نفوذ واشنطن حاسم في حل مشكلات العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرى نواب عراقيون أن الولايات المتحدة ما زالت تمتلك النفوذ والقدرة لمنع انزلاق الوضع الداخلي أمنياً وسياسيا عبر تخفيف الخلافات التي تعصف بالبلاد، مستشهدين بالجهود الدبلوماسية التي يبذلها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى في الأيام الأخيرة.

وأجرى مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بريت ماكجيرك، اتصالات مع رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي، ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، ووزير المالية المستقيل رافع العيساوي، وزعيم مؤتمر صحوة العراق احمد أبو ريشة، ومحافظ الأنبار احمد الذيابي، وعدد من شيوخ الأنبار.

ونقلت تقارير عراقية عن النائب في ائتلاف «متحدون»، خالد العلواني أن «نائب الرئيس الأميركي جو بايدن حض رئيس البرلمان أسامة النجيفي على التدخل شخصيا لحل مشكلة الأنبار بالطرق السلمية»، مؤكدا أن «الأميركيين مازالت لهم اليد الطولى في حل الأزمات السياسية والأمنية».

وأشار إلى أن «السفير الأميركي في العراق يقوم حاليا بتحركات بين معظم الكتل السياسية من أجل إيجاد الحلول لكافة المشاكل التي تواجه العراق»، لافتا إلى أن «الكل يخشى اندلاع حرب أهلية بين مكونات الشعب بسبب مشكلة الأنبار».

مرحلة حرجة

وقال النائب عن «العراقية» نبيل حربو إن «ما تمت مناقشته في الاتصال الهاتفي الذي جمع بايدن مع النجيفي يهدف إلى حل مشكلة الأنبار بالطرق السلمية»، مشيرا إلى أن بايدن «عبر عن تأييده لمطالب المعتصمين المشروعة وضرورة تحقيقها ورفضه استخدام القوة ضد أبناء العشائر، وحث الجميع على مواجهة التنظيمات المسلحة ومنها داعش».

وأوضح أن لدى الحكومة «أخطاء كثيرة وهي التي أوصلتنا إلى هذه المرحلة الحرجة والحساسة، إذ لم تجد التعامل مع ساحات الاعتصام بشكل صحيح، وعليها الوقوف بمسافة واحدة مع كل مكونات الشعب العراقي».

اتصالات الكردستاني

من جهته، ذكر نائب رئيس كتلة التحالف الكردستاني محسن السعدون، أن «هناك اتصالات جرت بين رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني مع رؤساء وزعماء الكتل السياسية بشأن أزمة الأنبار، ومع مسؤولين كبار في واشنطن»، مبينا أن «هناك مبادرة سيتم طرحها من قبل لحل المشكلة». وأضاف السعدون أن «اتصالات نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الإقليم تركزت حول إيجاد الحلول الممكنة للخروج من الأزمة الحالية وبالطرق السلمية والسريعة نظرا للتحديات الأمنية».

وتابع أن «الاتفاقية الإستراتيجية التي تربط العراق بالولايات المتحدة الأميركية تتضمن متابعة الوضع الأمني والعمل على معالجة أي تحديات أمنية»، مؤكدا أن الجانب الأميركي لا يستطيع ترك الوضع السياسي والأمني في العراق من دون الوقوف مع أبناء الشعب العراقي لمواجهة المجاميع المسلحة، وهو يمتلك الوسائل لتحقيق ذلك.

 

مناشدة

ناشد عدد من مثقفي ونخب الفلوجة، الأمين العام للأمم المتحدة، والجامعة العربية، والاتحاد الأوروبي، والمنظمات الدولية، لتشكيل لجنة فورية وعاجلة وإرسالها إلى الفلوجة، لمعرفة الحقيقة عن قرب.

وقال الأديب العراقي وابن مدينة الفلوجة، ناجي إبراهيم، في بيان ألقاه أمام تجمع لمثقفي وأدباء ونخب الفلوجة، إن «ممثلي جميع نخب الفلوجة اجتمعوا في مقر نقابة المعلمين وسط المدينة، وقرروا إرسال مناشدة عاجلة وفورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية والدول العربية والإسلامية والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية، بضرورة إرسال لجنة تحقيق لمعرفة الحقيقة وكشف ادعاء الحكومة بأنها تحارب الإرهاب، وهي تقصف المدنيين ومنازلهم بشكل عشوائي». بغداد ــ البيان

Email