الموريتانيون يصوتون لانتخاب برلمانهم ومجالسهم البلدية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدلى الموريتانيون، أمس، بأصواتهم في الانتخابات التشريعية والبلدية التي يقاطعها قسم من المعارضة، حيث ستكون نسبة المشاركة والنتيجة التي سيحققها حزب تواصل الإسلامي الرهانين الرئيسيين لهذه الانتخابات.

وتجري عملية الاقتراع بلا مشاكل في البلاد التي تغلب عليها المناطق الصحراوية. غير أن مراسلًا لوكالة فرانس برس لاحظ بطء عمليات التصويت في نواكشوط الراجعة بالخصوص إلى صعوبة الاختيار بين أربع بطاقات مختلفة لناخبين أغلبهم من الأميين.

وتحدثت لاله الستينية وهي تمسح الحبر الذي غمست فيه إصبعها بعد التصويت، بفخر عن كيف جاءت «منذ الصباح الباكر» وكيف تمكنت بعد طول صبر من التصويت.

ودعي نحو 1,2 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم من أجل تجديد الجمعية الوطنية التي تعد 147 نائباً وكذلك المجالس البلدية في 218 مدينة ومحلة.

انتخابات

وهذه أول انتخابات تشريعية وبلدية منذ عام 2006، قبل عامين من الانقلاب الذي نفذه محمد ولد عبد العزيز القائد العسكري السابق الذي انتخب رئيساً للبلاد عام 2009 في ظروف انتقدتها المعارضة.

ويشارك في هذه الانتخابات 74 حزباً سياسياً من الأغلبية الرئاسية والمعارضة «المعتدلة»، في ظل مقاطعة 10 من 11 حزبا من أحزاب المعارضة «الراديكالية» المنضوية تحت لواء تنسيقية المعارضة الديمقراطية التي تندد بغياب «ضمانات الشفافية».

وقال الرئيس الموريتاني بعد أن أدلى بصوته في نواكشوط: «إن تنظيم هذه الاستحقاقات انتصار للشعب الموريتاني وترسيخ للديموقراطية في البلاد»، معرباً عن أسفه لمقاطعة أحزاب معارضة.

وأضاف: «أعتقد للأسف أن المقاطعين فاتتهم فرصة مهمة جداً لأن من سينتخبهم الشعب سيتولون مأمورية مدتها خمسة أعوام ومن قاطعوا لأسباب تخصهم نحن نحترمها وناسف أنهم لن يتمكنوا طيلة هذه الفترة من المشاركة في الحوار السياسي ومن إسماع صوتهم في الجمعية الوطنية».

الإخوان

وحزب تواصل الإسلامي الذي حصل على تأشيرته في 2007، هو الحزب الوحيد بين الأحزاب الـ11 الأعضاء في تنسيقية المعارضة الديمقراطية الذي قبل المشاركة في الانتخابات. واعتبر ان المشاركة تمثل «شكلا من أشكال الكفاح ضد دكتاتورية» الرئيس ولد عبد العزيز.

وقال جميل ولد منصور رئيس تواصل وهو يدلي بصوته «آمل ان يتواصل التصويت بانسياب وبلا مشاكل» مضيفا «هناك إخلالات لاحظها مناضلونا، خصوصا تواصل الحملة الانتخابية داخل مكتب التصويت من قبل رئيسه لفائدة احد الأحزاب ورفض السماح لممثلينا في بعض الأماكن، بدخول مكاتب الاقتراع».

وحزب الاتحاد من اجل الجمهورية (الحاكم) هو الحزب الوحيد الموجود في جميع الدوائر الانتخابية ما يجعله الأوفر حظا في هذه الانتخابات.

Email