معارك كر وفر على مشارف حي جوبر الدمشقي
ثوار سوريا يتقدمون نحو مطار حماة العسكري
مسنة سورية انتشلت من تحت الدمار في دوما رويترز
حقق مقاتلو المعارضة السورية تقدما إضافياً خلال الساعات الماضية في اتجاه مطار حماة العسكري، في حين تواصت معارك الكر والفر بين الجيش الحر وقوات النظام المدعوم من لواء أبو الفضل العباس على محور حي جوبر الدمشقي.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان لوكالة «فرانس برس» أمس بان «الكتائب المقاتلة باتت على بعد تسعة كيلومترات من مطار حماة العسكري الذي يسعون إلى شله».
وكان ذكر ليلا ان الكتائب المقاتلة سيطرت على حاجز الترابيع في ريف حماة، ما مكنهم من قطع الطريق بين مدينتي حماة ومحردة في الريف، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.
وقال قائد الجبهة في المنطقة يوسف الحسن في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» إن مقاتلي المعارضة يحاولون التقدم نحو مطار حماة بهدف «تحييده» لأن النظام «يصنع البراميل المتفجرة التي يلقيها من طائراته المروحية على المناطق في المطار، كما ان الطائرات تنطلق من المطار لتنفيذ غاراتها» على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة.
وسيطرت الكتائب المقاتلة ليل السبت - الأحد على بلدة خطاب في ريف حماة الشمالي الغربي واستولت على مستودعات ذخيرة فيها.
واشار المرصد الى ان النظام «تعرض لسلسلة خسائر على الارض في محافظة حماة خلال الفترة الأخيرة»، في حين قال حسن إن النظام يستقدم تعزيزات الى المنطقة، مضيفا ان المقاتلين «يقصفون المطار بصواريخ غراد».
اشتباكات جوبر
في الأثناء، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في حي جوبر الدمشقي، بعد معارك كر وفر تمكن «الحر» فيها من السيطرة على الكثير من النقاط العسكرية التي كانت تتمركز بها قوات النظام.
وأفاد المكتب الإعلامي لـ«ألوية الحبيب المصطفى» بأن مقاتليهم سيطروا على ستة أبنية وحاجز عرفة بالكامل ومنطقة البيوت العربية في يوليو الجاري، وتعد هذه الأبنية من أكثر النقاط الاستراتيجية المهمة لكونها تشكل خط التماس الأول لقوات النظام والحصن الذي تحتمي به قواته، وأصبح الثوار على بعد أمتار من قلب العاصمة دمشق عند ساحة العباسيين.
ويعتبر حي جوبر الدمشقي نقطة استراتيجية بالنسبة للنظام، لكونه يفصل غوطة دمشق عن العاصمة، كما أن الثوار ينشرون عدداً كبيراً من التشكيلات والفصائل العسكرية الثورية بداخله.
ميدانياً أيضاً، تواصل قصف طائرات النظام بالبراميل المتفجرة على مدينة دوما في الغوطة الشرقية لليوم الثاني على التوالي، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
