قاتل الهندي حاول الاعتداء على مسن داخل مسجد

السعودية : علبة سجائر خلف جريمة الرياض البشعة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت صحيفة " عكاظ " السعودية الصادرة صباح اليوم أن شرطة منطقة الرياض لاتزال تجري تحقيقات موسعة مع الجاني مرتكب جريمة قتل عامل بقالة العريجاء، وسيخضع الجاني لكشف طبي، فيما لاتزال جثة المجني عليه في الطب الشرعي حتى انتهاء التحقيقات.

وكان سكان حي العريجاء الأوسط غربي العاصمة قد استيقظوا صباح أمس الثلاثاء على رائحة دماء حادثة قتل نفذها أحد السكان أمام المارة، حيث تحول موقع الحادثة إلى مزار للسكان والمارة.

وكشفت "عكاظ" عن أن العامل القتيل هو سعيد علافي محمد كاني تودي هندي الجنسية عمره 34 سنة، متزوج ولديه طفلان (ابن وابنة) يقيمون في الهند ، أما القاتل - بحسب الصيحفة - فيعرف بتصرفاته غير الطبيعية، ويسكن في شارع خارجة بن خذاقة بحي العريجاء الأوسط مع أسرته وأشقائه، وقبل ارتكاب جريمته بعدة أيام حاول التعدي على رجل مسن داخل مسجد في الحي وذلك عندما طلب منه مغادرة المسجد أثناء صلاة الفجر لعدم نظافته ورائحته المزعجة للمصلين، حيث انتظر المسن خارج المسجد وبيده سكين، ولكن تدخل سكان الحي حال دون وقع جريمة.

ونقلت الصحيفة عن  حمزة عبدالسلام ابن عم القتيل قوله : أنه فور تلقيه الخبر قدم من جازان من أجل معرفة تفاصيل الحادثة وإبلاغ أسرته في الهند، مضيفا أن القتيل لديه طفلان (ابن وابنة) في الهند وفترة عمله في البقالة أقل من شهر.

وأوضح أن القاتل قدم للقتيل سعيد وطلب منه علبة سجائر قيمتها  10  ريالات، ولم يكن مع القاتل إلا 7 ريالات، فرفض سعيد إعطاءه علبة السجائر، فقال له القاتل أنه سيذهب للمنزل لإحضار بقية المبلغ، وكانت المفاجأة عندما عاد وهو يحمل سكين كبيرة ووجه عدة طعنات في الجزء العلوي من جسد سعيد، حاول مقاومته والخروج من البقالة ولكن لحق به القاتل وسدد له عدة طعنات مختلفة في جسم حتى وفاته أمام المارة.

وأكشف عن أن القاتل قبل ارتكابه جريمته كان قد ذهب للبقالة بجانب منزله، لكن عدم بيع تلك البقالة للدخان كان سببا في انتقاله للبقالة المقابلة لها على طريق حمزة بن عبدالمطلب والتي وقعت بها الجريمة.
 

عامل البقالة فؤاد محمد قاسم قال للصحيفة أن القاتل قدم لي في بداية الأمر وطلب مني (دخان)، والحمد الله ليس لدي دخان، وطلب مني ولاعة وأعطيته إياها وذهب دون أن يحاسبني، وخرج باتجاه البقالة التي يعمل فيها القتيل سعيد من أجل الحصول على دخان وحدثت الجريمة البشعة.

وقال أحد شهود العيان : في بداية جريمة القتل سمعت صوتا قويا يخرج من البقالة وعند اقترابي شاهدت القتيل سعيد مسجى على الأرض أمام البقالة يطلب النجدة ولحق به القاتل وسدد عدد من الطعانات المختلفة في جسمه.

أما أبو علي جار القاتل فأوضح أن الجاني يقطن في الحي منذ قرابة سنتين مع أسرته وإخوانه وهم أسرة طيبة ومتعاونة، إلا أن تصرفات الجاني في الآونة بدت غير طبيعية، وكنت أشاهده عند ذهابي لصلاة الفجر إما يدخن على الرصيف أو داخل سيارته.

وقبل يومين حدثت مشادة بين القاتل وأحد كبار السن أثناء صلاة الفجر، عندما طلب منه كبير السن مغادرة المسجد والاغتسال بسبب رائحته المزعجة للمصلين، وغادر المسجد وبعد الصلاة كان ينتظره خارج المسجد ولكن تدخل سكان الحي وعمال المسجد كانت سببا في إعادة الجاني لمنزله دون وقع أي جريمة، وكان يلقب الجاني كما أوضح سكان الحي وشهود العيان بأبو ملعقة.

يذكر أن جثة القتيل مازالت في ثلاجة الطب الشرعي حتى استكمال الجهات الأمنية التحقيق مع الجاني.
 

Email