هجوم انتحاري استهدف القصر الرئاسي في المكلا

الحوثيون يحكمون السيطرة على مديرية الغيل

14قبراً لجنود قتلوا على يد مسلّحي القاعدة في صنعاء رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

أحكم الحوثيون السيطرة أمس على مديرية الغيل في محافظة الجوف شمالي صنعاء، فيما أعلنت الوساطة المكلّفة وقف إطلاق النار بين جماعة الحوثي وقبليين انسحابها، جراء اختراق الطرفين للهدنة، في وقت استهدف هجوم انتحاري القصر الرئاسي في مدينة المكلا في حضرموت في حين أكّد أحد مساعدي الرئيس السابق على عبد الله صالح أنّ «التحقيقات الأولية كشفت عن مخطّط لاغتيال الرئيس السابق من خلال نفق تمّ حفره إلى أسفل منزله في صنعاء».

وقالت مصادر قبلية في تصريحات لـ «البيان» أمس، إنّ «المسلّحين الحوثيين تمكّنوا من السيطرة على مديرية الغيل في الجوف بعد شهور من المواجهات مع المسلّحين القبليين التابعين لحزب الإصلاح»، مشيرة إلى أنّ «هؤلاء حشدوا المئات من رجال القبائل من محافظات مأرب والبيضاء لمساندتهم في المواجهات مع الحوثيين».

من جهتها، أعلنت لجنة الوساطة اليمنية المكلّفة بوقف إطلاق النار بين قبليين موالين لحزب الإصلاح ومسلحي الحوثي في منطقة الغيل بالجوف انسحابها. وقال أحد أعضاء اللجنة محمد درعان إنّ «الطرفين اخترقا الهدنة المتفق عليها، فضلاً عن منع أعضاء اللجنة من قبل الأطراف المتنازعة من الدخول إلى مناطق الصراع، حيث أطلق الرصاص عليهم. وأوضح درعان أنهم «قد يعودون مجدداً لاستئناف الهدنة المتفق عليها في حال خضعت تلك الأطراف للشروط الموضوعة مسبقاً».

هجوم انتحاري

في الأثناء،قال شهود عيان إن انتحاري من تنظيم القاعدة استهدف معسكرا لقوات الشرطة بالقرب من القصر الرئاسي في المكلا بمحافظة حضرموت شرق اليمن وأن قتلى وجرحى سقطوا في الهجوم الذي أعقب اشتباكات بين المهاجمين وقوات الأمن ... وحسب سكان في المدينة هز انفجاران المنطقة المجاورة للقصر الجمهوري ومعسكر النجدة بالمكلا عقب الاشتباك بين المهاجمين وقوات من الجيش والأمن تلا ذلك انفجار آخر وبصورة أعنف. ووفق مصادر حكومية وقعت اشتباكات عنيفة بين جنود من والأمن و الجيش مع مجموعة من المهاجمين قبل أن تنفجر سيارة المفخخة في المكان يعتقد أنها كانت في طريقها لمهاجمة معسكر النجدة أو القصر الرئاسي .

مخطّط اغتيال

في الأثناء، أكّد أحد مساعدي الرئيس السابق على عبد الله صالح، أنّ «التحقيقات الأولية كشفت عن مخطّط لاغتيال الرئيس السابق من خلال نفق تمّ حفره إلى أسفل منزله في صنعاء».

وقال السكرتير الخاص بالرئيس السابق عبدالله المغربي في تصريحات لـ «البيان»، إنّه «تبيّن من عملية حفر النفق التي بدأت قبل أربعة شهور، إن هدفها اغتيال الرئيس السابق ومعاونيه، حيث وصل النفق إلى أسفل مسجد صغير موجود في المنزل، ويرتاده الرئيس السابق وأبرز قادة حزبه، وقال ربما كان المخطّط يقضي بتنفيذ العملية اليوم خلال صلاة الجمعة»، مضيفاً: «يوم الأربعاء تراجع أحد المشاركين في عملية حفر النفق وقام بالإبلاغ عن العملية، إذ انتقلت قوة من حراسة الرئيس السابق إلى الموقع، وتمّ ملاحقة والقبض على خمسة من المتهمين، تمّ تسليم ثلاثة ممن تأكد ضلوعهم في المخطّط»، مشيراً إلى أنّ هذا المخطّط امتداد لمخطّط الاغتيال السابق الذي نفذ في عام 2011 في مسجد دار الرئاسة ونجا منه صالح».

تحت التعذيب

على صعيد آخر، نفت مصادر قبلية صحة رواية وزارة الدفاع عن وفاة صبري بن طالب المتهم الوحيد في واقعة مقتل وذبح 14 جندياً في مدينة الحوطة بمحافظة حضرموت، لافتة إلى أنّ «قول وزارة الدفاع إنّ المتهم توفّي متأثّراً بجراحه غير صحيح، لأنه ألقى القبض عليه بدون مقاومة». ووفق قبائل حضرموت، فإنّ بن طالب توفّي «جراء التعذيب والضرب بأعقاب البنادق والركل بأقدام الجنود، مطالبة بعرض الجثة على الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة».

إدانة حلف

في السياق، أدان حلف قبائل حضرموت، في بيان، حادثة إعدام 14 جندياً، واصفاً الحادثة بـ «الجريمة البشعة»، مبيّناً أنّه حذّر من «المخطّطات الخبيثة التي تنفذها جماعات إرهابية وقوى عسكرية».

Email