تقارير «البيان»

تحذير خليجي جدّي لحزب الله

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترى أوساط لبنانية في تصريح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبداللطيف الزياني رسالة واضحة الى حزب الله، من خلال توصيفه الخطاب الذي ألقاه أمينه العام حسن نصرالله بأنه «غير مسؤول ومتناقض»، وهو أمر يستدعي النظر إليه بجدية.

وفي تصريح له، حذّر الزياني من أن هذا الخطاب «يهدّد اللبنانيين بمزيد من التورّط في أتون الأزمة السورية»، منتقداً «اللامبالاة الصارخة بأمن لبنان واستقراره وعلاقات طوائفه وتعايشها السلمي».

ويعني التصريح، بحسب أوساط سياسية مراقبة من قوى 14 آذار، أن «لا ليونة سياسية تجاه حزب الله من قبل دول الخليج العربي، بل إدانة أكبر بعد الخطاب الأخير للأمين العام للحزب الذي يصرّ على الزجّ بنفسه وبحزبه وبلبنان في معركة ليست معركته»، نافية في الوقت عينه «وجود أي نيّة لدى دول الخليج بالخروج من لبنان، سياسياً أو اقتصادياً أو مالياً، أو حتى معنوياً».

وغمزت هذا المصادر من قناة الإجراءات الأمنية التي ينفذها حزب الله في مناطق نفوذه، «والتي لن تحلّ المشكلة الأمنية، بل إن ما يحلّها هو انسحاب مقاتلي الحزب من سوريا وفتح صفحة جديدة مع القوى السياسية في لبنان، تحت راية إعلان بعبدا» الذي نوقش في جلسة هيئة الحوار ووافق عليه الجميع بمن فيهم حزب الله، بهدف حماية لبنان وإنقاذه من أتون النيران السورية، وإلا فإن الإصرار على عكس هذا سيكون وبالاً على لبنان».

حرب مفتوحة

يشار إلى أن خطاب نصرالله تضمّن توجيه رسالة مباشرة إلى من أسماها «الدول الداعمة للتنظيمات التكفيرية والسلفية»، حيث أعلن «حرباً مفتوحة» عليها، متحاشياً تسمية هذه الدول.

ويقول مصدر دبلوماسي مطلع لـ «البيان» إن «دول الخليج هي الأكثر تضرّراً من هذه الجماعات التكفيرية، ودفعت ثمن إرهابها باهظاً».

استياء

واستناداً إلى مضمون تصريح الزياني، معطوفاً على مجمل الوضع الداخلي، أشارت مصادر سياسية معنية لـ«البيان» إلى أن خطاب نصرالله «أشاع مناخاً من الاستياء في دول الخليج، ما استدعى تصريحاً من الزياني»، وعزت هذا المناخ إلى «أسباب عدّة مرتبطة بالخطاب المذكور».

وفي ظلّ اشتعال الوضع الأمني، توقعت المصادر «مزيداً من العمليات الهوجاء التي ستشمل جبهات متعدّدة، في حال استمرّ حزب الله على نهجه في سوريا».

موقف واضح

ومن وحي تصريح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أيضاً، لفتت المصادر نفسها إلى أن «موقف دول الخليج واضح من مسألة الإرهاب، الذي لا يميّز بين السنّة والشيعة وبين اللبناني والسوري والعراقي واليمني والبحريني والخليجي وسواهم، وهو موقف مبدئي».

كما أعربت عن تخوّفها من كون كلام الزياني، والذي وصفته بـ«المسؤول»، يحمل في طيّاته «تنبيهاً» من اتباع حزب الله أسلوب «عليّ وعلى أعدائي»، بشكل يتخطّى كل الخطوط الحمراء، لاسيما أنه فتح الحساب مع خصومه الداخليين والخارجيين.

قواعد اشتباك

قرأت مصادر في قوى 8 آذار في خطاب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبداللطيف الزياني تأكيداً على أن لبنان «بات أمام قواعد اشتباك جديدة غير مقيّدة بخطوط حمراء». البيان

Email