لايزال العنف يتصدر المشهد الأمني العراقي، حيث لقي 14 شخصاً حتفهم في سلسلة هجمات متفرقة هزت عدداً من المناطق في العراق، بعد 24 ساعة من مقتل 15، ما يرفع حصيلة قتلى العنف خلال الشهر الجاري إلى 630 قتيلاً، ليكون بذلك الشهر الأكثر دموية منذ بداية العام. ففي الموصل (350 كيلومتراً شمال بغداد)، أفادت مصادر أمنية وطبية مقتل ضابط برتبة ملازم وثمانية من عناصر الشرطة العراقية في هجوم شنه مسلحون ضد مركز للشرطة أمس.
وذكر ضابط برتبة ملازم أول في شرطة الموصل أن الهجوم وقع في منطقة البشمانة الواقعة على بعد نحو 60 كيلومتراً جنوب الموصل.
وأوضح أن المهاجمين استخدموا الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون خلال الهجوم، الذي تبعه انفجار سيارة مفخخة استهدفت سيارة إسعاف كانت متوجهة إلى مكان الحادث، ما أدى إلى إصابة سائق الإسعاف وشخص آخر جروح.
من جهته، أكد طبيب في مستشفى الموصل العام مقتل تسعة من الشرطة في الهجوم على المقر وإصابة عنصرين آخرين بجروح. وفي ديالى، أفاد مصدر أمني في المحافظة بأن مدنياً قتل بهجوم مسلح شرق بعقوبة، فيما اعتقلت الأجهزة الأمنية مشتبهاً بتورطه بالحادث.
وقال المصدر: «إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة اطلقوا النار، فجر أمس، باتجاه مدني قرب قرية السعادة (10 كيلومترات شرق ناحية مندلي، 90كيلومتراً شرق بعقوبة)، ما أسفر عن مقتله في الحال».
إصابة محامٍ
وفي بابل، أفاد مصدر في شرطة المحافظة أن محامياً أصيب بتفجير استهدف سيارته شمال الحلة.
وقال المصدر إن «عبوة لاصقة كانت مثبتة اسفل سيارة مدنية يستقلها محامٍ، انفجرت في ناحية النيل (9 كيلومترات شمال الحلة)، ما اسفر عن إصابته بجروح والحاق أضرار مادية بالسيارة».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «قوة أمنية فرضت طوقاً حول مكان الحادث، ونقلت المصاب إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، فيما فتحت تحقيقاً لمعرفة ملابساته والجهة التي تقف وراءه».
استهداف جامع
وفي وقت متأخر الليلة قبل الماضية، أفاد مصدر أمني أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 11 آخرون بتفجيرين استهدف جامعاً في منطقة الدورة جنوب بغداد.
وقال المصدر إن «عبوتين ناسفتين كانتا موضوعتين قرب جامع في حي الميكانيك التابعة لمنطقة الدورة جنوب بغداد، انفجرتا، بشكل مزدوج، ما اسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة». ومع حصيلة ضحايا 48 ساعة الأخيرة ترتفع حصيلة القتلى خلال الشهر الجاري في العراق جراء العنف إلى نحو 650 قتيلاً بحسب حصيلة أعدتها وكالة « فرانس برس» استناداً إلى مصادر أمنية وطبية، وهو الشهر الأكثر دموية منذ بداية العام الجاري.
إدانة عربية
أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بشدة التفجيرات التي استهدفت مناطق متفرقة بالعراق اليومين الأخيرين وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا ما بين قتيل وجريح. وأعرب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عن استنكاره الشديد للهجوم الذي تبناه تنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق» واستهدف سجني أبو غريب والتاجي، وأسفر عن مقتل العشرات من رجال الأمن والسجناء. القاهرة ــ البيان
