معلومات عن مجزرة رهيبة في خزاعة .. ومطالبات بممر آمن

غـزة تـودّع العيـد بـ 1422 شـهيداً

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 

ودع قطاع غزة عيد الفطر المبارك أمس بتخطي عدد الشهداء 1422 في اليوم 25 للعدوان الإسرائيلي الوحشي الذي أفادت مصادر حقوقية بارتكابه مجزرة رهيبة في بلدة خزاعة، حيث طالبت بتوفير ممر آمن لإماطة اللثام عن حيثياتها، وسط تهديدات إسرائيلية بمواصلة الهجمات وتوسيعها توازت مع حشد 16 ألف جندي إضافي.

واستشهد أمس في يوم العدوان الإسرائيلي الوحشي 25 على قطاع غزة نحو 30 فلسطيناً على الأقل، كما استشهد 13 متأثرين بجروح أصيبوا بها في هجمات سابقة، فيما تواصل سحب جثث ضحايا آخرين من تحت الأنقاض في خان يونس.

وبذلك، ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بدء المحرقة الاسرائيلية الى 1422 شهيداً على الاقل بالاضافة الى 8100 جريح، غالبيتهم من المدنيين، ومن بينهم أكثر من 245 طفلا. وعاودت طائرات الاحتلال استهداف مقر فضائية الاقصى للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة.

وقالت مصادر طبية فلسطينية إن عاهد زقوت لاعب المنتخب الفلسطيني السابق استشهد بعد إلقاء قذيقة إسرائيلية على منزله في غزة. ويوصف زقوت بأنه «واحد من أفضل لاعبي فلسطين وربما يكون أفضل لاعب وسط على الإطلاق».

ولا يعرف عن زقوت (49 عاما) انضمامه لأي فصيل سياسي ولم يعبر عن آرائه السياسية بشكل واضح. ومن بين شهداء العدوان سيدتان في غارة على سيارة مدنية في مدينة دير البلح، فضلاً عن خمسة في غارتين استهدفتا منزلين سكنيين في نفس المدينة.

مجزرة خزاعة

وبالتوازي، صرح رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية لؤي ديب أن «هناك أنباء شبه مؤكدة بدأت ترشح ويتم تداولها في الصالونات السياسية عن مجزرة رهيبة في بلدة خزاعة».

وطالب ديب الصليب الأحمر الدولي بـ«اتخاذ موقف واضح والإفصاح عما لديه من معلومات بشأن مئات الجثث التي يعلم بشأنها في خزاعة»، مؤكداً أن «الحياد يكون بعدم اتخاذ موقف سياسي وليس التعتيم على مجزرة سوف تتكشف فصولها قريبا».

وطالب رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية «القائمين على التحركات السياسية بعدم اتخاذ خطوات فعلية او الإقدام على أي اتفاق سياسي قبل الكشف عن حقيقة ما دار في خزاعة وتوفير ممر آمن للوصول الى مئات الجثث والعائلات التي أبيدت».

وأكد أن «هناك مستويات سياسية في إسرائيل بدأت تقفز من المركب وتنادي بوقف الحرب وتدعي انها لم تؤيدها بعد التسريبات التي بدأت تتكشف حول المجزة الكبيرة التي أعدم فيها العشرات بطلقات في الرأس وفق التسريبات».

الاحتلال يتوعد

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو: إن جيش الاحتلال لن يسحب قواته من غزة «قبل أن ينجز مهمته المتمثلة بتدمير شبكة الأنفاق». وذكر نتانياهو قبل بدء اجتماع الحكومة الامنية المصغرة في تل ابيب أن «إسرائيل ستواصل تدمير الأنفاق في قطاع غزة سواء تم التوصل الى وقف اطلاق نار أو لم يتم الاتفاق عليه».

وأردف: «لن نوافق على اي مقترح لا يسمح للجيش الاسرائيلي بإنهاء هذا العمل»، على حد وصفه، مقراً بأن جيش الاحتلال «لا يستطيع ضمان النجاح بنسبة 100 في المئة في تحديد مواقع الانفاق». واعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي أن تدمير الأنفاق «ليس سوى الخطوة الاولى من نزع السلاح في غزة».

واستدعى الاحتلال 16 الف جندي اضافي من قوات الاحتياط. وقالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان «الجيش أصدر 16 الف أمر تعبئة اضافي للسماح بتبديل القوات على الارض، ما رفع عديد جنود الاحتياط الى 86 الفا».

استطلاع

أظهر رأي نشرت نتائجه أمس أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين يؤيدون العدوان على قطاع غزة. وجاء في نتيجة الاستطلاع الذي أجرته جامعة حيفا أن ما يصل إلى 98 في المئة من الإسرائيليين يؤيدون القصف الجوي و91.2 في المئة منهم يؤيدون العملية البرية. وأيد 51 في المئة الإطاحة بحكم حركة حماس. تل أبيب- د.ب.أ

Email