ارتفع الى الضعف والجيش يضاعف حماية القصر الرئاسي

احتجاجات شعبية في صنعاء على رفع أسعار الوقود

المحتجون يغلقون شوارع صنعاء بالإطارات المحترقة اي.بي.ايه

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

أغلق محتجون على قرار الحكومة اليمنية رفع أسعار الوقود بنسبة وصلت إلى مئة في المئة عددا من شوارع العاصمة صنعاء أمس، في حين نشرت السلطات قوات الجيش في المدينة أغلقت محيط القصر الرئاسي خشية تصاعد تلك الاحتجاجات.

وشاهدت «البيان» العشرات من الشبان اليمنيين الغاضبين وهم يغلقون عددا كبيرا من شوارع العاصمة صنعاء بالحجارة والإطارات المشتعلة عقب ساعات على تنفيذ قرار رفع أسعار المشتقات النفطية بنسبة وصلت إلى تسعين ومئة في المئة لمواجهة العجز الشديد في الموازنة. وأغلق المحتجون شارع جامعة صنعاء وشارع خو لان وشارع الشيراتون وشارع العشرين المؤدي إلى منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي وشارع الجزائر، في حين قامت قوات مكافحة الشغب بإعادة فتح الشوارع وتفريق المحتجين من دون وقوع إصابات.

ونشرت السلطات قوات الجيش في تقاطعات الشوارع الرئيسية وأغلقت محيط دار الرئاسة ميدان السبعين المجاور لأهم حدائق وملاهي العاصمة خشية تمدد الاحتجاجات إلى هناك، كما سيرت دوريات لقوات الأمن الخاص في أحياء المدينة خوفا من احتجاجات مماثلة لتلك التي وقعت في يونيو الماضي وأدت إلى الإطاحة بخمسة من وزراء حكومة محمد سالم باسندوة الذي يقضي إجازة العيد خارج البلاد. ومع رفع أسعار الوقود، فتحت محطات بيع البنزين والديزل منذ ساعات الصباح واختفت مظاهر الأزمة والطوابير الطويلة التي انتشرت طوال الأشهر الأربعة الماضية.

زيادة مضاعفة

وبموجب القرار الحكومي، ارتفع سعر اللتر البنزين من 125 ريالاً إلى 200 ريال في حين ارتفع سعر اللتر الديزل من 100 ريال إلى مئة وتسعين ريالا، بينما ارتفع سعر اللتر من الكيروسين من مئة ريال إلى مئتين.

وتؤكد السلطات اليمنية أن القرار كان ضروريا لمواجهة العجز الكبير في الموازنة، حيث وصل مبلغ الدعم السنوي للمشتقات إلى مليارين وثلاثمئة مليون دولار، إلا أن الخبراء الاقتصاديين يشككون في جدوى قرار رفع الأسعار لأن نصف مبلغ الدعم يذهب لتوليد الكهرباء من شركات القطاع الخاص وبالتالي لن يعود بالفائدة المرجوة منه.

ولم يصدر عن أحزاب اللقاء المشترك ولا حزب المؤتمر الشعبي التي تتقاسم الحكم ولا جماعة الحوثي أي تعليق على قرار الحكومة.

وتسببت الخطوة في ارتفاع فوري في أسعار المواصلات والخبز، حيث رفعت مخابز صنعاء أسعار الخبز بنسبة خمسين في المئة، في حين ارتفعت أسعار المواصلات داخل المدينة بنسبة مقاربة في حين استمرت أزمة الكهرباء وانقطاعها لأكثر من عشر ساعات في اليوم الواحد. ويخشى أن تتصاعد الاحتجاجات مع عودة مئات السكان من الأرياف إلى المدن الجمعة مع انتهاء الاجازة وبدء الدوام الرسمي الأحد المقبل.

Email