مقتل 40 مسلحاً واعتقال 65 في عملية أمنية

الجيش المصري يدكّ معاقل الإرهاب في سيناء

مروحية مصرية تطلق نيرانها خلال العملية العسكرية ضد الإرهابيين في سيناء البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجّه الجيش المصري خلال اليومين الماضيين ضربة استباقية لجماعة الإخوان المسلمين، التي تعتزم القيام بأعمال عنف تتزامن مع عيد الفطر المبارك، ونفذ سلسلة مداهمات في محافظة شمال سيناء، أسفرت عن مقتل 40 إرهابياً واعتقال 65 آخرين خلال 24 ساعة.

وكثّف الجيش المصري بجميع قطاعاته من مداهماته وغاراته الجوية للقضاء على البؤر الإجرامية في أرجاء المحافظة كافة، من أجل ضبط المهربين والمخربين والعناصر الإرهابية التي تستهدف المساس بالأمن القومي.

نيران تحذيرية

ووفق مصادر أمنية، فإن الجيش يواصل طلعاته الجوية بطائرات الأباتشي، وذلك لضرب ودك معاقل الإرهاب في سيناء، عن طريق إطلاق نيران تحذيرية للإرهابيين المُشتبه بهم لتسليم أنفسهم، علاوة على ضرب المتورطين منهم في قضايا إرهابية.

ومن المنتظر أن تستمر تلك الغارات حتى نهاية الأسبوع الجاري، لمرور العيد بسلام، ولتهيئة المناخ الأمني جيداً، لاستكمال خريطة المُستقبل.

وغداة الإعلان عن مقتل 12 متشدداً واعتقال 11 آخرين في سيناء، ذكر مصدر أمني أمس أن حصيلة القتلى المطلوبين خلال العملية الأمنية، التي ينفذها في سيناء منذ السبت وتركزت في الشيخ زويد، بلغت 40 قتيلاً فيما تم اعتقال 65 آخرين.

استنفار أمني

ويأتي الاستنفار الأمني في سيناء، بعدما حصلت الأجهزة الأمنية على معلومات فحواها أن التنظيم الدولي للإخوان رصد خمسة ملايين دولار لتمويل الجماعات الإرهابية، لتنفيذ ومخططات إرهابية في المحافظة، على أن يخترق الإرهابيون الحدود الشرقية لشن عمليات إرهابية تستهدف رؤوس القيادات العسكرية والأمنية، والتي بدأت باغتيال عميدين من الجيش والشرطة الجمعة الماضية.

عمليات تطهير

من جانبـــه، يقول الخــــبير الأمني والعسكري اللواء محمد علي بلال إن «الجيش المصري كثف وما زال من مداهماته للإرهابيين قبــــيل العيد، وذلك بعدما تواترت أنباء بتسلل عناصر إرهابية إلى الحدود المصرية، والوصول إلى العاصمة، لشن سلسلة من العمليات الإرهـــابية، ضد المنــشآت الحيوية، وذلك لإرباك الأمن، ومعاونة الإخوان في تنفيذ مُخططاتهم أيام العيد».

وأضاف بلال إن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش لمداهمة الإرهابيين ليست للثأر فقط لشهداء مذبحة الفرافرة الـ22 الذين استُشهدوا قرب الحدود الليبية، ولكنها تأتي في إطار عمليات التطهير، لاسيما بعد الأنباء التي تواترت عن استعانة الإخوان بعناصر إرهابية أجنبية، لاقتحام ميدان رابعة، في الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس المُقبل، وتزامناً مع تنفيذ الاستحقاق الثالث من خريطة المستقبل المتمثل في الانتخابات البرلمانية، والمتوقع إجراؤها نهاية العام الجاري.

تفجير خط غاز

إلى ذلك، أكد مصدر أمني في وزارة الداخلية المصرية أن أجهزة البحث كشفت عن تورط عدد من العناصر الإخوانية الإرهابية في حادث نشوب حريق بغرفة التحكم لخط الغاز الرئيسي الواصل بين محافظة الغربية وكفر الشيخ، والقيام بعمل تخريبي ومحاولة تفجيرها، وتم كشف هوية مرتكبي الواقعة وضبطهم.

وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغاً بنشوب حريق في غرفة التحكم لخط الغاز الرئيسي الواصل بين محافظة الغربية وكفر الشيخ، وتم إخماد الحريق، الذي لم يسفر عن حدوث ثمة إصابات، ولوحظ وجود أسطوانة غاز صغيرة الحجم مربوطة بالمحبس وأسفلها ثلاثة إطارات محترقة..

وانفجار الأسطوانة دون حدوث تأثير على خط الغاز، كما عُثر على سلم خشبي على الجدار الملاصق للزراعات من الداخل. وتم تشكيل فريق بحثي توصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة تشكيل عصابي مكون من ستة عناصر منتمين إلى تنظيم الإخوان المسلمين، يستهدف مؤسسات الدولة، وإحداث أعمال تخريبية.

وبمواجهة المتهمين اعترفوا بارتكاب الواقعة، وأقروا بانتمائهم لجماعة الإخوان، فيما تم عرضهم على النيابة العامة التي قررت حبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات.

تدمير أنفاق

أعلن الجيش المصري أمس تدمير 13 نفقاً بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة. وأطلق الجيش المصري منذ عام عملية عسكرية واسعة في سيناء مكثفاً تدمير الأنفاق بين هذه المنطقة وقطاع غزة والتي تشتبه مصر في أنها تستخدم في تهريب الأسلحة والعناصر الجهادية. وجرى بالفعل تدمير أكثر من ألف من هذه الأنفاق في السنوات الأخيرة. أ.ف.ب

Email