رئيس الوزراء العراقي يرى أن أحداث الأنبار وحدت مواطنيه

كي مون يطالب المالكي بمعالجة العنف جذرياً

كي مون والمالكي خلال مؤتمر صحافي في بغداد رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارة إلى بغداد امس رئيس الوزراء نوري المالكي إلى معالجة أسباب العنف «من جذورها»، في وقت رأى الأخير ان ما يجري في الأنبار «وحد العراقيين».

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي، قال كي مون الذي زار بغداد امس لإجراء محادثات مع القادة العراقيين حول الوضع في المنطقة: «أود ان أحض قادة البلاد على معالجة اسباب المشاكل من جذورها».

وأضاف: «يجب عليهم ضمان ألا يهمل احد»، مشدداً على «تلاحم سياسي واجتماعي وحوار يشمل الجميع». وقال الأمين العام للمنظمة الدولية بعد وصوله الى العاصمة العراقية، انه «قلق بشكل خاص إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في أجزاء من العراق وأدين بشدة الهجمات المروعة التي استهدفت المدنيين».

ودعا «جميع القادة السياسيين إلى التوحد في موقفهم ضد الإرهاب والعمل معا لتحقيق استقرار الوضع». وأردف: «أشجع على اتخاذ تدابير لتعزيز النسيج الاجتماعي في البلاد، من خلال المشاركة السياسية والمؤسسات الديمقراطية، واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان، والتنمية الشاملة».

موقف المالكي

إلا أن رئيس الوزراء العراقي اكد ان ما يجري في الأنبار «ليس له علاقة بمشاكل العراق». وقال المالكي: «لا شك في وجود مشاكل في العراق ليس لها علاقة بما يجري في الأنبار الذي نقول انه وحد العراقيين».

وأضاف ان «ما يحدث في الأنبار وحد المختلفين في ما بينهم وقال لهم إنكم امام القاعدة، لذلك اليوم لا يوجد شيء اسمه حوار، لأن الحوار مع من؟ مع القاعدة لا حوار». واعتبر المالكي ان «القرار الوطني العراقي هو انهاء القاعدة من اجل التفرغ لإدارة الشؤون الوطنية الأخرى».

وأردف ان تنظيم «القاعدة كان يخطط منذ فترة طويلة واستطاع ان يبني بنية تحتية، والشيء الجيد ازالة ساحة الاعتصام التي كانت مقر قيادة القاعدة، وضرب معسكراتهم في الصحراء والتي كانت تتواصل مع سوريا ما اجبرهم على البروز على السطح».

وأكد المالكي ان «القتال الذي يجري ضد القاعدة ليس قتال طرف او مكون ولا حتى الجيش العراقي لوحده إنما ابناء الأنبار زعماء الأنبار الوطنيون جميعاً ضد القاعدة».

عقوبة الإعدام

من جهة اخرى، رفض المالكي دعوة اطلقها الأمين العام للأمم المتحدة الى وقف تنفيذ احكام الإعدام في العراق حيث اعدم 169 شخصا العام الماضي. وقال المالكي ان «الدستور العراقي لا يمنع اقامة هذا الحكم والعراق بلد مسلم والإسلام يؤمن بمبدأ القصاص بمعنى ان من يقتل يعرف انه سيعدم، سيكون رادعاً».

وأضاف: «نحترم قرارات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان ولكن لا نعتقد ان من يقتل الناس له حقوق يجب ان تحترم».

وأضاف: «اعتذر من السيد الأمين العام وأقول ان العراق ملتزم بالبنية القانونية التي شرعت قانون الإعدام في حالات وليس الإعدام في كل حالة»، مشيراً إلى «عمليات اجرامية يقتل فيها مئة ويقتل خمسون وتقطع أشلاء».

Email