قتلى بحمم البراميل المتفجرة في ريف حلب

درس إرسال بعثة تحقيق بهجمات الكلور في سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

بُعيد الهجمات المتتالية التي تنفذها قوات النظام السوري على الأحياء المدنية بغاز الكلور، أفادت مصادر في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن رئيس المنظمة أحمد أوزوموجو يدرس إرسال بعثة تقصي حقائق للتحقيق في الهجمات، في وقت قتل 21 شخصاً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال في غارة جوية استهدفت بلدة أتارب في ريف حلب. وذكرت المصادر أن مدير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، التي تشرف على عملية تدمير المخزون السوري، يدرس إرسال بعثة تقصي حقائق للتحقيق في تقارير عن وقوع هجمات بغاز الكلور. وقالت المصادر إن أوزوموجو «يملك سلطة فتح تحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في أي من الدول الأعضاء بما فيها سوريا من دون الحاجة لطلب رســــمي من الدول الأعضاء».

وأفادت: «يدرس المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بمبادرة منه إرسال بعثة تقصي حقائق»، مضيفة أنه «لا تزال هناك عدة أسئلة بحاجة لأجوبة: الموافقة السورية.. تفويض البعثة.. مشاركة منظمات أخرى مثل منظمة الصحة العالمية».

تسليم الترسانة

في الأثناء، أعلنت منظمة الحظر أن دمشق شارفت على تسليم كامل ترسانتها والتي أخرجت 90 في المئة منها من أراضيها حتى الآن. وأعلنت في بيان أن «العملية تشمل اليوم مجمل المواد الكيماوية التي تم إخلاؤها أو تدميرها بنسبة 92,5 في المئة». وذكرت المنظمة أن شحنة جديدة غادرت سوريا من مرفأ اللاذقية.

وأشادت منسقة أعمال المنظمة سيغريد كاغ في بيان بـ«التقدم الذي حقق في الأسابيع الثلاثة الماضية»، مضيفة أنها تشجع السلطات السورية «بقوة» على انهاء عمليات التسليم. إلا أن قســماً من المواد التي لا يزال يتوجب تسليمها موجود في موقع قريب من دمشق ويتعذر الوصول إليه حالياً لأسباب أمنية.

وكانت دمشق تعهدت بتسليم كل ترسانتها الكيماوية بحلول السابع والعشرين من أبريل على أن تدمر بشكل كامل بحلول الثلاثين من يونيو.

براميل متفجرة

ميدانياً، قتل 21 شخصاً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال بغارة جوية استهدفت بلدة تقع في ريف حلب (شمال). وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «عدد القتلى الذين قضوا جراء قصف الطيران الحربي منطقة السوق في بلدة الاتارب بلغ 21 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال»، مشيراً إلى أن «العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالة خطرة». كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة تل رفعت القريبة. وبث ناشطون أشرطة مصورة تبين مشاهد الفوضى بعد القصف، وتظهر فيها جثث وسط أكوام من الحطام.

وعزا أحد الناشطين من حلب ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين لأن القصف «استهدف السوق» الذي عادة ما يكون مكتظاً.

مفخخة الحسكة

على صعيد متصل، أفاد المرصد بانفجار سيارة مفخخة بالقرب من مقر لوحدات حماية الشعب الكردي في المنطقة الصناعية عند المدخل الشرقي لمدينة رأس العين في محافظة الحسكة. وأفاد المرصد في بيان أن هناك معلومات أولية عن سقوط عدد من الجرحى من مقاتلي وحدات الحماية. وأوضح أنه سُـــمع دوي انفجار في منطقة تل حلف على أطراف مدينة رأس العين ولم ترد معــلومات عن طبـــيعة الانفجار الثاني.

الوضع الإنساني

 

أكد الأمين العام للأمم المتحدة في تقرير سلمه أول من أمس إلى مجلس الأمن الدولي أن «وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم بأمس الحاجة إليها في سوريا لا يسجل تحسناً»، مضيفاً أن «المدنيين ليسوا محميين والوضع الأمني يتدهور». وذكر التقرير بأن 3,5 ملايين شخص محرومون من الخدمات الأساسية بسبب النزاع، واعتبر الأمين العام انه «من المعيب» أن يكون هناك حوالي ربع مليون شخص لا يزالون محاصرين على الرغم من صدور قرار عن مجلس الأمن يطلب رفع هذا الحصار عن المدن وبينها حمص (وسط) في فبراير. نيويورك أ.ف.ب

Email