السلطة تعلن وحماس تنفي وكيري يأمل بصيغة سحرية للسلام

تضارب بشأن تهدئة فلسطينية في غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

(جرافيك)

 

تضاربت الأنباء أمس بشأن اتفاق القيادة الفلسطينية وفصائل المقاومة في قطاع غزة على تهدئة من طرف واحد لمدة 24 ساعة، في وقتٍ أعرب رئيس الدبلوماسية الأميركي جون كيري عن أمله في «صيغة سحرية» للتوصل إلى سلام دائم.

ونفت «حماس» أمس وجود موافقة على تهدئة من طرف واحد لمدة 24 ساعة. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية «معا» عن الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري قوله إن «تصريحات (أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية) ياسر عبد ربه حول موافقة حماس على تهدئة من طرف واحد لمدة 24 ساعة غير صحيحة ولا علاقة لها بموقف المقاومة».

وأضاف ابو زهري: «حينما يتوفر لدينا التزام إسرائيلي بتعهد دولي حول هدنة إنسانية سندرس ذلك»، داعياً في الوقت ذاته القادة العرب إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه «محاولات تصفية غزة» في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل.

من جانبه، قال القيادي في «حماس» عزت الرشق على صفحته على «فيسبوك»: «لم يتم اتفاق فلسطيني فلسطيني على تهدئة لمدة 72 ساعة».

اجتماع القيادة

وكانت القيادة الفلسطينية أعلنت بعد اتصالات كثيفة ومشاورات مع قيادتي «حماس» والجهاد، باسم الجميع، الاستعداد لوقف فوري لإطلاق النار وهدنة إنسانية لمدة 24 ساعة، والتعاطي بإيجابية مع اقتراح من الأمم المتحدة لمد هذه الهدنة الى 72 ساعة.

وقال عبد ربه في مؤتمر صحافي في رام الله بعد اجتماع القيادة برئاسة محمود عباس إن «القيادة الفلسطينية وبعد اتصالات مكثفة ومشاورات مع الأخوة في قيادة حماس والجهاد، تعلن باسم الجميع الاستعداد لوقف فوري لإطلاق النار وهدنة إنسانية لمدة 24 ساعة»، مؤكداً «نحن نتعاطى بإيجابية كذلك مع هذا الاقتراح».

وأضاف عبد ربه «ندعو كل الجهات العربية والدولية لمساندة هذا الموقف الايجابي ونحمل إسرائيل كل المسؤولية عن تبعات رفض هذا المقترح بعد أن توافقت عليه جميع القوى والفصائل الفلسطينية».

بعد التوافق

وأكد عبد ربه أن القيادة الفلسطينية «وبالتوافق مع الأخوة في حماس والجهاد» ستقوم بإرسال «وفد فلسطيني موحّد يضم الجميع إلى القاهرة للبحث في كل ما يتصل بالمرحلة المقبلة». وشدد على ان ذلك «دليل إضافي على وحدة الموقف والصف الوطني الفلسطيني، وبحيث يكون هذا الوفد تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة برئيسها الرئيس محمود عباس».

وحمل عبد ربه الحكومة الاسرائيلية «كامل المسؤولية عن جرائم الحرب التي تواصل ارتكابها الآن كل ساعة ضد شعبنا في قطاع غزة، وقد بدأنا الإجراءات لملاحقتهم دولياً كقتلة على ممارستهم لهذه الفظائع غير المسبوقة في عالمنا المعاصر».

آمال كيري

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه مازال يأمل «صيغة سحرية» للتوصل إلى سلام دائم، في حين مازالت التوترات قائمة بين حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وواشنطن.

وقال كيري: «نريد أن نتمكن من إيجاد سبيل للجلوس إلى مائدة ومناقشة القضايا الضمنية الحقيقية التي تؤثر على الجميع وعلى المنطقة.

ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى صيغة سحرية يتراجع فيها العنف لفترة كافية لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار قابل للاستمرار يمكن من المضي قدما».

وأردف: «المنطقة تشهد أعمال عنف منذ فترة طويلة جدا. وقتل عدد كبير من المدنيين الأبرياء.. لذلك من المحتم علينا نحن من في موقع المسؤولية أن نبذل كل ما في وسعنا لإيجاد حل دبلوماسي سلمي للمضي قدماً».

اتصالات أردنية

سياسياً أيضاً، بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة في اتصال هاتفي مع نظيره المصري سامح شكري آخر التطورات الخطيرة والجهود المبذولة للوصول إلى وقف فوري للعمليات العسكرية وسحب إسرائيل لقواتها من غزة والوصول إلى التهدئة التامة.

كما تلقى جودة اتصالاً من وزير خارجية السويد كارل بيلد تم خلاله بحث التصعيد الخطير في قطاع غزة واستهداف المدنيين والأطفال والجهود والمساعي المبذولة لوقف إطلاق النار والعدوان الإسرائيلي على غزة.

وشدد جودة على تطبيق بنود القانون الإنساني الدولي وان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه هذا العدوان، مشيراً الى الجهود الأردنية في مجلس الأمن بهذا الإطار وأهمية المبادرة المصرية وضرورة دعمها وتنفيذها.

Email