ابن فليس شكك في نتائج الانتخابات

بوتفليقة رئيساً لولاية رابعة بـ 81.53%

ت + ت - الحجم الطبيعي

كما كان منتظراً أظهرت النتائج الرسمية الأولية لانتخابات الرئاسة الجزائرية فوز الرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة بولاية رئاسية رابعة بـ 81.53 في المئة من الأصوات وهي النتيجة التي شكك في مصداقيتها منافسه علي بن فليس الذي حصل على 12.18 في المئة فيما هنأت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون في شريط عاجل نقله تلفزيون «النهار» الشعب الجزائري بالنتيجة، واعتبرته معبراً عن الإرادة الشعبية.

وأظهرت النتائج التي أعلن عنها وزير الداخلية الطيب بلعيز خلال مؤتمر صحافي عقده بأحد فنادق العاصمة الجزائري وسط حضور إعلامي كثيف أن رئيس حزب جبهة المستقبل عبدالعزيز بلعيد حصل على 3 في المئة، في حين حصلت رئيسة حزب العمال لويزة حنون على 1.37 في المئة من الأصوات، فيما حصل رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين على 99 .0 في المئة، وحصد رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي 0.56 في المئة.

وبلغت نسبة التصويت الرسمية، بحسب ما أعلن وزير الداخلية، الجزائري 51.7 في المئة وهي أقل بكثير من نسبة التصويت المسجلة العام 2009، التي تجاوزت 74 في المئة فيما بلغ عدد الناخبين الذين سجلوا للانتخابات 23 مليون ناخب.

توترات ومناوشات

واعترف وزير الداخلية بتسجيل بعض التوترات والمناوشات خلال الحملة الانتخابية، مضيفا أنها كانت أحداث يمكن تصنيفها في خانة الحوادث التي تزيد من سخونة العملية الانتخابية.

وكشف بلعيز أن الساحة السياسية وصلت إلى درجة جد متقدمة من الوعي، حيث اقتنع الجميع بأن الطريق الوحيد للوصول إلى السلطة هو الصندوق بعيدا عن العنف الذي لا يولد سوى عنف معاكس.

وشدد وزير الداخلية على أن الشعب الجزائري اختار بكل حرية وبدون ضغط من أية جهة كانت وبدون تخويف، وهذا ردا على اتهامات المرشح علي بن فليس الذي اتهم الحكومة بممارسة التخويف على الشعب لحمله على الانتخاب لصالح المرشح المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة.

وأوعز وزير الداخلية تراجع نسبة المشاركة بالمقارنة مع آخر انتخابات رئاسية جرت في 2009 إلى تسجيل اتجاه عالمي للعزوف الانتخابي الذي أصبح ميزة عالمية، مضيفا أن تسجيل نسبة متوسطة لا يعني أن الانتخابات شابتها بعض الشوائب، باعتبار أن الشعب توفرت له كل الأجواء المساعدة على المشاركة والاختيار الحر.

وبخصوص الأحزاب التي دعت للمقاطعة، رد بلعيد ان الجزائر تعيش حالة متقدمة من الديمقراطية ومن حق الأحزاب والجمعيات التي تريد المقاطعة أن تقاطع، ولكن في إطار القانون بعيدا عن العنف مهما كان نوعه وطبيعته.

وقال بلعيز ان النتائج التي أعلنها تعتبر مؤقتة الى غاية الإعلان النهائي من طرف المجلس الدستوري بعد أسبوع.

وشهدت الجزائر الليلة قبل الماضية وفور ظهور أولى النتائج خروج أنصار بوتفليقة إلى الشوارع في عدد من المدن من بينها العاصمة الجزائر، حيث أطلقوا الألعاب النارية وشكلوا مواكب سيارات للاحتفال، رغم أن النتائج الرسمية لم تعلن بعد.

وتجمع العشرات منهم أمام ساحة البريد المركزي وسط العاصمة بمجرد إعلان بعض وسائل الإعلام نتائج جزئية تفيد بتقدم مرشحهم، وجابت سياراتهم -التي زينت بالأعلام الوطنية وصور بوتفليقة- شوارع العاصمة.

ردود الفعل

وفي ردود أفعال المرشحين المنافسين لبوتفليقة على النتائج المعلنة أعلن منافسه علي بن فليس رفضه لهذه النتائج بسبب التزوير الذي طالها على حد تعبيره. وأكد في مؤتمر صحافي أن «التزوير انتصر مرة أخرى على التعبير الحر وعلى خيار الشعب الجزائري».

وأوضح أنه سيعمل بكل الوسائل السياسية والطرق الشرعية لاستعادة «حق الشعب»، داعيا القوى السياسية «للتشاور حول المقاومة السياسية من أجل إخراج الجزائر من المحنة الخطيرة التي تجتازها».

أما الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون فاعتبرت ان النتائج إعادة لسيناريو الانتخابات الرئاسية للعام 2004 التي فاز بها بوتفليقة بـ84.99 في المئة وباركت اختيار الشعب في هذه الرئاسيات وفق شريط إخباري نقله تلفزيون «النهار».

Email