شهداء جدد وعدد الضحايا والجرحى في غزة يقترب من 12 ألفاً

مصر تعلن تجديد التهدئة72 ساعة

المقابر في غزة لم تسلم من العدوان الإسرائيلي أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت مصر التوصل إلى اتفاق تهدئة جديد بين المقاومة وإسرائيل مدة 72 ساعة، فيما استشهد ستة فلسطينيين، بينهم فتيان، في اليوم 35 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان في الثامن من يوليو الماضي إلى 1920، منهم 450 طفلاً و243 امرأة و87 مسناً، وأكثر من تسعة آلاف و800 جريح.

وذكر التلفزيون المصري أمس نقلاً عن مصدر فلسطيني إن الفصائل الفلسطينية التي تجري مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل برعاية مصرية وافقت على هدنة جديدة مؤقتة لمدة 72 ساعة في قطاع غزة. وأوضح المصدر: «الوسيط المصري حصل على موافقة من الفلسطينيين وإسرائيل في وقت متزامن على تهدئة مدة 72 ساعة جديدة».

ودعت القاهرة إسرائيل والفلسطينيين لتطبيق الهدنة الجديدة، اعتباراً من الساعة 2100 بتوقيت غرينتش أمس. وأوضحت وزارة الخارجية المصرية في بيان: «مصر تدعو الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للالتزام بوقف إطلاق نار جديد مدة 72 ساعة، اعتباراً من الساعة 0001 بتوقيت القاهرة الاثنين».

وأضاف البيان أن ذلك يأتي «من أجل تهيئة الأجواء لتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة وإصلاح البنية التحتية، واستغلال تلك الهدنة في استئناف الجانبين للمفاوضات غير المباشرة بصورة فورية ومتواصلة».

رفع الحصار

وألقت الخارجية المصرية في بيان الكرة في ملعب إسرائيل. وأضافت: «اتصالاً بتطورات الأوضاع المأساوية في قطاع غزة والدور الذي تقوم به مصر لوقف سفك دماء الأبرياء من الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم الكامل لتحقيق تطلعاته المشروعة وتخفيف معاناته الإنسانية، تواصل مصر جهودها خاصة فيما يتعلق برفع الحصار اللاإنساني الذي تفرضه إسرائيل علي قطاع غزة».

ودعا بيان الخارجية المصرية إلى «إنهاء هذا الحظر، من منطلق التزام إسرائيل بمسؤولياتها باعتبارها (قوة احتلال)».

وكان رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة في القاهرة عزام الأحمد قال في وقت سابق: «إذا تأكد لنا أن الوفد الإسرائيلي سيضع شروطاً لعودته إلى القاهرة للتفاوض، فإننا لن نقبل بأي شرط لاستمرار التفاوض».

ودعا الوفد الإسرائيلي للحضور إلى القاهرة ليطرح ما يريد، قائلاً: «ولكن لا يحق له أن يفرض شروطاً مسبقة»، مؤكداً أنه «إذا تأكد عدم حضوره، فإننا سنغادر القاهرة للتشاور مع الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بشأن ذلك».

جهود مصرية

وقال الأحمد عقب انتهاء اجتماع مع القيادة المصرية إن «القاهرة تبذل جهوداً حثيثة من أجل بلورة صيغة يتم على أساسها استئناف المباحثات بين الطرفين». وأوضح أن «مصر تقوم باتصالات مع إسرائيل، من أجل حضها على وقف تهديداتها التي أطلقتها عبر إعلامها لفرض شروط مسبقة».

وأفاد أنه «يرفض أي محاولة لفرض شروط مسبقة من الجانب الإسرائيلي». وقال الأحمد إن «كل ممارسات إسرائيل وتعنتها لن تثني شعبنا عن تحمل كل الصعاب، وتقديم كل التضحيات لتحقيق أهدافه كاملة، من أجل رفع الحصار والمضي قدماً نحو إنهاء الاحتلال».

تمنّع إسرائيلي

يأتي ذلك فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن إسرائيل لن تفاوض للتوصل إلى تهدئة، بينما يتم إطلاق الصواريخ من القطاع عليها. وقال في تصريحات خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته الإسرائيلية: «إسرائيل لن تفاوض تحت النار»، على حد وصفه.

