صدامات وحرق مكاتب اقتراع وبوتفليقة يصوّت على كرسي متحرّك

إقبال متوسط للجزائريين على الانتخابات الرئاسية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أدلى الجزائريون أمس بأصواتهم في خامس انتخابات رئاسية تعددية شهدتها البلاد منذ استقلالها عن فرنسا العام 1962 يتنافس فيها ستة مرشحين أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء الأسبق علي بن فليس وشهدت إقبالاً متوسطاً بينما عرف الاستحقاق مواجهات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن أسفر عن سقوط عشرات الجرحى فيما أقدم محتجون على حرق مراكز اقتراع في مناطق عدة.

وما إن أعلن وزير الداخلية الطيب بلعيز عن نسبة مشاركة وصفها بـ«المحترمة» بعد ساعتين من بدء الاقتراع حتى اندلعت أحداث شغب ببلدة حيزر في ولاية البويرة بمنطقة القبائل (95 كيلومترا شرق الجزائر) حيث احتج المتظاهرون على تصويت العسكريين قبل أن يتطور الأمر إلى صدامات وأسفرت مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن عن سقوط ما لا يقل عن 80 جريحاً في أعمال العنف التي شهدتها بلديتا امشدالة ورافور، منهم 50 من رجال الأمن الذين استعانوا بثلاث مروحيات للدرك للمساعدة في مراقبة الأوضاع.

من جهة أخرى، أحرق عشرات الشبان مركز انتخاب ببلدة تيشي بولاية بجاية (250 كيلومترا شرق الجزائر) قبل أن تتدخل الشرطة لتفريق المهاجمين باستخدام الغاز المسيل للدموع والسيطرة على الوضع، كما خرب آخرون مكاتب الانتخاب ببلدة ايت رزين وغلقوا الطريق بإشعال النيران في إطارات العجلات في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية.

تجمع احتجاجي

وفي عاصمة القبائل تيزي وزو، نظم معارضون تجمعا احتجاجيا بالقرب من المدينة للتنديد بالانتخابات، فيما عرفت بعض مكاتب التصويت بالمنطقة تأخرا في فتح أبوابها.

ووجد مراقبو الانتخابات الرئاسية صعوبة في الالتحاق بأماكنهم ببلدة عين الباردة ولاية عنابة (600 كيلومتر شرق الجزائر)، بسبب غلق الطريق من طرف موالين احتجوا على سرقة ماشيتهم أمام مقر جهاز الدرك الوطني (القوات الخاصة).

أما في العاصمة الجزائر، فأوقفت الشرطة المنتشرة بشكل مكثف، خمسة شبان كانوا يهتفون بشعارات معارضة للسلطة.

وكان اللافت في هذه الانتخابات بث التلفزيون الجزائري اليوم الخميس صوراً لبوتفليقة وهو على كرسي متحرك، أثناء أداء واجبه الانتخابي إذ ظهر الرئيس المنتهية ولايته على الكرسي المتحرك يدفعه أحد حراسه الشخصيين ويرافقه عدد من أفراد عائلته.

نسبة المشاركة

في الأثناء، أعلن وزير الداخلية الجزائري في حدود الساعة الثانية بعد ظهر أمس بتوقيت الجزائر (الخامسة بتوقيت الإمارات) وصول نسبة التصويت إلى 23.25 في المئة على مستوى المحافظات 48 بعد أن أشار في وقت سابق من يوم أمس إلى أن النسبة كانت في حدود 9.15 في المئة وهي تلك النسبة التي شككت فيها المعارضة وأحزاب إسلامية التي تحدثت عن نسبة مشاركة لم تتجاوز 5 في المئة. لقطات ومواقف

 

نجح ناخب في سرقة صندوق انتخاب وفر به إلى وجهة مجهولة ببلدة فرعون بولاية بجاية.

 

أدانت مديرية الحملة الانتخابية للمرشح الحر ورئيس الوزراء الأسبق علي بن فليس ما اسمته تعرض ممثليه في مراكز الانتخابات إلى محاولات رشى من قبل فريق منافسه في انتخابات الرئاسة، عبدالعزيز بوتفليقة.

 

اعتقلت قوات الشرطة الجزائرية علي بلحاج الرجل الثاني في جبهة الإنقاذ المحظورة التي دعت إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية.

Email