في «تقليد» لـ «تقنيات» حرب الأسد ضد المدن السورية الثائرة

البرغوثي: إسرائيل استخدمت البراميل المتفجرة في القطاع

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تطور نوعي خطير في آليات الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة، كشف الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي، عن استخدام إسرائيل للبراميل المتفجرة في ثلاث مناطق، وإعادة قصف المناطق المقصوفة واستهداف المشافي وسيارات الإسعاف، والطواقم الطبية، هو ما يذكر بأسلوب النظام السوري في حربه ضد الأحياء والمدن الثائرة ضده.

وأكد البرغوثي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي »استخدام براميل متفجرة في قصفه على مناطق في الشجاعية وخزاعة ورفح، قاصداً من وراء ذلك أمرين، الأول توفيراً مالياً على خزينة الدولة بعد أن كلفت الحرب الجيش مليارات الشواقل، والثاني رميها بطريقة عشوائية بهدف إبادة أكبر عدد من المدنيين الفلسطينيين«.

وأضاف البرغوثي أن طائرات الاحتلال استهدفت تجمعات المواطنين بعد عمليات القصف، مؤكداً أنه وبعد قصف مركز خدمات في مجمع أنصار الطبي بصاروخ من طائرة اف 16، تجمع العشرات من المواطنين في محاولة لإنقاذ ما تم قصفه، فعاودت طائرة حربية قصف التجمع بصاروخ بعد 4 دقائق من الصاروخ الأول في محاولة لإيقاع أكبر قدر ممكن من المدنيين، وهو ما حدث في حالات كثيرة وأدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين.

إبادة أحياء بكاملها

ولفت البرغوثي إلى أن »أحياء بكاملها أبيدت ودمرت ومسحت عن الأرض بالإضافة إلى تدمير المساجد والمدارس«، مؤكداً إلقاء قنابل فيها مادتين تسببان مرض السرطان وهي اليورانيوم المنضب ومادة »التنكتن« التي تدخل في جروح المصابين وتسبب السرطان، بالإضافة إلى كثير من القنابل التي ألقتها طائرات الاحتلال لم تنفجر، ويمكن أن تنفجر وسط المدنيين في حال العبث فيها.

وأشار البرغوثي إلى أن »ثمانية مشافي ضربت في قطاع غزة، من بينها مستشفى الوفاء الذي دمر بالكامل حيث استشهد فيه مرضى وجرحى وممرضون وأطباء، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 36 سيارة إسعاف وإنقاذ بالصواريخ وقذائف الدبابات بشكل كامل«، موضحاً أن أكثر من »ثلاثة مراكز للإغاثة الطبية في قطاع غزة، وعدد من العيادات التابعة للحكومة، دمرت بالكامل«.

تحذير

وحذر البرغوثي من »النقص الكبير في الأدوية والأجهزة الطبية وأغلبها يصعب إحضاره ولا يوجد بديل لها في غزة«، مشيراً إلى أن »الأسرّة والثلاجات في المشافي لا تكفي للجرحى والشهداء، حيث في مستشفى أبو يوسف النجار استخدم اكثر ثلاجات الخضار لحفظ جثث الشهداء، ومع ذلك استهدف المستشفى وانقطعت الكهرباء عنه«.

 

إيواء وإغاثة

 

أعلنت الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة في عمان عن مشروع الإيواء والإغاثة العاجل الذي يهدف الى تقديم المساعدة والعون للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة الذين تضررت منازلهم بشكل جزئي أو كلي جراء العدوان الاسرائيلي على القطاع.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة المهندس ناصر الهنيدي في تصريح صحافي امس إن الهيئة تعكف حاليا على جمع أكبر قدر ممكن من التبرعات لإغاثة العائلات المنكوبة في قطاع غزة من خلال تقديم مبلغ مالي يضمن لهذه الأسر ايجاد منزل تسكنه وتؤمن حاجاتها اليومية من العيش الكريم. كما يسهم المشروع في ترميم المنازل التي تضررت بشكل جزئي ليتمكن أصحابها من الرجوع اليها بأسرع وقت.

Email