحدة الشهر المقبل، لأننا نعيش الآن خطرا مشتركا وهو الإرهاب، ويتوجب علينا التنسيق وعلى كل المستويات للقضاء عليه».

 وبين أن «لقاءات العراق مع بعض دول الخليج جيدة بشكل عام، وهذا ما أكده التأييد الذي حصلنا عليه من خلال برقيات الدعم، لاسيما من المملكة العربية السعودية، التي ستشكل أرضية جيدة للتواصل وتقوية هذه العلاقات».

Email