القاهرة: علاقتنا مع الرباط عميقة لا يمكن النيل منها

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الحكومة المصرية على عمق علاقتها مع المملكة المغربية على اعتبار أن ما يجمع شعبي البلدين الشقيقين هو مصير واحد وهوية وتطلعات ومصالح مشتركة.

وجاءت هذه التصريحات خلال مكالمة هاتفية أجراها وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره المغربي صلاح مزوار، حيث شدد شكري على عمق وصلابة ومتانة العلاقات الثنائية بين مصر والمغرب، والتي لا يمكن النيل منها، لأنها تضرب بجذورها في التاريخ، فضلاً عما يجمع بين شعبيهما الشقيقين من مصير واحد وهوية وتطلعات ومصالح مشتركة.

تصريحات

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطي في تصريحات صحافية إن »شكري شدد أيضاً خلال الاتصال على أنه لا يجب ولا يتعين السماح بالمساس بهذه العلاقات تحت أي مبرر والالتزام سوياً بالعمل علي تطويرها والرقي بها في مختلف المجالات بما يليق بحجم ومكانة البلدين وتطلعات شعبيهما«، مجدداً اعتزاز مصر الكامل حكومة وشعباً بقيادة وشعب المملكة المغربية ودورهما التاريخي في خدمة القضايا العربية والإسلامية.

وأضاف أن الاتصال تناول أيضًا التشاور حول مستجدات الأوضاع في المنطقة وبصفة خاصة تدهور الأوضاع في قطاع غزة في ظل تواصل الاعتداءات العسكرية.

وكانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت رفضها في وقت سابق لأي تصريحات إعلامية مسيئة للملكة المغربية، وأكدت أن هذه التصريحات لا تمثل بأي حال من الأحوال سوى صاحبها ولا تعبر مطلقاً عن مواقف وسياسات مصر حكومة وشعباً التي تكن كل الإعزاز والتقدير للمملكة المغربية الشقيقة وقيادتها الرشيدة.

متابعة

وقالت الخارجية في بيان إن »الوزارة تابعت بعض التصريحات الإعلامية التي تناولت بشكل مسيء وغير لائق شعب وقيادة دولة عربية شقيقة هي المملكة المغربية، وبما لا يتناسب مطلقاً مع طبيعة العلاقات التاريخية والثقافية الأبدية الوثيقة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين«، مشددة على »رفضها تماماً أية تصرفات قد تتسبب في جرح لا نقبله أبداً في نفوس أشقائنا وتلقى كل الرفض من جانب جموع الشعب المصري في ظل ما يجمع بين البلدين من أواصر محبة ومودة وعلاقات إنسانية ضاربة في عمق التاريخ«.

تقدير

كما تجدد مصر -يضيف البيان- تقدير شعبها بمواقف المملكة المغربية الشقيقة وجلالة الملك محمد السادس والتي كانت دوما داعمة لخيارات الشعب المصري وفي صالح تنمية وتعزيز العلاقات بين البلدين، وتؤكد حرصها الكامل والدائم على مزيد من تطوير وتعزيز العلاقات القائمة في شتى المجالات، خاصة مع قرب الإعداد لانعقاد اللجنة العليا المشتركة بينهما، بما يليق بمكانة البلدين وبمصالح الشعبين الشقيقين.

Email