الحصيلة تجاوزت الـ 500 شهيد و3 آلاف جريح

مذابح متنقّلة في غزة والحقد يطال مستشفى

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتكبت إسرائيل مذابح جديدة أمس، عندما قصفت طائراتها بالصواريخ منزلين في مدينتي رفح، وخانيونس، ما أدى لاستشهاد 39 شخصاً من العائلتين وتدمير المنزلين بشكل كامل، فيما رفع الاحتلال عدوانه درجة جديدة في الوحشية، إذ استهدف مستشفى، موقعاً خمسة شهداء و15 جريحاً، وأوصل الاحتلال عدد ضحايا عدوانه أمس، إلى 539 شهيداً، و3159 جريحاً، فيما استشهد 10 مقاومين في عملية تسلّل »خلف خطوط العدو«، قتل فيها عشرة من الجنود الصهاينة، وفق كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، فيما اعترفت إسرائيل بمقتل خمسة.

 

قصف مستشفى

وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة »استشهد خمسة أشخاص، بينما أصيب 70 آخرون في قصف على مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، أغلبيتهم من الأطباء والعاملين في المستشفى حتى الآن«. وأفاد شهود عيان من المستشفى أن الشهداء والجرحى من الطواقم الطبية والمرضى، وأشاروا إلى أن بعض القذائف أصابت غرفة العمليات وغرف المرضى. وأكد الأطباء تدمير غرفة العمليات وناشدوا الصليب الأحمر، لتوفير غرفة عمليات بشكل سريع.

وتتعمد قوات الاحتلال خلال عدوانها استهداف سيارات الإسعاف، والطواقم الطبية، والمستشفيات، حيث سبق أن استهدفت مستشفى الوفاء الواقع شرقي مدينة غزة.

مجزرة أبو جامع

وذكرت مصادر فلسطينية أن 26 فلسطينياً على الأقل استشهدوا جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة أبو جامع في أقصى شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وحسب تقارير فقد انتشلت الطواقم الطبية جثامين 26 شهيداً ،من تحت ركام المنزل الذي استهدفته طائرات إف 16 فجر أمس بالصواريخ. ووفق شهود عيان فإن طائرات الاحتلال استهدفت هذا المنزل المأهول المكون من ثلاثة طوابق الكائن في منطقة الزنة، دون سابق إنذار، ما أدى إلى وقوع هذا العدد الكبير من الضحايا.

واستشهد تسعة فلسطينيين على الأقل بينهم سبعة أطفال، وسقط أكثر من 20 جريحاً، في قصف على منزل شمال رفح جنوبي القطاع، وعدد من الجرحى حالتهم حرجة حسبما أفاد أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة. وقال القدرة »سقط تسعة شهداء من بينهم سبعة أطفال، وأكثر من 20 جريحاً حالتهم حرجة في قصف مدفعي على منزل لعائلة صيام شمالي رفح جنوبي القطاع«.

حي الشجاعية مجدّداً

وأعلن مصدر طبي فلسطيني استشهاد ثلاثة فلسطينيين في قصف مدفعي إسرائيلي على حي الشجاعية شرقي غزة ومن بينهم شقيقان. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة »وصل ثلاثة شهداء من عائلة واحدة بينهم أخوان جراء قصف الاحتلال لمنزلهما في حي الشجاعية شرقي غزة«. وأفادت مصادر طبية فلسطينية أيضاً باستشهاد فلسطيني وجرح آخر في غارة إسرائيلية على درجة نارية وسط القطاع.

عملية خلف الخطوط

وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس استشهاد 10 من عناصر المقاومة في اشتباكات مع قوات الاحتلال، بعد أن نجحوا في التسلل خلف خطوط جيش الاحتلال شرق غزة فجر أمس، في عملية أسفرت عن تدمير جيب عسكري إسرائيلي. وذكرت الكتائب في بيان مقتضب أن هذه العملية تأتي رداً على مجزرة حي الشجاعية، مشيرة إلى أن اثنين من عناصر المقاومة عادا إلى قواعدهما بسلام.