قصف وشهداء

ميدانياً، قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة «إن الفتى أحمد محمد عطية المصري (17 عاماً) استشهد وأصيب آخر بجروح متوسطة في دير البلح». وأعلن مصدر طبي فلسطيني استشهاد الفتى أنور الزعانين (17 عاماً)، متأثراً بجروح أصيب بها في غارة إسرائيلية على بيت حانون شمالي غزة.

وكان القدرة أعلن في وقت سابق أن أماني العبد بركة (35 عاماً) استشهدت وأصيب عدد من أفراد أسرتها من جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جنوبي القطاع، كما أصيب 10 أشخاص، بينهم أربعة على الأقل، بحالة خطرة من جراء غارة إسرائيلية على منزل سكني في بلدة جباليا شمالي القطاع، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان في الثامن من يوليو الماضي إلى 1920، منهم 450 طفلاً و243 امرأة و87 مسناً، وأكثر من تسعة آلاف و800 جريح.

إطلاق صواريخ

في المقابل، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن ست قذائف صاروخية أطلقت من غزة، سقطت في المجلس الاستيطاني أشكول في النقب الغربي، من دون أن يبلّغ عن وقوع إصابات أو أضرار. وأعلنت إسرائيل إغلاق معبر (كيرم شالوم/كرم أبو سالم) التجاري مع غزة، بدعوى إطلاق النار باتجاهه من مسلحين في القطاع.

شهيد الضفة

في الضفة الغربية المحتلة، استشهد طفل فلسطيني يبلغ من العمر 11 عاماً أمس، قرب مدينة الخليل جنوبي الضفة التي تشهد احتجاجات يومية تضامناً مع غزة. وقال مصدر طبي وشهود عيان إن الطفل خليل محمد العناتي (11 عاماً) استشهد في مخيم الفوار جنوب شرقي الخليل.

اجتماع عربي اليوم وإسلامي غداً لبحث العدوان

 

يعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً اليوم الاثنين، على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة المغرب وبحضور الأمين العام للجامعة نبيل العربي، ومشاركة وفد فلسطيني يضم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، لمتابعة تنفيذ قرار مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عُقد 14 يوليو الماضي، والخاص بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والنظر في التطورات الخاصة بالعدوان.

وقال نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي في تصريحات إن الوفد الفلسطيني سيقدم تقريراً مفصلاً إلى المجلس حول آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتداعيات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في جميع المناحي والخطوات العربية الواجب اتخاذها لدعم مطالب الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له من قبل الأمم المتحدة.

وأضاف أن الأمين العام سيقدم تقريراً إلى مجلس الجامعة حول الاتصالات والتحركات التي قامت بها الجامعة منذ اليوم الأول للعدوان.

كما نفت الأمانة العامة للجامعة سفر أمينها العام إلى بريطانيا في إجازة صيف خلال العدوان على غزة، مؤكدة أن هذا الخبر الذي أوردته إحدى الصحف عارٍ تماماً عن الصحة، وأن الأمين العام لم يزر بريطانيا منذ يناير الماضي.

إلى ذلك، أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة محمد صبيح أن الجامعة تدعم القيادة الفلسطينية في الذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة إسرائيل على جرائهما بحق الشعب الفلسطيني، وبخاصة أثناء العدوان على قطاع غزة.

وقال صبيح لـ«البيان» إن «الذهاب إلى مقاضاة إسرائيل كان قراراً من وزراء الخارجية العرب، وقد طلب وأيد فلسطين للذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية».

ولفت إلى أن «هناك عائلات فلسطينية أبيدت بكاملها وحرب إبادة للأطفال، ولابد أن يضع القانون الدولي عقاباً لكل من ارتكب المخالفات».

اجتماع إسلامي

وبالتوازي، يعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي اجتماعاً استثنائياً غداً الثلاثاء برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل رئيس الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء خارجية المنظمة وبمشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله وعدد كبير من الوزراء.

 وأفاد بيان المنظمة أن هذا الاجتماع هو الثاني على المستوى الوزاري الإسلامي الذي يعقد في غضون شهر حول العدوان الإسرائيلي على غزة.

Email