ناشدت مواطنيها عدم السفر إلى طرابلس

تونس تدرس خفض تمثيلها الدبلوماسي في ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعت تونس مواطنيها إلى عدم السفر إلى ليبيا بسبب الظروف التي وصفتها بـ«الاستثنائية»، كما طالبت رعاياها المُقيمين بليبيا إلى اليقـظة والحذر، وذلك بعد ساعات من اختفاء أحد دبلوماسييها في ظروف غامضة بالعاصمة طرابلس، كما أعلنت وزارة الخارجية التونسية أنها بصدد دراسة خفض التمثيل الدبلوماسي في هذا البلد بعد حادثة الاختطاف.

وذكرت وزارة الخارجية التونسية في بيان وزعته الليلة قبل الماضية إنها تدعو التونسيين إلى «إرجاء التحول إلى الأراضي الليبية والقيام بذلك عند الضرورة فقط».

كما طالبت في بيانها أفراد الجالية التونسية المُقيمين بليبيا بـ«التزام الحذر في تنقلاتهم حفاظاً على سلامتهم، وتفادياً لكل طارئ في هذه الظروف الاستثنائية».

في الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية التونسية أنها تدرس تخفيض عدد الدبلوماسيين في ليبيا. وذكر وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي أن بلاده تعتزم تخفيض طاقم دبلوماسييها في ليبيا، وذلك بعد عملية الاختطاف التي استهدفت احد الدبلوماسيين التونسيين بوسط العاصمة الليبية طرابلس.

ونقلت إذاعة «أكسبرس أف أم» المحلية التونسية عنه قوله على هامش اجتماع طارئ لبحث أزمة اختطاف الدبلوماسي التونسي، إن السلطات التونسية «ستنظر في تقليص بعثتها الدبلوماسية في ليبيا بعد اختطاف دبلوماسييْن خلال شهر».

وأضاف أن بلاده تسـعى إلـى «التفاعل مع الجهة الخاطفة لضمان حياة الدبلوماسيين وإطلاق سراحهم»، لافتا في نفس الوقت إلى أن «الخاطفين لهم علاقة بمتشددين مُعتقلين في تونس».

يشار إلى أن الدبلوماسي التونسي العروسي الفطناسي تعرض أول من أمس لعملية إختطاف هي الثانية التي تستهدف دبلوماسيا تونسيا في ليبيا في غضون شهر.

وأكد وزير الخارجية التونسي أن الخاطفين يطالبون بإطلاق سراح المتشددين الليبيين المُعتقلين بتونس على خلفية مُشاركتهم في عمليات إرهابية استهدفت قوات الأمن التونسية قبل نحو ثلاثة أعوام.

ولم يذكر أسماء هؤلاء المُتشددين الليبيين، غير أن مصادر ليبية بتونس قالت إن الأمر يتعلق بليبييْن حُكم عليهما خلال شهر مايو 2011 بالسجن لمدة 20 عاما بسبب تورطهما في هجوم مسلح على عسكريين تونسيين في منطقة الروحية بمحافظة سليانة بشمال غرب تونس العاصمة.

انفجار لغم

قتل عسكري تونسي وأصيب ثلاثة بجروح أمس في انفجار لغم في منطقة جبل الشعانبي بمحافظة القصرين بغرب تونس العاصمة غير بعيد عن الحدود مع الجزائر.

ويأتي هذا الانفجار بعد يومين من إعلان الرئاسة التونسية منطقة جبل الشعانبي بغرب البلاد «منطقة عمليات عسكرية مُغلقة» ،وذلك بعد أن دفعت وزارة الدفاع بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة التي تتحصّن بداخلها جماعات توصف بـ«الإرهابية».

Email