رفع الحصار والإفراج عن الأسرى المحررين ومعبر رفح بيد حكومة الوفاق

القيادة الفلسطينية تسلم كيري مقترحات للتهدئة

آثار العدوان الوحشي تظهر على المباني في جباليا أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

تضاربت الأنباء أمس بشأن قرب التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، في ظل حديث متزايد عن بحث إسرائيل عن مخرج سياسي لورطتها في الميدان بإعلان وقف النار من جانب واحد، في حين سلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزير الخارجية الأميركي جون كيري مطالب التهدئة المستندة إلى المبادرة المصرية.

وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن أبومازن سلم كيري المطالب الفلسطينية لإعلان تهدئة في قطاع غزة بغرض عرضها على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقال المالكي في تصريحات تلفزيونية الليلة قبل الماضية إن القيادة الفلسطينية «تنتظر الرد الإسرائيلي على ما قدمته من مطالب استنادا إلى المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار».

وذكر أن المطالب «تشمل رفع الحصار بشكل كامل عن القطاع وإعماره، ووقف القيود الإسرائيلية بحرا وبرا، والإفراج عن من جرى اعتقاله من الأسرى المحررين والنواب».

وأوضح أنه «بموجب هذه الطلبات، فإن حكومة الوفاق الفلسطينية هي من ستتولى متابعة شؤون رفع الحصار عن قطاع غزة بما في ذلك تشغيل معبر رفح مع مصر». وأكد المالكي أن «المباحثات الجارية لإعلان وقف إطلاق النار ورفع حصار غزة لا تشمل من قريب أو بعيد الحديث عن نزع سلاح الجماعات المسلحة في القطاع».

مقترحات ومخرج

كذلك، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن «وزير إسرائيلي كبير» قوله إن «هناك مقترحا جديدا بوساطة وزير الخارجية الأميركي وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون سيلقى موافقة إسرائيل وحماس». وانتهت فجر أمس جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية وخصصت لمناقشة سير العملية العسكرية في قطاع غزة والجهود الرامية لوقف إطلاق النار. ولم يصدر أي بيان رسمي عن المجلس. وكان «الوزير الكبير» في المجلس توقع قبل الجلسة التوصل إلى وقف لإطلاق النار «خلال أيام معدودة».

كما نقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن وزير إسرائيلي قوله إن نتانياهو «يبحث عن مخرج سياسي للحرب»، مضيفةً أن هذا الموقف «نابع من عاملين: الضغوط الدولية الهائلة على إسرائيل لوقف الحرب، والثاني هو أن معظم الأنفاق المعروفة لإسرائيل تم تدميرها»، على حد تعبيرها.

وقف النار

بدورها، قالت من تسمى «وزيرة القضاء» الإسرائيلية تسيبي ليفني إن وقف العدوان على غزة «يرتبط بقرار حركة حماس»، موضحة أن اتفاق وقف إطلاق النار لن يكون مع حماس وإنما مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس». وتابعت: «لسنا بحاجة لتفاهماتهم (حماس) لوقف إطلاق النار».

السعودية ومصر

سياسياً أيضاً، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والوفد المرافق له. وأفادت وكالة الأنباء السعودية أنه «جرى بحث مجمل الأحداث التي تشهدها الساحتين الإقليمية والدولية وجهود الأمم المتحدة فيها، وخاصةً الأوضاع في غزة».

وبالتوازي، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند الذي قدم من لندن في زيارة استغرقت عدة ساعات هي الأولى منذ تعيينه تناولت سبل وقف العدوان والمبادرة المصرية.

 كما التقى رئيس الدبلوماسية البريطانية نظيره المصري سامح شكري الذي قال ان «المبادرة المصرية ما زالت هي المبادرة المطروحة»، مضيفاً: «لابد من وقف إطلاق النار لحماية المدنيين لإتاحة الفرصة لمفاوضات تؤدي لمناخ مناسب للشعب الفلسطيني».

تونس والأردن

إلى ذلك، دعا الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي إلى عقد قمة عربية استثنائية لإعادة إعمار غزة،. وعلمت «البيان» أن المرزوقي أجرى اتصالات هاتفية مع العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ورئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلاح ورئيس المؤتمر الوطني الليبي نوري بوسهمين بهدف تنسيق المواقف.

كما أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال لقائه أبومازن في عمان «وقوف الأردن بكل طاقاته وإمكاناته إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي يستهدف المدنيين»، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لحمايتهم ووقف العدوان».

اتصالات أميركية

تحدث وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس هاتفيا مع نظيريه القطري خالد العطية والتركي أحمد داوود أوغلو في إطار الجهود التي تبذل للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة. وقال مسؤول أميركي إن كيري أجرى هذه الاتصالات من القاهرة التي عاد إليها الليلة قبل الماضية. واشنطن- أ.ف.ب

Email