واشنطن: مؤشرات على استخدام النظام الكيماوي

اشتباكات عنيفة في حمص وتقدم للثوار في حماة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت أحياء مدينة حمص اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة السورية الذين سيطروا على قرية في ريف حماة، في وقتٍ كشفت الولايات المتحدة أن لديها «مؤشرات على ان مادة كيماوية صناعية سامة» استخدمتها قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد الشهر الجاري في ريف حماة.

وقصفت قوات الأسد بالمدفعية وراجمات الصواريخ، أمس، أحياء الوعر والقصور والقرابيص وجورة الشياح وجب الجندلي في حمص، تزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة على مدخل الجزيرة السابعة في حي الوعر. ودارت اشتباكات بين الثوار ومليشيات الشبيحة في حي جب الجندلي إثر محاولة الأخيرة استعادة سيطرتها على الحي.

في المقابل؛ استهدفت كتائب الثوار تجمعات قوات الأسد في حي الزهراء بصواريخ «غراد». أما في الريف الشمالي، فقصفت قوات الأسد مدن وبلدات الحولة والرستن وتلبيسة والغنطو والدار الكبيرة بقذائف الهاون والمدفعية.

وفي سياق متصل، أفادت «المؤسسة الإعلامية في حماة» بأن قوات المعارضة سيطرت على قرية قصر أبو سمرا بريف حماة الشرقي بعد اشتباكات عنيفة قتل فيها عدد من القوات النظامية. بموازاة ذلك، استهدف قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدينة مورك بريف حماة الشمالي، ما خلف عدة إصابات بصفوف المدنيين وسط اشتباكات على أطراف المدينة.

كذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في محيط مخيم خان الشيح في ريف دمشق، ونفذ تسع غارات على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها في الغوطة الشرقية قرب دمشق، غداة يوم شهد قصفاً وغارات متواصلة على البلدة.

وفي الشمال، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على حي مساكن هنانو في مدينة حلب، غداة يومين داميين من القصف بالبراميل على المدينة ومحيطها حصدا حوالي خمسين قتيلاً بينهم العديد من الأطفال.

مؤشرات واشنطن

إلى ذلك، قال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني في تصريحات أن لدى بلاده مؤشرات على استخدام الأسد السلاح الكيماوي. وقال: «لدينا مؤشرات على ان مادة كيماوية صناعية سامة، هي على الأرجح الكلور، قد استخدمت هذا الشهر في سوريا في بلدة كفرزيتا التي تسيطر عليها المعارضة».

وأضاف كارني: «نحن ننظر في المزاعم التي تقول ان الحكومة (السورية) مسؤولة عن تلك الهجمات»، مؤكدا ان واشنطن «تأخذ على كثير من محمل الجد كل المزاعم عن استخدام مواد كيماوية في النزاع».

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان اتهم في 12 ابريل الجاري النظام السوري بأن طائراته قصفت بلدة كفرزيتا القريبة من الحدود مع لبنان بـ«براميل متفجرة تسببت بدخان كثيف وبروائح أدت الى حالات تسمم واختناق».

إلى ذلك، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان بلاده ستتخذ «جميع الإخزاءات لردع ومنع ومعاقبة كل الذين» يجذبهم القتال في سوريا، عشية طرح خطة لمعالجة مشكلة الفرنسيين الذين توجهوا الى سوريا للقتال.

وصرح هولاند ان باريس «ستنشر ترسانة كاملة وتستخدم جميع التقنيات بما في ذلك الأمن الإلكتروني لمكافحة هذه الظاهرة»، في وقت عرض وزير الداخلية برنار كازنوف خطة بشأن الفرنسيين الذين ذهبوا الى سوريا للقتال في صفوف جماعات متطرفة. من جهته، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أنه «يجب رصد كل الذين يمكن ان ينجذبوا الى هذا المصير المأساوي خصوصا الشباب.

وهذا يتطلب مراقبة إلكترونية لأن الكثير من الأمور تتم عبر الإنترنت». وأضاف: «ثم هناك سلسلة تدابير يجب اتخاذها حيال الذين ينتقلون الى سوريا لكبح ومنع هذا العبور، وثم هناك ما يحصل في سوريا ومسألة العودة وإعادة الدمج».

لقاء

 

التقى مستشار وزير الداخلية السعودي، رئيس اللجان الإغاثية السعودية ساعد العرابي الحارثي، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا دانيال روبنشتاين.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية ان المبعوث الأميركي «أعرب عن تقديره لجهود السعودية في مساعدة اللاجئين السوريين وتوفير احتياجاتهم في ظل ما يعانونه من أوضاع صعبة وتزايد أعدادهم نتيجة المعارك الضارية ونقص الإمدادات وعدم توفر المأوى لهم». الرياض- يو.بي.آي

Email