العربي يطالب بسرعة تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة

كي مون: الحماية الدولية للشعب الفلسطيني قيد الدراسة

ت + ت - الحجم الطبيعي

(جرافيك)

 

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، للأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أن رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن طلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني قيد الدراسة حالياً من قبل اللجنة القانونية في الأمم المتحدة، تزامناً مع طلب إرسال العربي رسائل عاجلة إلى وزراء الخارجية العرب تطالب بسرعة تقديم المساعدات الانسانية والطبية والاغاثية العاجلة للشعب الفلسطيني في غزة، بينما وجهت منظمات إغاثة بريطانية نداء عاجلاً من أجل مساعدة الفلسطينيين المتضررين من النزاع في قطاع غزة.

وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، في تصريحات للصحافيين أمس عقب استقبال الامين العام للجامعة نبيل العربي لسفراء أميركا اللاتينية المعتمدين لدى مصر، إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أبلغ الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، أن «رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن طلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني قيد الدراسة حاليا من قبل اللجنة القانونية في الأمم المتحدة». وأعلن أنه في إطار التحرك العربي مع التكتلات الإقليمية والدولية لدعم الشعب الفلسطيني، ستستضيف مملكة البحرين اجتماعاً بين الجانبين العربي والأميركي الجنوبي في أكتوبر المقبل تفعيلاً لمسار التعاون المشترك بين الجانبين.

طلب مساعدات

وصرح بن حلي بأن العربي طلب في رسائل عاجلة بعث بها إلى وزراء الخارجية العرب كافة سرعة تقديم المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية العاجلة للشعب الفلسطيني في غزة لمساعدته في مواجهة تداعيات الكارثة التي حلت بالقطاع جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي دمر آلاف المنازل والمستشفيات والمدارس والبنى التحتية بالقطاع، بالإضافة إلى وضع تصورات عربية لتقديمها للمؤتمر الدولي المقبل حول إعادة إعمار غزة.

زيارة غزة:

ولفت بن حلي إلى أن الرسائل تضمنت أيضا الترتيبات الخاصة بسفر الوفد الوزاري العربي المقرر إلى غزة خلال الأيام المقبلة وما يمكن أن يحمله الوفد معه للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتعرف على حقيقة الأوضاع . وأضاف أن الأمانة العامة للجامعة في انتظار ردود الدول العربية بشأن ترتيبات زيارة الوفد الوزاري إلى غزة .

وأفاد بأن الوفد الوزاري العربي المقرر إلى غزة يضم بالضرورة الكويت كرئيس للقمة العربية الحالية والمغرب - الرئيس الجاري لمجلس الجامعة - ومصر - صاحبة مبادرة وقف إطلاق النار- والأردن باعتبارهما من دول الجوار بالإضافة إلى الأمين العام ومن يرغب من الدول، مشيراً في هذا الإطار إلى أن الوفد الوزاري الذي زار غزة في 2012 ضم أكثر من 13 وزيراً عربياً، ولذلك فإن الرسالة الأساسية للوفد الوزاري المقبل هي التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعمه في كل المجالات.

وكشف بن حلي في تصريحاته عن أن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بيير كرينبول سيشارك في أعمال الدورة المقبلة لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم 7 سبتمبر المقبل وسيطرح وجهة نظر الأمم المتحدة حول احتياجات الوكالة والعجز المالي الكبير الذي تعانيه والاحتياجات العاجلة بعد الخسائر التي تكبدتها مدارس الوكالة في القطاع جراء العدوان الإسرائيلي.

نداء عاجل

من جهة أخرى وجهت منظمات إغاثة بريطانية نداء عاجلاً من أجل مساعدة الفلسطينيين المتضررين من النزاع في قطاع غزة.

وقالت لجنة الكوارث والطوارئ إن «أربعة أسابيع من النزاع دفعت بنحو نصف مليون إلى النزوح عن منازلهم». ومن المقرر أن تبث اللجنة نداءها على شبكات التلفزيون الرئيسية اليوم الجمعة.

وقال مدير اللجنة، صالح سعيد، إن «بعد أربعة أسابيع من النزاع العنيف، أصبحت غزة على حافة الهاوية. لقد نزح نحو نصف مليون عن منازلهم. وهناك مليون ونصف المليون لا يحصلون على الماء ولا يستفيدون من الصرف الصحي إلا قليلاً».

وأضاف أن «عدداً كبيراً من الناس يعيشون في ملاجئ مكتظة تابعة للأمم المتحدة، لكنهم مازالوا في حاجة للغذاء والأدوات المنزلية الأساسية. كثير منهم في حاجة إلى رعاية طبية، لكن الإمدادات نفدت».

وتابع يقول إن «أهالي غزة، حتى قبل النزاع، كانوا قد شارفوا على الانهيار. الآن نرى حالة طوارئ إنسانية تؤثر على كل رجل وامرأة وطفل في غزة».

خسارة

قال اتحاد الصناعات الغذائية في قطاع غزة اليوم إن العدوان الإسرائيلي على القطاع خلال الـ 30 يوماً كبد مصانع المواد الغذائية خسائر فادحة.

وخلال جولة نظمها وفد من الاتحاد شملت المصانع المدمرة بشكل جزئي وكلي جراء العدوان الإسرائيلي، وفي إحصائية أولية للأضرار التي تم حصرها جراء العدوان، أشار الاتحاد إلى أن المصانع التي تعرضت لتدمير كلي وجزئي بعد عملية الحصر الأولية وصلت خسائرها إلى 150 مليون دولار.

 وقال تيسير الصفدي رئيس الاتحاد في القطاع، إن «المصانع المدمرة هي أكبر مصانع القطاع وأرقاها وكانت توفر 70 في المائة من احتياجات السوق الفلسطيني المحلي». وأشار إلى أن الاحتلال تعمد ضرب البنية التحتية للاقتصاد الوطني بشكل كامل ونشر البطالة والقضاء على فرص العمل في وقت تشغل تلك المصانع أكثر من 12 ألف عامل. غزة - وام

Email