نداء أممي لرفع العقبات أمام المساعدات الإنسانية

الجربا يطلب من الرياض زيادة دعم الجيش الحر

ت + ت - الحجم الطبيعي

طلب رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا، مزيداً من الدعم الذي تقدمه السعودية إلى الجيش الحر، خلال لقاءاته مع المسؤولين السعوديين، أول من أمس. ومع استمرار تدهور الوضع الإنساني في سوريا وجه مسؤولو خمس وكالات في الأمم المتحدة نداء مشتركا إلى الأطراف المتنازعة من أجل رفع العراقيل أمام المساعدات الدولية. وكشف مستشار الرئاسة في المجلس الوطني المعارض منذر اقبيق في تصريحات أدلى بها لوكالة «فرانس برس» أن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا طلب خلال لقاءاته مع المسؤولين السعوديين زيادة الدعم الذي تقدمه المملكة إلى الجيش السوري الحر.

مساعدة ضرورية

وقال اقبيق إن المحادثات «تناولت المساعدة السعودية المستمرة وضرورة تعزيز قدرات الجيش السوري الحر والحكومة المؤقتة» التي قال إنها تقدم مساعدات للسكان في مناطق محررة. وشدد اقبيق على أن زيادة هذه المساعدة ضرورية «لمواجهة تدفق مرتزقة حزب الله والميليشيات العراقية» التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، فضلاً عن «الزيادة المستمرة في الدعم العسكري والاقتصادي الذي تقدمه روسيا وإيران إلى النظام السوري حليفها».

وقال المسؤول في الائتلاف إن الجيش الحر يجد نفسه مضطرا «لمواجهة النظام والقوى المتطرفة مثل دولة العراق والشام الإسلامية التي تخدم مصالح النظام» في نفس الوقت.

وبحسب بيان للائتلاف، فإن النظام السوري «أغلق الباب أمام أي حل سياسي» للنزاع عبر تحديد موعد للانتخابات الرئاسية المقبلة والتي من المتوقع أن تؤدي إلى فوز الرئيس بشار الأسد. وكان الجربا التقى أول من أمس ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل.

نداء أممي

على الصعيد الإنساني، وفي ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وجه مسؤولو خمس وكالات في الأمم المتحدة، أمس، نداء مشتركاً إلى الأطراف المتنازعة في سوريا من اجل رفع العراقيل أمام المساعدات الدولية.

وكتب المسؤولون الخمسة وهم فاليري ايموس (مكتب الشؤون الإنسانية) وانتوني ليك (يونيسف) وانتونيو غوتيريس (المفوضية العليا للاجئين) وارثارن كازسين (برنامج الأغذية العالمي) ومارغريت تشان (منظمة الصحة العالمية) «في أغلب الأحيان يرفض المتناحرون وصول أي مساعدة إنسانية إلى من يحتاجها».

ويستمر تدهور الظروف الإنسانية يومياً بحسب الموقعين الذين سبق أن وجهوا نداء مشابهاً قبل عام لم يسفر عن نتيجة. ويحتاج 9,3 ملايين سوري إلى المساعدة من بينهم 3,5 ملايين محرومون منها.

وطالب المسؤولون الخمسة بإمكانية توفير المساعدات الإنسانية إلى جميع الضحايا بلا أي شرط. كما طالبوا برفع الحصارات التي يفرضها طرفا النزاع على مدنيين في أحياء حلب وحمص القديمة ومخيم اليرموك والغوطة الشرقية والمعضمية ونبل والزهراء. وتكثفت المعارك في الأسابيع الأخيرة في حلب، حيث بات مليون مدني على الأقل بحاجة إلى مساعدة. وقطعت أغلبية الطرقات وأغلقت من طرف مختلف الجماعات المسلحة فيما المدينة محاصرة. وختم رؤساء الوكالات الأممية الخمس «كوكالات إنسانية، إننا نبذل كل ما بوسعنا لإنقاذ حياة الناس والحد من معاناتهم، ما قد يعرض زملاءنا الميدانيين للخطر. نذكر أن ما نفعله ليس كافيا. كي نتمكن من بذل المزيد على المشاركين في النزاع المريع، والذين لديهم تأثير على الأطراف بذل المزيد».

Email