ناطق باسم «عملية الكرامة» ينفي سقوط المدينة ويلوّح بعمل عسكري كبير

قوات حفتر تقصف مسلحي بنغازي واشتباكات ضارية في طرابلس

مقاتلون من "أنصار الشريعة" على رأس دبابة بالقرب من معسكر القوات الخاصة في بنغازي رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

تجدد القصف والاشتباكات أمس، في محيط مطار طرابلس في ليبيا، في حين جددت قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر قصفها لمجموعات مسلحة، سيطرت على معسكر الصاعقة والقوات الخاصة الأهم في بنغازي، تزامناً مع نفي العقيد محمد حجازي، الناطق باسم قوات اللواء حفتر، سقوط المدينة في أيدي الجماعات المسلحة، مؤكداً أن الجيش الليبي بكامل طاقته أقوي من ذي قبل.

ونفى العقيد محمد حجازي، الناطق باسم قوات اللواء حفتر، سقوط مدينة بنغازي في أيدي الجماعات المسلحة، مؤكدًا أن الجيش الليبي بكامل طاقته أقوي من ذي قبل.

وقال حجازي في تصريحات صحافية نشرت أمس: إن «اللواء حفتر موجود وبصحة جيدة، وهناك عمل عسكري كبير سيحدث خلال الأيام المقبلة»، مشيراً إلي أن معظم القبائل الليبية الموجودة تدعم اللواء حفتر حتى القضاء تماماً على الجماعات المسلحة.

تجدد الاشتباكات

ميدانياً أفاد مدير أمن مطار طرابلس الجيلاني الداهش لوكالة فرانس برس أن الاشتباكات تجددت امس في محيط مطار طرابلس في ليبيا، حيث هاجم مسلحون المنطقة مستخدمين أسلحة صغيرة وثقيلة. وقال إن عدداً من رجاله أصيب بجروح، إلا أنه لم يكشف عن تفاصيل.

وقال شهود إن قتالًاوقع كذلك على الطريق المؤدية إلى المطار في ضاحية غربية في طرابلس أمس، فيما سمع دوي العديد من الانفجارات في وسط المدينة.

جددت قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر قصفها لمجموعات مسلحة سيطرت على معسكر الصاعقة والقوات الخاصة الأهم في المدينة. وقالت مصادر، إن الجيش الليبي التابع لحفتر جدد قصفه لكتيبة 17 فبراير ومعاقل أخرى لجماعة أنصار الشريعة ببنغازي. وأفادت مصادر بتمكن شباب مسلحين موالون لقوات حفتر من السيطرة على مديرية أمن بنغازي من قبضة المجموعات المسلحة.

احتجاجات وتظاهرات

إلى ذلك، قتل شخص وجرح اثنان آخران في اشتباكات بين متظاهرين ومسلحي جماعة أنصار الشريعة. وجاءت التظاهرات احتجاجاً على سيطرة جماعات إسلامية مسلحة على المعسكر الرئيس للقوات الصاعقة والخاصة، لتضع يدها بشكل كبير على المدينة.

وسيطر محتجون غاضبون على مستشفى الجلاء للحوادث بمدينة بنغازي، شرقي ليبيا، بعد طرد عناصر تنظيم أنصار الشريعة، الذين كانوا يسيطرون على المكان منذ نحو شهر بدعوى تأمينه. وذكرت مصادر محلية متظاهرون توجهوا من شارع الاستقلال مقر المظاهرة الرئيس إلى مستشفى الجلاء، وتمكنوا من السيطرة عليها بعد طرد عناصر أنصار الشريعة. وفي وقت سابق، أعلن الهلال الأحمر الليبي أنه تم سحب جثث 35 جندياً من قاعدة الصاعقة.

وفي هذه الأثناء، يعمل رجال الإطفاء لليوم الخامس على إخماد الحريق في خزانات وقود أصابتها الصواريخ.

سرقة طائرات

في الأثناء نفى المدير الإقليمي للخطوط الجوية الليبية لدى مصر محمد الجارح ما تردد عن سرقة أو اختطاف أو سرقة 11 طائرة ركاب مدنية في طرابلس، وأن الشركة تنظم 17 رحلة طيران أسبوعياً بين مطارات القاهرة، والإسكندرية، بمصر، ولابرق، ومعيتيقة في ليبيا.

وقال الجارح، في تصريحات صحافية أمس إن أسطول الخطوط الليبية يتكون من 17 طائرة ويعمل بنحو 60 في المئة من طاقته، حيث يتم استخدام 10 طائرات منه بشكل طبيعي، بينما تتواجد سبع طائرات بمطار طرابلس بعضها تعرض لتلفيات نتيجة العمليات المسلحة فيه، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تطير إلا بعض إجراء عمليات الصيانة الخاصة بها. وأشار إلى أن هذه الطائرات لم تتعرض للاختطاف أو السرقة، ولذلك فلا مخاوف من قيام البعض باستخدامها لاستهداف الدول المجاورة كما جاء في بعض وسائل الإعلام.

وقال إنه «بعد توقف حركة الطيران في مطاري طرابلس وبنغازي قامت الشركة بتنظيم رحلات بين مطاري القاهرة والإسكندرية في مصر، ومطاري لابرق القريب من بنغازي، ومعيتيقة القريب من طرابلس بمعدل رحلة يومياً من معيتيقة إلى القاهرة وثلاث رحلات أسبوعيا إلى الإسكندرية وأربع رحلات أسبوعيا من مطار لابرق إلى القاهرة وثلاث أسبوعيا إلى الإسكندرية.

تأهب ونفي

وكانت مصادر ملاحية مصرية بمطار القاهرة أعلنت أمس أنه تم رفع حالة التأهب مع الأجواء الليبية تحسباً لدخول أية طائرات من دون تصاريح مرور مسبقة، بعد الاستيلاء على عدد من الطائرات المدنية في بعض المطارات الليبية. في السياق نفسه نفت مصادر أمنية بمطار القاهرة ما تردد عن وصول اللواء خليفة حفتر مسؤول عملية الكرامة في ليبيا إلى مصر، وقالت، إنه من واقع سجلات الركاب الليبيين القادمين لمصر خلال الأيام الماضية لم يصل حفتر إلى مصر سواء من رحلات قادمة من ليبيا أو من تونس، حيث تصل على فترات متباعدة رحلات للخطوط الليبية والأفريقية من مطاري لابرق القريب من تونس، ومعيتيقة القريب من طرابلس.

إجلاء رعايا

أعلنت إسبانيا أمس إجلاء مؤقتاً للسفير والعاملين في سفارتها في العاصمة الليبية بعد يومين على إجلاء 37 إسبانياً وأقاربهم بناء لطلبهم.

وأوضحت أن السفارة لن تغلق وأن القائم بالأعمال سيتولى الأمور فيها. وقالت وزارة الخارجية إن «إسبانيا واثقة من أن نهاية حالة انعدام الاستقرار في ليبيا باتت قريبة وتجدد دعوتها لوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن».

كذلك أرسلت اليونان فرقاطة بحرية إلى ليبيا أمس للقيام بعملية إجلاء عاجلة للمواطنين وموظفي السفارة اليونانيين.

Email