22 مليوناً يحق لهم الانتخاب لحسم صراع 6 مرشحين أبرزهم بوتفليقة

الجزائر تقترع اليوم لاختيار الرئيس

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتوجه الجزائريون اليوم الخميس إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس من ضمن ستة مرشحين، أبرزهم الرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة، حيث يحق لـ22 مليوناً الإدلاء بأصواتهم، وسط احتقان لم تشهده البلاد منذ استقلالها عن فرنسا العام 1962، بعدما أصبح شبح ثالوث المقاطعة والتزوير والعنف هو العنوان الأبرز لهذا الاستحقاق، ما دفع ثلاثة مرشحين لتشكيل تحالف من أجل مراقبة عملية الاقتراع الرئاسي.

وذكرت مصادر أنه سيعمل على تأمين هذه الانتخابات اكثر من 260 ألف شرطي وعنصرا من القوات الخاصة إذ قال وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز إن جميع آليات الشفافية والحياد والأمن اتخذت لإنجاح هذا الاقتراع، مشددا على أن 186.000 رجل شرطة سيسهرون ليلا ونهارا على حماية 11.765 مركز انتخاب و 49.804 مكتب انتخاب على المستوى الوطني.

وأظهرت الحملة الانتخابية التي اختتمت فجر الاثنين الماضي أن انتخابات الرئاسة في الجزائر هذه المرة لن تكون كسابقاتها، بسبب دعوة جزء كبير من المعارضة وشخصيات وطنية إلى مقاطعة الانتخابات التي وصفتها بـ«المهزلة»، ومخاوف من انزلاق البلاد نحو العنف مجددا بسبب تمسك كل فريق بموقفه. ويتوجه الجزائريون اليوم إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس من ضمن ستة مرشحين، أبرزهم الرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة، حيث يحق لـ22 مليوناً الإدلاء بأصواتهم.

ويرشح المتتبعون أن يكون رئيس الوزراء الأسبق علي بن فليس المنافس الأبرز للرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة في هذه الانتخابات، بخلاف المرشحين الآخرين وهم رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي ورئيس حزب جبهة المستقبل عبدالعزيز بلعيد ورئيس حزب عهد 54 فوزي رباعين والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، بعد نجاحه اللافت في حملته الانتخابية بدليل حضور عشرات الآلاف المتعاطفين لتجمعاته في كل المحافظات الجزائرية الـ48.

استمرار بالتزوير

وشددت وزارة الداخلية ومعها اللجنة القضائية للإشراف على العملية الانتخابية على توفير كل الظروف المثالية لاقتراع ديمقراطي، مع تمكين ممثلي المرشحين الستة من متابعة عملية التصويت من بدايتها إلى غاية فرز الأصوات وتسليم محاضر النتائج، غير أن رفض الاتحاد الأوروبي وهيئات أخرى «مرموقة» مراقبة انتخابات الرئاسة، قد يضعف حجة الحكومة الجزائرية على الرغم من حضور مراقبين من الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي، وأيضا شخصيات دولية مستقلة.

تحالف ثلاثي

في غضون ذلك، أعلن ثلاثة مرشحين لانتخابات الرئاسة تحالفاً ضد التزوير. واتفق بن فليس وتواتي ورباعين على العمل معاً من أجل مراقبة عملية الاقتراع الرئاسي.

 كما طلبوا من وزارتي الداخلية والعدل أن تلزم رؤساء لجان المراقبة على المستويين البلدي والمحلي بالتعامل مع ممثليهم. وشدد المرشحون الثلاثة على تنسيق العمل وتبادل المعلومات قبل وأثناء وبعد انتهاء عملية التصويت إلى مراقبة عملية الفرز وتسليم محضر النتائج في كل مركز اقتراع.

Email