تفجيران مفخخان يستهدفان قوات النظام شمال دمشق

مقتل عشرات الجنود في معارك القلمون

ت + ت - الحجم الطبيعي

اندلع قتال عنيف، أمس، بين مقاتلين معارضين والقوات الموالية للنظام السوري في منطقة القلمون الجبلية شمال دمشق وسط استمرار كثيف لحركة النزوح باتجاه لبنان، فيما قتل عشرات الجنود التابعين للنظام في تفجيرين انتحاريين.

في التفاصيل، فجّر مقاتلون إسلاميون سيارتين مفخختين في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال العاصمة السورية، إحداهما امام مبنى الأمن العسكري والأخرى امام حاجز عسكري، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

ويأتي الانفجاران اللذان نفذهما جهاديون ينتمون الى جبهة النصرة و«دولة العراق والشام» غداة سيطرة القوات النظامية على بلدة قارة الواقعة كذلك في هذه المنطقة المتاخمة للحدود اللبنانية.

سيطرة المعارضة

وتسبب التفجيران في مقتل وجرح عشرات من الجنود النظاميين وفقا لناشطين، بينما ذكرت لجان ا ن مقاتلي المعارضة سيطروا على المبنى المستهدف وكذلك على حاجز الجلاب.

وقال المرصد إن عدد القتلى الأولي هو سبعة جنود، واصفاً الهجومين بأنهما «عنيفان وهزا مدينة النبك وطريق دمشق حمص الدولي».

وأشار المرصد الى ان الانفجارين «ترافقا مع قصف القوات النظامية مناطق في مدينة يبرود، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي النصرة والدولة الاسلامية وعدة كتائب مقاتلة في مناطق مدينة دير عطية». وأكد مصدر أمني من جهته لوكالة «فرانس برس» حدوث انفجار بالسيارة المفخخة بالقرب من حاجز عند أطراف مدينة النبك.

وأوضح المصدر ان «عناصر الحاجز أوقفوا سيارة اشتبهوا بها ما حدا بالسائق الذي كان انتحاريا ويضع حزاما ناسفا، الى الهرب، إلا ان عناصر الحاجز تمكنوا من ملاحقته وأردوه قتيلًا»، مشيرا الى ان السيارة انفجرت.

قصف يبرود

وفي موازاة ذلك، شنت القوات السورية النظامية غارات على يبرود بالقرب من النبك، وهي احد معاقل المعارضة المسلحة. وفي بلدة دير عطية التي يقطنها موالون للنظام وبقيت بمنأى عن النزاع حتى الآن، أفاد المرصد عن اندلاع «اشتباكات بين مقاتلي دولة العراق والشام وجبهة النصرة وكتائب مقاتلة من طرف والقوات النظامية من طرف آخر».

Email