هولاند يؤكد عدم وجود ناجين والعثور على أحد الصندوقين الأسودين

ترجيح تسبب عامل الطقس في حادث الطائرة الجزائرية

وزير النقل الجزائري عمار غول خلال جلسة تبحث أسباب سقوط الطائرة إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

استبعدت السلطات الفرنسية أمس، فرضية الإرهاب في حادث سقوط الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية التي كانت تقل 116 شخصاً فوق مالي، والتي عثر على حطامها وأحد الصندوقين الأسودين من دون أي ناجٍ.

وعثر على حطام الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية التي كانت تقل 116 شخصاً فوق مالي في منطقة غوسي قرب حدود بوركينا فاسو. وبعد معلومات متناقضة حول الموقع المحدد لحطام الطائرة، أعلن مسؤول كبير في بوركينا فاسو أن الطائرة تحطمت قرب الحدود بين بوركينا فاسو ومالي.

وقال قائد الأركان الخاص لدى الرئاسة الجنرال جيلبير دييندييري: «عثرنا لتونا على الطائرة الجزائرية. تم تحديد موقع الحطام على بعد 50 كيلومتراً شمالي حدود بوركينا فاسو» في منطقة غوسي المالية.

وتقع مدينة غوسي على بعد نحو مئة كيلومتر جنوب غربي غاو، كبرى مدن شمالي مالي. بدوره، اعتبر وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس أن الأحوال الجوية تشكل «الفرضية الأكثر ترجيحاً» لتفسير أسباب تحطم الطائرة.

وقال كازنوف لإذاعة «آر تي إل»: «نعتقد أن هذه الطائرة تحطمت لأسباب تتعلق بظروف الأحوال الجوية»، موضحاً في الوقت نفسه أنه «لا يمكن استبعاد أي فرضية طالما أن نتائج التحقيق لم تظهر بعد بالكامل». من جهته، أعلن وزير الدولة الفرنسي لشؤون النقل فريديريك كوفيلييه أن باريس استبعدت منذ البداية احتمال أن تكون الطائرة أصيبت بصاروخ أطلق من الأرض.

وذكر كوفيلييه أن الطقس «كان سيئاً جداً»، مضيفاً: «لكن هل هذا هو السبب الرئيسي أو هل حصلت مشكلة تقنية؟ لا يزال يجب تحديد ذلك». واستطرد: «لقد استبعدنا منذ البداية احتمال تعرض الطائرة لصاروخ من الأرض، هذا أمر غير مرجح أو حتى مستحيل».

نجاة وصندوق

وبالتوازي، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أنه ليس هناك أي ناج من ركاب طائرة الخطوط الجوية الجزائرية التي تحطمت الخميس في شمالي مالي، مؤكداً العثور على أحد الصندوقين الأسودين. وقال هولاند في تصريح متلفز مقتضب: «ليس هناك للأسف أي ناج».

وأضاف أنه «عثر على صندوق أسود ونقل إلى غاو» في شمالي مالي من قبل العسكريين الفرنسيين الذين قاموا بضمان الأمن في المنطقة، موضحاً أن «كل الاحتمالات بما فيها الأحوال الجوية قيد الدراسة لتوضيح سبب تحطم الطائرة».

بحث

شاركت مقاتلتان فرنسيتان من طراز «ميراج 2000» أقلعتا من نجامينا في عمليات البحث عن الطائرة التي استاجرتها الخطوط الجوية الجزائرية من شركة «سويفت إير» الإسبانية. كذلك، شاركت الجزائر وبوركينا ومالي والنيجر في البحث. وفي فرنسا حيث فتح تحقيق قضائي بتهمة «القتل غير العمد»، أعلن أن الطائرة خضعت هذا الأسبوع لكشف وتبين أنها في حالة جيدة.

Email