الضحايا نزحوا إليها طلباً للأمان و780 شهيداً في 18 يوماً من العدوان

محرقة بحق الأطفال والنساء في مدرسة «الأونروا»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 

جرياً على عادتها في كل عدوان، ارتكبت قوات الاحتلال أمس مجزرة بشعة أودت بـ16 شهيداً جلهم نازحون من الأطفال والنساء احتموا بمدرسة وكالة «الأونروا» معتقدين أن للأمم المتحدة حصانةً من القذائف الإسرائيلية، لتنتهي حصيلة يوم جديد من المحرقة بحق سكان قطاع غزة إلى 780 شهيداً، بسقوط 84 في اليوم 18.

وقالت مصادر طبية أمس: إن ثلاثة مستشفيات في شمال قطاع غزة استقبلت 16 شهيداً و200 جريح وصفت حالة عدد كبير منهم بأنها «خطيرة على نحو شديد» بفعل القصف الإسرائيلي الهجمي الذي طال مدرسة إيواء لنازحين. وذكرت المصادر أن «غالبية القتلى والجرحى هم من الأطفال والنساء، وانتشل أغلبهم أشلاء ممزقة». وذكر شهود عيان أن القصف المدفعي «استهدف مدرسة تؤوي مئات النازحين من منازلهم تشرف عليها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة في بلدة بيت حانون». وقال شاهد عيان: «كنا جالسين في ساحة المدرسة عندما سقطت علينا القذائف». وتحدثت إحدى الناجيات من المجزرة لإذاعة القدس في غزة وهي تصرغ قائلة: «بناتي تقطعت أيديهن وأرجلهن في هذا القصف».

من ناحيته، أفاد الناطق بلسان «الاونروا» عدنان ابو حسنة في تصريحات صحافية أن قوات الاحتلال «لم تحذر الوكالة قبل قصفها المدرسة»، في حين أعرب الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن صدمته مؤكدا سقوط ضحايا من موظفي المنظمة وشوهدت جثث متناثرة على الأرض وسط برك من الدماء والأحذية والملابس الممزقة داخل المدرسة المستهدفة.

حصيلة جديدة

وقبيل ذلك، أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن 68 استشهدوا مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على غزة لليوم 18 على التوالي. وقالت المصادر: إن حصيلة الشهداء منذ منتصف الليلة قبل الماضية بلغت 68 شهيدا في غارات إسرائيلية، استهدفت أغلبها منازل سكنية، وقصف مدفعي متفرق. وذكرت أن رجلاً وسيدتين استشهدوا في غارة إسرائيلية على منزل سكني في بلدة بيت حانون. وأضافت أن أربعة استشهدوا في قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة خزاعة شرقي خان يونس. كما واصلت الأطقم الطبية انتشال جثث الشهداء، معلنة العثور على جثتي توأمين من تحت أنقاض منزل تعرض للتدمير في غارة إسرائيلية على حي الشجاعية. كذلك، استشهد ستة أشخاص من بينهم طفلان من عائلة واحدة في غارة على منزلهم غربي خان يونس، في حين استشهد ستة من عائلة واحدة كذلك تحت ركام منزل تعرض إلى غارة مماثلة في بلدة جباليا. وأدت غارة على تجمع لسكان إلى استشهاد سبعة على دوار بني سهيلا شرقي خان يونس، فيما استشهد سبعة بغارات متفرقة مساء أمس في رفح وخان يوس والشجاعية والبريج ودير البلح. وبذلك، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 780 منذ بدء العدوان الوحشي، أكثر من 287 منهم من الأطفال والنساء والمسنين، فيما أصيب أكثر من 4800 آخرين.

رد المقاومة

وبالتوازي، ذكرت تقارير إسرائيلية أن مناطق تل أبيب الكبرى والشارون والسهل الداخلي تعرضت لرشقتين صاروخيتين كثيفتين. وادعت التقارير أن منظومة القبة الحديدية اعترضت ستة صواريخ، فيما سقطت بعض الشظايا بوسط تل أبيب ومنطقة بيتاح تيكفا. كما دوت صافرات الإنذار بالقرب من مطار بن غوريون الدولي الذي شهد إلغاء العشرات من الرحلات.

على الهامش

منطقة محظورة

أعربت مسؤولة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة فاليري اموس أمس عن «قلقها الشديد» إزاء سقوط ضحايا مدنيين، مشيرةً إلى أن «44 في المئة من القطاع أعلنته اسرائيل منطقة محظورة ولم يعد هناك مكان كبير متوفر للاحتماء».

 

رفع التعليق

رفعت إدارة الطيران الفدرالية الاميركية الحظر الذي فرضته على رحلات شركات الطيران الاميركية الى إسرائيل. كما ذكرت وكالة سلامة الطيران الأوروبية أنها ألغت تحذيرها.

 

مساعدات إيرانية

أعلن الهلال الأحمر الإيراني أنه بصدد إرسال أول شحنة جوية من المساعدات الإنسانية تتضمن مواد غذائية وأدوية إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي بالتنسيق مع الجانب المصري.

 

معتقلون فلسطينيون

أعلن الاحتلال اعتقال نحو 150 شخصا في غزة «أفرج عن نصفهم تقريبا ويخضع الباقون للاستجواب». وذكرت سلطات الاحتلال أن هؤلاء «ليسوا أسرى حرب يندرجون تحت المعاهدات الدولية».

Email