تجدد الاشتباكات في عرسال وإعلان تمديد الهدنة وواشنطن ترسل أسلحة

السعودية تدعم الجيش اللبناني بمليار دولار

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد ساعات من انهيار هدنة هشة في بلدة عرسال اللبنانية، تجددت أمس الاشتباكات بقوة بين الجيش اللبناني ومتشددين، وسط حديث عن تمديد الهدنة 24 ساعة أخرى وانسحاب المسلحين من البلدة.. تزامنا مع تقديم المملكة العربية السعودية مساعدات للجيش والأمن الوطني بقيمة مليار دولار، فيما أرسلت الولايات المتحدة شحنة أسلحة إلى لبنان.

وأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتقديم مليار دولار لدعم ومساعدة الجيش اللبناني والأمن الوطني، وتعزيز إمكاناتهما للمحافظة على أمن واستقرار لبنان.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري، خلال مؤتمر صحافي عقده في قصر خادم الحرمين الشريفين في جدة الليلة قبل الماضية، أن العاهل السعودي أبلغه أنه أصدر أمره بتقديم مساعدة للجيش اللبناني والأمن الوطني بمبلغ مليار دولار.

وأكد الحريري أهمية الدعم خاصة خلال هذه المرحلة التي يمر فيها لبنان في ظل محاربته للإرهاب، مقدما الشكر لخادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية.

كذلك، شدد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، في مؤتمر صحافي أمس، أن خادم الحرمين شرفه بالإشراف على تلك الأموال.

وقال الحريري: »قد شرفني خادم الحرمين بالإعلان عن هذا الدعم والإشراف على هذا العمل الأخوي النبيل، وهي مسؤولية تحملني على التوجه باسمي واسم اللبنانيين جميعاً بالشكر والتقدير والعرفان لهذا الدعم السخي«.

أسلحة أميركية

على الصعيد ذاته، كشفت صحيفة »النهار« اللبنانية أن دفعة أولى من السلاح وصلت للجيش اول من أمس من الولايات المتحدة. وأضافت أن دفعة أخرى ستليها من فرنسا.

ونقلت الصحيفة عن »معنيين« أن ثمة ما يشبه السباق بين الجهات المعنية لتسليح الجيش.

وكان قائد الجيش العماد جان قهوجي طالب فرنسا بالإسراع في تسليم الاسلحة التي من المقرر ان يحصل عليها الجيش بموجب الهبة السعودية.

خرق الهدنة

ميدانياً، اشتبك الجيش اللبناني أمس بقوة مع متشددين في عرسال على الرغم من وقف إطلاق النار، ضمن مبادرة جديدة بدأت بإطلاق ثلاثة عسكريين من القوى الأمنية اللبنانية كانوا محتجزين في البلدة.

واندلعت نيران الأسلحة الآلية والقصف صباح أمس على مشارف البلدة. وقال مسؤول أمني: »وقف إطلاق النار مستمر، لكننا نرد على أي انتهاكات«.

فيما ذكرت تقارير إخبارية لبنانية، بشكل مقتضب، أن مسلحي »داعش« أطلقوا النار على حلفائهم من عناصر جبهة النصرة أثناء انسحابهم من عرسال، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين.

وفد رجال دين

وضمن مساعي التوصل إلى تهدئة، دخل وفد من هيئة العلماء المسلمين، المؤلفة من رجال دين لبنانيين، البلدة في محاولة للتوصل الى وضع حد للمعارك.

وقال مصدر امني ان »وفدا من هيئة العلماء المسلمين مؤلف من رجلي دين، دخل ظهر الأربعاء بلدة عرسال لاجراء مساع حول انهاء الوضع«، مشيرا الى ان النقطة الابرز التي سيطرحها الوفد هي استعادة الجنود وعناصر قوى الامن الداخلي المحتجزين.

وأعلن وسطاء مد الهدنة 24 ساعة أخرى، مشيرين إلى ان المسلحين بدأوا الانسحاب من البلدة.

وأفاد مسؤول محلي في البلدة ان »غالبية المسلحين« انسحبوا من البلدة نحو جرودها التي تمتد لمساحات كبيرة على الحدود مع سوريا.

مشاركة حزب الله

 

بدأت مواقع إلكترونية، محسوبة على حزب الله، الحديث عن مشاركة مقاتلي الحزب في معارك بلدة عرسال اللبنانية، وكذلك مشاركة طائرة »أيوب« الاستطلاعية في عمليات مراقبة البلدة خلال المعارك. وما إن بدأت الهدنة في عرسال اللبنانية بين الجيش والمسلحين حتى تكشفت مشاركة حزب الله في المعارك، وذلك كما أكد موقع محسوب على حزب الله، حيث عرض ما سماه إطلاق صواريخ من راجمات للحزب على عرسال.

الموقع الإلكتروني، ويدعى جنوب لبنان، أشار إلى »إسناد« القوات المتقدمة من حزب الله للجيش اللبناني، إضافة إلى القصف من مرابض الصواريخ.. لكن الأبرز حسب الموقع كان دور طائرة أيوب الاستطلاعية، التي رصدت المسلحين وحددت بدقة موقع مخيمات النازحين، ليقصفها حزب الله بدقة ويحرقها، حسب الفيديو المرفق. الوكالات

Email