مقتل 14 شخصاً في هجوم مسلح على مركز اقتراع في كركوك

بغداد تكشف عن مخطط إرهابي لنسف الانتخابات

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت السلطات الأمنية في بغداد عن إحباطها مخططا إرهابيا يهدف إلى نسف الانتخابات التشريعية في العراق المقررة نهاية الشهر الجاري، بضبط خرائط وعبوات وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة عديدة طريقها للتفجير في المراكز الانتخابية. في وقت قتل 14 شخصا وأصيب 18 بهجوم نفذه مسلحون مجهولون على مركز انتخابي شرق كركوك (250 كيلومترا شمال شرق بغداد).

وقال مسؤول في الداخلية العراقية، رفض الكشف عن اسمه، إن «يقظة الأجهزة الأمنية العراقية قادت الى اعتقال مجموعة إرهابية كانت تخطط لتنفيذ هجمات دموية إرهابية في يوم الانتخابات»، مشيرا إلى أنه «وفقا لاعترافات الإرهابيين فإن المتفجرات المضبوطة والأحزمة الناسفة كانت قد أعدت لغرض تنفيذ عمليات انتحارية اثناء الانتخابات»، وأضاف «بيد أن اعتقال القوات الأمنية هذه المجموعة قبل ذلك التاريخ أحبط هذه الهجمات».

برقيات

من جهته قال نائب رئيس اللجنة الأمنية في حكومة بغداد فاضل الشويلي إن «برقيات عديدة تلقتها الجهات المختصة في العاصمة تفيد بنية الجماعات الإرهابية ضرب بعض مناطق بغداد في موعد الانتخابات»، وتابع أن «القوات الأمنية تتعامل مع هذه التهديدات بجدية وأن الحكومة المحلية في بغداد مطمئنة لقدرة قيادة العمليات في الحفاظ على سير عملية الاقتراع دون خروق».

وأوضح أن «هناك عمليات نوعية شنتها القطعات العسكرية على محيط العاصمة أسهمت في إلقاء القبض على عدد من المتهمين بشن هجمات في بغداد وكانوا يخططون لاستهداف المدنيين في الأيام القليلة المقبلة» مشيرا إلى أن «المجاميع الإرهابية تسعى وحسب ما ورد من معلومات؛ إما لإفشال عملية الاقتراع أو تأجيلها كخيار آخر».

مقتل 14 شخصاً

في غضون ذلك، قتل 14 شخصا وأصيب 18 بهجوم مسلح على مركز انتخابي شرق كركوك، حيث «هاجم مسلحون يستقلون سيارات رباعية الدفع نوع (فورد) ادعوا أنهم من الأمن الكردي (الاسايش) مركز طامور الانتخابي في قرية البومفرج التابعة لقضاء داقوق شرق كركوك أثناء تجمع بعض أهالي القرية قرب بوابة المركز لحمايته وأطلقوا النار على الشباب المتجمعين، ما أدى الى مقتل 10 أشخاص.

وإثر ذلك اندلع اشتباك مسلح بين أهالي القرية والمسلحين عند محاولتهم الفرار، مما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة 18 بجروح متفاوتة جميعهم مدنيون، فيما هرعت قوة أمنية إلى منطقة الحادث ونقلت الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي.

من جهة أخرى قتل 6 عراقيين وأصيب 5 آخرون إثر سقوط قذائف هاون على مناطق متفرقة في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار.

وأعلنت مصادر طبية أن مستشفى الفلوجة العام استقبل 6 جثث و5 جرحى سقطوا إثر تعرض منازلهم لقصف بقذائف الهاون استهدف أحياء العسكري، والجغيفي، وجبيل، وأشارت إلى أنّ «بعض حالات الجرحى حرجة للغاية».

تفجير مدرسة

إلى ذلك، أفاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار، بأن مسلحين فجروا مدرسة ابتدائية جنوبي مدينة الفلوجة، دون وقوع خسائر بشرية.

وقال المصدر إن «مسلحين يستخدمون عجلات رباعية الدفع ومزودين برشاش أحادي قاموا بتفجير مدرسة المفيد الابتدائية في منطقة النعيمية جنوبي مدينة الفلوجة، ما أسفر عن إلحاق إضرار كبيرة بالبناية دون وقوع خسائر بشرية تذكر»، وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «منطقة النعيمية التابعة لمدينة الفلوجة تقع تحت سيطرة المجاميع المسلحة ولم يتسن للقوات الأمنية معرفة أسباب تفجير هذه المدرسة».

وشهدت محافظة الأنبار، أمس مقتل عدد من عناصر «داعش» إثر تدمير موقع تابع لهم في غارة جوية شمالي الرمادي، فيما أعلنت قيادة عمليات الجزيرة مقتل «أمير بداعش» أثناء تسلله من سوريا الى العراق قرب منطقة سيد أحمد الحدودية (350 كيلومترا غربي الرمادي).

 عدّ الأصوات في قاعدة الأنبار يثير مخاوف من التزوير

رفض ائتلاف «متحدون للإصلاح» بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي بشدة، خططاً لاختيار قاعدة عين الأسد العسكرية، في محافظة الأنبار، مركزاً لفرز أصوات ناخبيها، لما يشكله هذا من إمكانية تزوير، في وقت كشفت المفوضية عن قيامها بتقسيم المحافظة إلى قسمين، مناطق آمنة وأخرى ساخنة للانتخابات البرلمانية المقبلة الأسبوع المقبل، وأكدت أن النازحين من المحافظة سيصوتون من دون البطاقة الإلكترونية.

ودعا النجيفي المفوضية العليا للانتخابات إلى اعتماد مكان بديل يضمن وجود مراقبين ووكلاء الكيانات المشاركة، «منعاً من إفراغ محتوى الانتخابات من بعدها الديمقراطي، فضلاً عن احتمالات التشكيك بالنتائج».

تخوفات

ويأتي رفض استخدام هذه القاعدة العسكرية لعد أصوات ناخبي الأنبار خوفاً من إمكانية حصول عمليات تدخل أو تزوير في نتائج انتخابات المحافظة، من خلال سيطرة القائد العام للقوات المسلحة وزير الداخلية نوري المالكي، على قوات الجيش والشرطة، ودفعها للتدخل في النتائج لصالحه، في حين يعول الائتلاف على أصوات هذه المحافظة في نيل أكبر عدد من الأصوات.

من جهة أخرى، دعا النجيفي العراقيين إلى أن «يهبوا في الانتخابات البرلمانية المقبلة ضد من لعب بالدم الحرام وحول ثروات الشعب إلى بقرة حلوب لبناء إمبراطورياتهم المالية فوق جماجم الأبرياء».

تقسيم

إلى ذلك، قال عضو مجلس المفوضين وائل الوائلي إن المفوضية قامت بتقسم محافظة الأنبار إلى مناطق آمنة وأخرى ساخنة، وستجرى الانتخابات في المناطق الآمنة بصورة اعتيادية وطبيعية، لكن المناطق الساخنة لن تجرى فيها الانتخابات، وأهالي هذه المنطقة هم نازحون داخل الأنبار وخارجها.

وأشار الوائلي، إلى أن «النازحين في الداخل سيصوتون وفق التصويت المشروط وفي خارج الأنبار أيضاً، وفق هذه الطريقة، من خلال فتح مراكز اقتراع لهم، مبيناً أن استخدام طريقة التصويت المشروط لا تحتاج إلى البطاقة الإلكترونية وإنما فقط توافر اسم الناخب ضمن قاعدة بيانات سجل الناخبين».

Email