معارك طرابلس تودي بحياة 23 عاملاً مصرياً

عشرات القتلى باشتباكات دامية في بنغازي

طبيب ليبي يتفقد أحد جرحى الاشتباكات في مستشفى طرابلس رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتواصل المعارك الطاحنة التي يدور رحاها بعنف في مدينة بنغازي شرق ليبيا وفي العاصمة طرابلس، ما أدى إلى مقتل العشرات، من بينهم 23 عاملاً مصريا لقوا مصرعهم في طرابلس.. في وقت دعت بريطانيا وألمانيا رعاياهما إلى مغادرة ليبيا فورا.

وفي ظل عجز الحكومة المركزية عن فرض النظام، يدور قتال بين اثنين من الميليشيات المتناحرة في ليبيا، بينما يحاول الجيش طرد اسلاميين متشددين أقاموا معسكرات على مشارف بنغازي.

وقالت مصادر طبية وأمنية إن 36 شخصا على الأقل قتلوا في مدينة بنغازي، بينهم الكثير من المدنيين، في اشتباكات بين القوات الخاصة الليبية واسلاميين متشددين خلال الليلة قبل الماضية وصباح أمس.

مقتل 23 مصرياً

أما في طرابلس، فذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن 23 عاملاً مصريا قتلوا في العاصمة طرابلس إثر سقوط صاروخ على مسكنهم أول من أمس، أثناء اشتباكات بين ميليشيات تتنازع للسيطرة على الميناء الرئيسي في المدينة.

وقال رئيس الجالية المصرية في ليبيا علاء حضورة : «لقوا مصرعهم بعد سقوط صاروخ غراد على مسكنهم في إحدى المزارع بمنطقة الكريمية بالعاصمة طرابلس.. ما أدى لمقتلهم جميعا».

وسقطت ليبيا خلال الأسبوعين الماضيين فريسة لأسوأ أعمال عنف فيها منذ انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي.

فتح أجواء

في الأثناء، أعلن رئيس مصلحة الطيران المدني الليبي نصر الدين شائب العين تمديد فترة فتح الأجواء الليبية للحركة الجوية لمدة خمسة أيام ابتداء من اليوم الاثنين. وقال شائب العين إن «تمديد فتح الأجواء سيبدأ من يوم 28 من يوليو الجاري حتى الأول من أغسطس، من أجل عودة المواطنين الليبيين العالقين بالخارج».

وكانت مصلحة الطيران المدني قد أعلنت عن فتح الممرات الجوية في منتصف الشهر الجاري.

تحذيرات دولية

دوليا، وغداة سحب الولايات المتحدة طاقم بعثتها الدبلوماسية من طرابلس، دعت الخارجية الألمانية جميع مواطنيها الموجودين في ليبيا إلى مغادرتها فورا بسبب استمرار المعارك بين ميليشيات متنافسة. كما حذرت الخارجية، في بيان لها بقوة، من السفر إلى ليبيا مشيرة إلى أن الوضع في ليبيا «مرتبك وغير مستقر للغاية».

وتحدثت الوزارة عن تنامي مخاطر حوادث الخطف بالنسبة للأجانب في كل أنحاء البلاد ولاسيما في المدن الكبرى.

كذلك، حذرت وزارة الخارجية البريطانية البريطانيين من السفر إلى ليبيا، كما حضت رعاياها في ليبيا على سرعة مغادرة البلاد نظرًا للاشتباكات بين الجماعات المسلحة هناك. وتعرض موكب للسفارة البريطانية لهجوم قرب طرابلس، في محاولة لسرقة سيارتهم، لم تسفر عن ضحايا. كما جدد مصدر في وزارة الخارجية المصرية «التحذير التام» للمصريين بعدم السفر إلى ليبيا، وناشدهم الابتعاد عن مناطق الاشتباكات، خاصة في مدينتي طرابلس وبنغازي.

استنكار عربي

بدوره، استنكر رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان تصاعد وتيرة التطرف والعنف في ليبيا، الأمر الذي يهدد الأمن القومي العربي. وطالب الجروان أمس ببذل قصارى الجهد للحفاظ على وحدة ليبيا، وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني، مؤكدًا دعم البرلمان العربي للجهود الدبلوماسية العربية الرامية للحفاظ على وحدة التراب الليبي.

Email