وأعلن جيش الاحتلال مقتل قائد لواء جولاني غسان عليان، متأثراً بجروحه التي أصيب بها برصاص المقاومة شرقي حي الشجاعية بمدينة غزة. ويعتبر اللواء جولاني مسؤولاً عن تنفيذ جيش الاحتلال مجزرة الشجاعية فجر أمس، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الرقابة العسكرية سمحت بنشر نبأ مقتل عليان في المعارك الجارية في غزة، حيث كان يعالج من إصابة خطرة أصيب بها في المعارك. وعين عليان في أكتوبر الماضي قائداً للواء الاحتلال جولاني، وكان يشغل حتى قبل فترة قصيرة منصب قائد لواء »منشّيه«، وهو اللواء المسؤول عن منطقة جنين.

مقتل 10 جنود

وفيما أكدت المتحدث باسم لجان المقاومة الفلسطينية: مقتل أكثر من عشرة جنود إسرائيليين في غزة، اعترفت مصادر إسرائيلية بمقتل خمسة جنود، بعمليتين منفصلتين للمقاومة في غزة. وقالت مصادر رسمية إسرائيلية، إن 15 جندياً ممن أصيبوا خلال معارك أمس، وصلوا مستشفى برزلاي في عسقلان وحده. وأضافت المصادر أن وجبة الجرحى هذه تضاف إلى 21 جندياً يرقدون في المستشفى نفسه منذ بداية العدوان، وإلى 10 جنود وصلوا إلى مستشفى شيبا، فيما استقبل مستشفى بلينسون 4 جرحى وصفت جروحهم بالطفيفة، فيما أطلقت المقاومة أمس 12 صاروخاً باتجاه »تل أبيب«، وضواحيها، ومنطقة »بيت شيمش« جنوبي القدس.

استمرار العملية البرية

في الأثناء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن العملية البرية في غزة »ستستمر حتى إنجاز المهمة«. ونقلت تقارير إسرائيلية عنه القول »قواتنا تتقدم على الأرض وفقاً للخطة، وسيتم توسيع العملية تدريجياً حتى إنجاز المهمة، وهي تحقيق هدوء لفترة طويلة. وأضاف خلال زيارة وحدة عسكرية »أي عملية عسكرية تكون معقدة وبها لحظات صعبة«.قذيفة قرب ليفني

سقطت قذيفة هاون أطلقتها المقاومة أمس، قرب وزيرة القضاء الإسرائيلية تسيبي ليفني، أثناء حديثها مع مجموعة من جنود الاحتلال قرب كيبوتس »سدوت هنيغف«، الذي وصلته للإعراب عن تضامنها مع المستوطنين، وتأييدها للجنود، الذين يشاركون في العدوان على غزة. وقالت المصادر، إن ليفني التي تحدثت أثناء زيارتها مع أكثر من 10 وسائل إعلام أجنبية، لم تصب. بيت لحم- معا

طالبت منظمة »أطباء بلا حدود« إسرائيل بأن »تتوقف عن قصف المدنيين في قطاع غزة وأن تحترم أفراد الطاقم الطبي وكذلك المنشآت الصحية«. وقالت المنظمة في بيان إنه »منذ بدء عملية (الجرف الصامد)، وأغلبية القتلى في غزة هم من المدنيين(...) في مستشفى الشفاء، حيث تعمل أطباء بلا حدود أغلبية الجرحى الذين يصلون إلى قسم الطوارئ هم نساء وأطفال«.

حقوق الإنسان

قال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس، إنه سيعقد جلسة طارئة بشأن العدوان على غزة اليوم، بناء على طلب من مصر وباكستان والفلسطينيين. وقالت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إن الهجمات الإسرائيلية على غزة ربما تخالف القوانين الدولية، التي تحظر استهداف المدنيين. وقّع طلب عقد الجلسة الطارئة مندوبون من مصر نيابة عن الدول العربية، وباكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي والبعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة، ولها وضع المراقب. جنيف- رويترز

Email