الجيش يقتل 37 مسلحاً في الربع الأول من العام الجاري

مقتل 14 جندياً في كمين شرقي الجزائر

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت مصادر أمنية إن 14 جنديا جزائريا قتلوا في كمين نصب لهم أول أمس بين قريتي إيبودرارن وواصيف على بعد نحو 40 كيلومترا من تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية وذلك بعد يومين من إعلان فوز الرئيس بوتفليقة بعهدة رابعة.

فيما كشفت وزارة الدفاع الجزائرية أن الجيش الجزائري بكل مكوناته تمكن من القضاء على 37 مسلحاً في الربع الأول من العام الجاري، إلى جانب استرجاع كميات كبيرة من الأسلحة.

وأكد المصدر الأمني أن الجنود كانوا عائدين إلى ثكنتهم قرابة الساعة العاشرة مساء السبت الماضي عندما فاجأهم مسلحون يرجح أنهم من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن المصدر قوله إن «موكباً للجيش كان عائدا من مهمة تأمين عملية الاقتراع الرئاسي التي جرت يوم الخميس الماضي تعرض إلى هجوم مفاجئ من طرف جماعة تضم عددا من الإرهابيين نصبوا لهم كمينا بالمكان المسمى المحجرة»، وأضاف ان « 11 عسكريا لقوا حتفهم على الفور في حين لفظ ثلاثة آخرون أنفاسهم متأثرين بجروحهم البليغة ».

تعزيزات أمنية

وأرسل الجيش الجزائري تعزيزات كبيرة إلى المنطقة، حيث أكد شهود عيان وصول ما لا يقل عن أربعين شاحنة عسكرية تقل جنودا في إطار حملة بحث واسعة عن المهاجمين.

ويقوم الجيش الجزائري منذ أكثر من شهر بعمليات تمشيط دورية في منطقة القبائل التي لا تزال تتمركز فيها عناصر من تنظيم القاعدة.

وقال محللون إن المنطقة التي وقع فيها الكمين تتحصن فيها جماعات مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ويبدو أن هذه الجماعات تصرفت بدافع الانتقام من الجيش الجزائري الذي استهدف التنظيم بعمليات عسكرية الشهر الماضي.

ويأتي هذا الهجوم الذي يعُتبر الأعنف من نوعه ضد الجيش الجزائري منذ سنوات عقب يومين فقط من الانتخابات الرئاسية التي توجت عبد العزيز بوتفليقة رئيسا لولاية رابعة.

مقتل 37 مسلحاً

إلى ذلك، كشفت حصيلة لوزارة الدفاع الجزائرية أمس أن الجيش الجزائري بكل مكوناته تمكن من القضاء على 37 مسلحا في الربع الأول من العام الجاري منهم 22 مسلحا في مارس الماضي، إلى جانب استرجاع كميات كبيرة من الأسلحة.

وأوضحت وزارة الدفاع في بيان لها أن «12 مسلحا من بينهم مجرمون خطيرون قتلوا على محور بومرداس-تيزي وزو-البويرة بمنطقة القبائل».

كما نوهت أن «عناصر الجيش نفذت عمليات نوعية على مستوى الحدود توجت بالقضاء على عدد من الإرهابيين واسترجاع كميات كيرة من الأسلحة لا سيما بمناطق الوادي وأدرار وتبسة وبرج باجي مختار، إلى جانب إلقاء القبض على عدة عناصر تدعم الجماعات الإرهابية والتي تم تسليمها إلى العدالة».

وتابعت الوزارة أن «الجيش استرجع أكثر من 46 بندقية وغيرها من الأسلحة الحربية من بينها 26 بندقية آلية من نوع كلاشنيكوف وسبع بندقيات نصف آلية من نوع سيمينوف وثلاث قذائف صاروخية من نوع ار بي جي ورشاش إلى جانب بندقيات مختلفة كانت تستعملها الجماعات الإرهابية».

وأشار بيان الوزارة إلى أن قوات الجيش الناشطة في مجال مكافحة الإرهاب، تمكنت أثناء عمليات التمشيط من اكتشاف وتدمير ما يزيد عن 95 قنبلة تقليدية و79 قذيفة مدفعية وكذلك العشرات من المخابئ والملاجئ وورشات صناعة المتفجرات، كما تم استرجاع 46 قذيفة بالإضافة إلى ثلاثة صواريخ جو-أرض، وأيضا كمية كبيرة من القنابل اليدوية والذخيرة من مختلف العيارات.

الشرطة تستخدم الغاز لتفريق متظاهرين

 

خرج آلاف الجزائريين بولايات تيزي وزو وبجاية والبويرة بمنطقة القبائل في مسيرات بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين للربيع الأمازيغي.

واستخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين أمام جامعة ولاية تيزي وزو ما أدى الى تسجيل عدد من الاصابات في صفوف الطرفين، وامتدت الصدامات الى وسط المدينة.

وفي بجاية ، ذكر شهود عيان أن آلاف الأشخاص خرجوا في مسيرة سلمية انطلقت من الجامعة باتجاه مقر الولاية ، فيما اعتقلت الشرطة عددا من الطلبة بالقرب من المحطة البرية بولاية البويرة. قبل أن تضطر لإطلاق سراحهم لاحقا تحت ضغط المتظاهرين الذين كان بينهم ناشطون من حركة استقلال القبائل.

ورفع المتظاهرون في الولايات الثلاث شعارات معادية للنظام و أخرى تطالب بترسيم اللغة الأمازيغية.

Email