أوباما يهنئ الليبيين على نجاح العملية الانتخابية

محادثات بوساطة أممية لإنهاء القتال في طرابلس

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجرى وفد من الأمم المتحدة محادثات في طرابلس أمس، في محاولة التوسط لوقف إطلاق النار بين الفصائل المسلحة التي حولت العاصمة الليبية إلى ساحة قتال بعد أسوأ معارك منذ سقوط العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، في وقت هنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما الشعب الليبي بنجاح العملية الانتخابية وانعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب، وعبر عن دعمه الكامل لبناء مؤسسات الدولة الليبية.

وحذت معظم الحكومات الغربية حذو الولايات المتحدة والأمم المتحدة في إجلاء دبلوماسييها وإغلاق سفاراتها بعد اشتباكات لمدة ثلاثة أسابيع بين الميليشيات التي تتقاتل للسيطرة على مطار طرابلس قتل خلالها 200 شخص.

وقالت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا في بيان على موقعها الإلكتروني، إن الوفد الذي يترأسه ممثل عن البعثة يهدف إلى وضع حد للعنف ومساعدة السكان النازحين وحل مشكلات نقص المواد الغذائية والوقود.

وقال البيان: «بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تعمل عن كثب مع المجتمع الدولي في مسعى مشترك للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم ومتماسك».

وساد الهدوء في طرابلس إلى حد بعيد يومي الخميس والجمعة اللذين كانا أهدأ الأيام منذ اندلاع الاشتباكات بين كتائب مصراتة المتحالفة مع الإسلاميين، ومقاتلين من بلدة الزنتان الغربية التي تسيطر على المطار.

وبعد ثلاثة أعوام من سقوط القذافي تعجز حكومة ليبيا الهشة عن بسط سلطتها على المقاتلين السابقين الذين يرفضون نزع أسلحتهم ويتحالفون مع فصائل سياسية متنافسة تتصارع على الهيمنة على البلاد منذ انتهاء الحرب.

تهنئة أميركية

في الأثناء، هنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما الشعب الليبي بنجاح العملية الانتخابية وانعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب، وعبر عن دعمه الكامل لبناء مؤسسات الدولة.

إلى ذلك، وبعيدا عن ساحة المعركة في مدينة بنغازي عادت حياة الناس إلى طبيعتها بشكل تدريجي، حيث شهدت الشواطئ اكتظاظاً بالمصطافين، فيما تحدثت مصادر أخرى عن فتح المحلات التجارية.

%96

وصفت وزارة الداخلية الليبية تصريح رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي أن 96 في المئة من الهجرة غير الشرعية في إيطاليا تأتي من ليبيا بـ«المبالغ فيه».

وقال الناطق الرسمي لوزارة الداخلية الليبية رامي كعال إن «ليبيا بحاجة إلى دعم الشركاء الدوليين وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي، من أجل مكافحة هذه الظاهرة التي باتت تلقي بظلالها على المجتمع الليبي». طرابلس-قنا

Email