السيسي: التصدي للتطرف ليس بالأمن فقط

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن التصدي للفكر المتطرف لا يكون بالسبل الأمنية فحسب ولكن من خلال المعالجات الدينية أيضا، متعهداً بالقصاص من مرتكبي حادث الفرافرة، في وقتٍ شهد أمس فشلا جديداً لتظاهرات «الإخوان».

وفي كلمة أدلى بها بمناسبة ليلة القدر تعهد الرئيس المصري بالثأر من قتلة جنود حادث الفرافرة. وأفاد أن «التصدي للفكر المتطرف لا يكون بالسبل الأمنية فحسب ولكن من خلال المعالجات الدينية أيضا». وقال السيسي: «لم أكن أنوي أن أكون عنيفا في هذه الليلة ولكن والله لن نترك القتلة». وأضاف: «مستعدون للموت دون وطننا بلدنا مصر ودون ديننا، ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب، لن نتركهم هم وأولئك الذين يساعدوهم».

وشدد السيسي في كلمته على أنه «لن يسمح بالإساءة للدين الإسلامي»، فيما دعا إلى تجديد الخطاب الديني قائلا «جميل احتفالنا بحفظة القرآن الكريم لكن مهم أيضا أن نحتفل بالفهم الحقيقي».

وناشد الرئيس المصري رجال الأزهر الشريف «بذل مزيد من الجهد في هذا المضمار»، مضيفا: «يجب إضافة المعاني الطيبة التي يجب أن نتسم بها لحفظ القرآن».

فشل «الإخوان»

إلى ذلك، مُنيت عناصر تنظيم الإخوان بخيبة أمل كبيرة مجدداً، إذ فشلت في الحشد للتظاهر في الشوارع والميادين عقب صلاة الجمعة مباشرةً، قبيل عيد الفطر المُبارك.

وشهدت المدن المصرية تكثيفًا أمنيًا ملحوظًا، إذ انتشرت قوات الجيش والشرطة لتأمين الميادين الرئيسة والمُنشآت الحيوية، كما انتشر خبراء المفرقعات للبحث عن أي عبوات ناسفة بالمناطق الحيوية، ولتفويت الفرصة على الجماعات المتطرفة من القيام بأي أعمال إرهابية.

أما في القاهرة، وتحديدًا منطقة وسط البلد، حيث ميدان التحرير، كثّف الأمن من تواجده، ودفع بعدد من المصفحات وسيارات الأمن المركزي، فيما انتشر خبراء المفرقات ورجال الحماية المدنية لتمشيط الميدان، كما تم تأمين المتحف المصري بأعداد كبيرة، تحسبًا لأي تظاهرات مفاجئة قد يقوم بها عناصر «الاخوان».

كما نظم أتباع الجماعة في حي الهرم بمحافظة الجيزة مسيرة محدودة، رددوا خلالها هتافات مناهضة للجيش والشرطة والنظام الحالي، وأطلقوا النيران على الأمن، ما أدى إلى حدوث اشتباكات بين الطرفين، لكن الأمن رد عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، وتمكن في النهاية من السيطرة على الموقف.

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز