مصر تنفي تأجيل المحادثات بعد انهيار التهدئة

عباس: الوفد الفلسطيني إلى القاهرة اليوم

فلسطيني يجلس إلى جانب جثة شقيقته المقعدة بعدما استشهدت بنيران الاحتلال في غزة على قارعة الطريق أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصرّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أمس على إرسال وفد يمثل «الإجماع الفلسطيني» إلى القاهرة اليوم السبت «مهما كانت الظروف» في ظل نفي مصر اعتذارها عن استقبال الوفود المعنية بالمفاوضات بسبب موقف إسرائيل التي أنهت التهدئة وواصلت ارتكاب المجازر.

وأعلنت الرئاسة الفلسطينية امس أن عباس شكل الوفد الفلسطيني الذي سيتوجه إلى القاهرة اليوم السبت لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول وقف لإطلاق النار في غزة.

وجاء في بيان للرئاسة الفلسطينية نقلته وكالة الأنباء الرسمية أن عباس شكل الوفد الذي سيتوجه إلى القاهرة «مهما كانت الظروف الأمنية لمباشرة البحث مع الأشقاء في مصر حول كل الخطوات المستقبلية». وبحسب الوكالة، يترأس الوفد المسؤول البارز في حركة فتح عزام الأحمد ويضم مدير الاستخبارات الفلسطينية ماجد فرج وممثلين عن منظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وجاء إعلان قرار عباس بعد اتصال هاتفي أجراه مع وزير خارجية مصر سامح شكري «بحث معه سبل وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة وتثبيت التهدئة».

في غضون ذلك، أعلن رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات وقف اطلاق النار عزام الأحمد أن «الوفد الفلسطيني موحد ولا يمثل أي فصيل بل يمثل موقف الإجماع الفلسطيني».

وكان مقرراً توجه الوفد الفلسطيني الموحد أمس بعد إعلان الأمم المتحدة اتفاقاً لوقف إطلاق نار مؤقت يمتد لمدة 72 ساعة لإجراء مفاوضات تستهدف إعلان تهدئة دائمة.

12 شخصاً

بدوره، قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبدالكريم أن الوفد سيضم 12 شخصا من الفصائل والمنظمة وسيخوض اجتماعات غير مباشرة مع الإسرائيليين عبر الوسيط المصري.

وحول الملفات التي سيبحثها، قال إن الفصائل الفلسطينية توافقت على ثلاثة مطالب رئيسية تتمثل بفك الحصار عن قطاع غزة، والإفراج عن الأسرى، والانسحاب الإسرائيلي من غزة.

وأوضح أن الفصائل توافقت على ضرورة فك الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة بما يتمثل بالسماح بإدخال البضائع ومواد البناء إلى القطاع والسماح بحركة الأفراد اضافة إلى تشغيل المطار والميناء، وإعطاء مساحة اكبر للصيد في البحر. وحول الأسرى، تم التوافق على ضرورة الإفراج عن الأسرى الذين اعتقلوا في الفترة الأخيرة اضافة إلى تنفيذ اسرائيل للاتفاق بالإفراج عن الدفعة الرابعة من اسرى ما قبل اوسلو.

وفي ما يتعلق بمعبر رفح، أفاد عبد الكريم أن «هناك توافقاً بين الفصائل جميعها بما فيها حماس والجهاد أن يكون ملف معبر رفح شأناً فلسطينياً مصرياً ولا يتم التطرق إليه خلال الاجتماعات مع الجانب الإسرائيلي».

نفي مصري

في الأثناء، نفى مصدر مصري مسؤول ما تردد عن سحب المبادرة المصرية بدعوة السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل بإرسال وفديهما التفاوضيين للقاهرة. وقال المصدر لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية : «اننا نتوقع استقبال الوفدين المفاوضين وعملهما على تثبيت التهدئة تمهيداً لاستقبالهما بالقاهرة وفقاً لما ورد على لسان سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون» وذلك خلافا للأنباء التي راجت عن اعتذار القاهرة.

زيارة أميركية

في السياق، اعلن مسؤول أميركي كبير في نيودلهي حيث يقوم كيري بزيارة، أن نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز سيزور القاهرة في نهاية الأسبوع في مسعى لتمديد التهدئة.

لقاء عريقات

التقى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مساء اول من امس في الدوحة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ووزير خارجية قطر خالد العطية، وذلك مع استمرار الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال عريقات في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» في رام الله عقب الاجتماع: «التقيت معهما بصفتي مبعوثا من الرئيس محمود عباس لبحث وقف العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ووقف شلال الدم الفلسطيني بسبب المجازر الإسرائيلية المتواصلة».

واكد أن «الطرف الفلسطيني مستعد للتعامل مع كل المبادرات التي تهدف إلى وقف العدوان على شعبنا لكن اسرائيل هي التي تريد استمرار مجازرها ضد شعبنا»، مشدداً على أن «الأساس في كل تحركات القيادة الفلسطينية هو وقف هذا العدوان وسحب جيش الاحتلال من قطاع غزة». الدوحة - أ.ف.ب

Email