أمن

اعتقال مريم المهدي بعد توقيع حزبها اتفاقاً مع متمردين

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتقل جهاز الأمن والمخابرات في السودان، القيادية في حزب الأمة مريم المهدي، عقب وصولها البلاد من باريس، حيث وقع حزبها اتفاقاً للتعاون مع تحالف للمتمردين. وأكدت الأمين العام لحزب الأمة السوداني المعارض سارة نقد الله، أنها كانت في انتظار مريم القادمة على رحلة للخطوط الجوية القطرية بمطار الخرطوم عندما تلقت معلومات بأنه «تم اعتقالها من سلم الطائرة»، مشيرة إلى أن مريم المهدي اتصلت في وقت متأخر بزوجها لتخبره بأنها «معتقلة في مبنى جهاز الأمن والمخابرات».

وكانت مريم المهدي نائب رئيس الحزب الذي يقوده والدها الصادق المهدي وصلت للتو بعد أن شاركت في مباحثات باريس بين حزب الأمة والجبهة الثورية السودانية، وهي تحالف حركات متمردة تقاتل الحكومة في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وذكرت صحيفة «سودان تربيون» أن مريم المهدي كانت ضمن وفد من حزبها برئاسة الصادق المهدي في مباحثات مع قيادات الجبهة الثورية أفضت إلى توقيع «إعلان باريس» الجمعة الماضية.

ووقع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي ورئيس الجبهة الثورية السودانية مالك عقار إعلاناً، التزمت الجبهة الثورية بموجبه بوقف الأعمال العدائية لمدة شهرين في جميع مناطق العمليات لمعالجة الأزمة الإنسانية وبدء إجراءات صحيحة للحوار والعملية الدستورية.

وكان جهاز الأمن اعتقل الصادق المهدي في مايو الماضي وقضى شهراً في الاعتقال، ورفع أمر اعتقاله وتيرة القلق لدى الحكومات الغربية وأثار العديد من الأسئلة حول مدى التزام الحكومة «الحوار الوطني» الذي يهدف لحل أزمات البلاد التي تعاني الحروب والفقر، ما أدى إلى إطلاق سراحه.

وينشط المهدي في السياسة السودانية منذ عام 1960 وكان رئيساً للوزراء عندما استولى الرئيس السوداني عمر البشير على السلطة بانقلاب عسكري في عام 1989. وتشكك كثير من الأحزاب السياسية السودانية في مواقف المهدي بسبب أن أحد أبنائه يعمل مساعداً للبشير كما أن ابنه الآخر ضابط صغير في جهاز الأمن والمخابرات.

Email