الإرهاب ينتقل إلى المدارس وانفجار يستهدف الشرطة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تصعيد من قبل العناصر الإرهابية تزامناً مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، استيقظت مصر أمس، على انفجار قنبلة في حي الدقي بمحافظة الجيزة، أدت إلى إصابة ضابط ومجند ومدني، تزامناً مع إبطال مفعول قنبلتين في احد محولات الكهرباء بمنطقة كرداسة بالجيزة، بينما أصيب، 25 شخصاً إثر انفجار قنبلة صوتية داخل مدرسة بمحافظة الدقهلية، في حين قتل جندي ومسلح متشدد، بعملية اقتحام نفذها الجيش لـ«بؤرة إرهابية»، على طريق القاهرة الصحراوي.

وقال مصدر أمني إن ملثمين على دراجة نارية ألقوا عبوة ناسفة على كشك لشرطة المرور في ميدان الجلاء بحي الدقي بالقرب من قسم شرطة الحي وفندق الشيراتون. لكن مسؤولاً أمنياً آخر قال إن القنبلة زرعت بين سيارتين بجوار كشك المرور. وأفاد مسؤول في هيئة إسعاف القاهرة لفرانس برس أن الانفجار أدى إلى جرح ضابط ومجند ومدني، لكنه لم يحدد مدى خطورة الإصابات. وقال مصدر أمني إن «الأجهزة الأمنية.. تمكنت بمعاونة الأهالي من ضبط أحد المشتبه فيهم بتورطه في ارتكاب الواقعة».

إبطال قنبلتين

من جهة أخرى، أكد مصدر أمني بوزارة الداخلية، أن خبراء المفرقعات نجحوا في إبطال مفعول قنبلتين قبل انفجارهما في أحد محولات الكهرباء بمنطقة كرداسة بالجيزة، بعد تلقي بلاغ بوجود قنبلة بمنطقة كرداسة، وتمكنوا من إبطال مفعولها قبل أن تنفجر. وأضاف المصدر أنه بتمشيط المنطقة المحيطة بمحول الكهرباء تم العثور على قنبلة أخرى، وتمكنوا أيضاً من إبطال مفعولها قبل انفجارها.

إرهاب المدارس

في الأثناء أعلنت وزارة الصحة المصرية في بيان لها أن 25 مصرياً أصيبوا امس إثر انفجار قنبلة صوتية داخل مدرسة منشية السلام الإعدادية للبنات بمحافظة الدقهلية، وأكدت الوزارة أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى المركزي، وقالت إن حالاتهم تراوحت بين إغماء واختناق وانهيار عصبي.

عملية أمنية

إلى ذلك وذكرت تقارير إعلامية مصرية، أن «جندياً من قوات تأمين السويس بالجيش الثالث الميداني، قتل في عملية اقتحام لـ(بؤرة إرهابية) على طريق القاهرة الصحراوي، كما قتل أحد الإرهابيين».

وأوضحت أن معلومات كانت وصلت إلى اللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث، بوجود مخزن سلاح بمنطقة وادي حجول، «فتم إعداد قوة لمداهمة الموقع، وجرى اشتباك وتبادل إطلاق نار بين قوات الاقتحام والإرهابيين». وأضافت أنه عثر على مخزن للسلاح بداخله كمية كبيرة من البنادق والقناصات والأسلحة الثقيلة والذخيرة الحية.

وأشارت إلى أن العملية تعتبر الأكبر من حيث كمية سلاح التي تم ضبطها خلال الفترة الأخيرة. من ناحية أخرى نفى الأمن المصري صحة ما تردد عن سيطرة «أنصار بيت المقدس» على سيناء، ووصفت ذلك بالإعلان الكاذب. وقالت مصادر أمنية إنه يجرى حالياً تسيير حملات أمنية تجوب مدينة العريش، وأن قوات الشرطة سيطرت على الأوضاع بشكل كامل.

طلاب الإخوان

إلى ذلك أصيب عدد كبير من الطلاب الجامعيين عندما اشتب طلاب الاخوان مع زملائهم في جامعة المنصورة الذين رفضوا هتافات معادية للمرشح للانتخابات الرئاسية وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي ما ادى الى سقوط عدد كبير من المصابين في الاشتباكات التي استخدمت فيها الهراوات والألعاب النارية.

 أصابع اتهام

 

بحسب مراقبين، فإن أصابع الاتهام وراء تلك الأحداث الإجرامية والإرهابية، تشير إلى تنظيم الإخوان المسلمين. وبينما أكد خبراء أن العناصر الإرهابية استنفذت كل آلياتها لإرهاب الشارع المصري، رأى آخرون أن الجماعة قد تصعد من عملياتها خلال الفترة المقبلة؛ لتستهدف المستشفيات والمدارس، ومحطات مترو الأنفاق بالقاهرة والجيزة، بقصد إشاعة حالة من الفوضى لمنع إجراء الانتخابات.

Email