المقاومة تقتل ثمانية إسرائيليين والاحتلال يحضّر لمحرقة واسعة

عيد غزة.. مجازر في المتنزهات والمستشفيات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

(جرافيبك)

 

واصل الاحتلال الإسرائيلي أمس عدوانه على قطاع غزة في أول أيام العيد وأول أيام الأسبوع الرابع للعدوان الوحشي، مستهدفاً المتنزهات والمستشفيات، ما أدى إلى استشهاد 13، معظمهم من الأطفال، فيما ردت المقاومة بقتل ثمانية إسرائيليين، ليسارع الاحتلال إلى إنذار آلاف الفلسطينيين بإخلاء منازلهم تمهيداً لعملية واسعة أشبه بالمحرقة.

واستشهد عشرة فلسطينيين من بينهم ثمانية أطفال وأصيب آخرون بجروح في حصيلة أولية من جراء قصف إسرائيلي استهدفهم، بينما كانوا يلهون في حديقة غربي مدينة غزة.

وذكر مسعفون أنهم انتشلوا جثث ستة شهداء من الأطفال وعدداً كبيراً من الجرحى من جراء استهدافهم في قصف إسرائيلي داخل حديقة في مخيم الشاطئ للاجئين غربي غزة بالتزامن مع أول أيام عيد الفطر السعيد. كما استشهد ثلاثة بقصف استهدف مجمع الشفاء الطبي الضخم.

وكان أربعة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخران أمس، مع تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة. وقالت مصادر فلسطينية إن طفلاً يبلغ 5 أعوام وشاباً يبلغ 22 عاماً استشهدا في قصف مدفعي على بلدة جباليا في شمال قطاع غزة. واتهمت حركة حماس على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري، إسرائيل بمواصلة «رفض أي تهدئة إنسانية مرتبطة بالعيد». وقال في بيان إن الموقف الإسرائيلي «يمثل استخفافاً بمشاعر المسلمين وعبادتهم»، مضيفاً أن «الاحتلال سيتحمل المسؤولية عن هذا التصعيد والتنكّر لعبادة المسلمين».

وقال مصدر طبي في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا (شمال) إن الطفل سميح جبريل جنيد (4 أعوام) استشهد في قصف مدفعي إسرائيلي لمنزل عائلته شرق جباليا شمال غزة. كما ذكر أن الشاب محمد شحادة أبو لوز (22 عاماً) استشهد في قصف مدفعي على منزل عائلته شرق جباليا شمال القطاع. وذكرت المصادر أن شخصين آخرين في مطلع الأربعينيات من عمرهما أعلن عن استشهادهما متأثرين بجروحهما في غارة إسرائيلية قبل أيام على مدينتي رفح وغزة، فيما أفاد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين متأثرين بجروح أصيبوا بها الأسبوع الماضي.

 

انتشال الجثث

ويواصل المسعفون والفرق الطبية أعمال انتشال لجثث شهداء ظلوا عالقين تحت أنقاض منازلهم المدمرة في مناطق عدة من الأطراف الشرقية للقطاع. وقال مصدر طبي إن الأطقم الطبية انتشلت على الأقل 12 جثة متحلّلة منذ ساعات صباح أمس، ستة منهم من عائلة واحدة في بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب غزة. وتوجهت أمس 15 سيارة إسعاف يتقدمها سيارتان للصليب الأحمر إلى خزاعة، وانتظرت على مدخل البلدة حتى يسمح جيش الاحتلال لها بالدخول لانتشال الجثث وإخلاء الجرحى بعد 8 أيام من الحصار تتعرض لها البلدة.

وأعلنت المصادر الطبية عن استشهاد إبراهيم عواد قشطة (23 عاماً) من منطقة يبنا برفح، متأثراً بجروحه التي أصيب بها الجمعة، نتيجة استهداف طيران الاحتلال لمنطقة الأنفاق جنوب ‏رفح.

قصف مدفعي

وفيما تواصل مدفعية الاحتلال إطلاق قذائفها صوب منازل الفلسطينيين وأراضيهم على طول الشريط الشرقي للقطاع بين الفينة والأخرى، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية المستقلة «معا» أن قصفاً مدفعياً استهدف أرضاً زراعية بالقرب من الكلية الجامعية في تل الهوا. ونقل مراسلون على حدود غزة أن جيش الاحتلال كثف من قصفه المدفعي واستأنف غاراته الجوية عند ساعات ظهيرة أمس لحي الشجاعية شرق غزة وبيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع.

 

قتلى إسرائيليون

وفيما اعترفت الإذاعة الإسرائيلية بإصابة جندي من جيش الاحتلال بجروح في منطقة بيت حانون شمال القطاع أمس نتيجة تبادل إطلاق النار مع مقاومين، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» الليلة قبل الماضية عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة عدد آخر في اشتباكات مستمرة شرق جباليا شرقي غزة. وقالت الكتائب، في بيان عسكري بثته وكالة الأنباء الفلسطينية «صفا» أمس إنه «وعلى إثر تقدم قوات الاحتلال صوب أراضي المواطنين وتجريف أراضيهم ومزارعهم شرق جباليا دارت اشتباكات عنيفة مع العدو».

وقالت إن مقاتليها يؤكدون مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة خلال الاشتباكات. كما قتل ستة مستوطنين واصيب عشرة بسقوط قذيفة هاون على مجلس منطقة اشكول على الحدود الجنوبية لغزة. وفي سياق متصل، ذكر التلفزيون الإسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين تسللوا إلى إسرائيل من القطاع واخترقوا قرية بلدة ناحال عوز بالقرب من الحدود.

 

تحضير لمحرقة

وفي تحضير على ما يبدو لمحرقة واسعة النطاق، بعث الجيش الاسرائيلي برسائل الى الاف الفلسطينيين الذين يعيشون في احياء الشجاعية والزيتون وجباليا لدعوتهم الى اخلاء منازلهم فورا والتوجه الى وسط مدينة غزة

وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (مجلس الحرب) اجتمع حتى الساعات الأولى من صباح أمس لمناقشة مقترحات من بينها تصعيد العدوان.

Email