معتصمو الأنبار: رئيس الوزراء بحاجة إلى طبيب نفساني

المالكي يهدد المتظاهرين بعقوبات

تظاهرات الأنبار على أبواب الولوج إلى شهرها الرابع إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصاعدت الأزمة بين متظاهري الأنبار والحكومة العراقية قبل يومين من انتخابات مجلس المحافظات حيث هاجم رئيس الوزراء نوري المالكي المتظاهرين والمعتصمين بشدة، ووصفهم بـ«المتمردين»، محذراً إياهم من قرارات ردعية إذا لم يعودوا إلى التفاهم على أساس «الدستور والوحدة الوطنية» بدلا من التهديد، مشدداً على أن الحكومة «صبرت عليهم كثيراً»، فيما طالب معتصمو الأنبار المجتمع الدولي بإحالة المالكي إلى القضاء «وعرضه على طبيب نفسي» وأكدوا أن المالكي يعاني من «أزمة انقلابات».

وقال المالكي في مؤتمر ترويجي لقائمة ائتلاف دولة القانون التي يتزعمها في ملعب مدينة الناصرية إن الحكومة دعت المعتصمين والمتظاهرين ومن يقودهم إلى التفاهم على أساس الدستور وأساس الوحدة الوطنية «لكنهم يرفعون شعارات طائفية ويهددون باستخدام القوة»، وتابع «لقد صبرنا عليهم كثيرا لأنهم إخوة لنا ولكن عليهم أن يعتقدوا انه قد جد الجد، وانتهت الفرصة ولم تعد الحكمة تنفع مع هؤلاء (المتمردين)، وسيكون لنا حديث آخر وللشعب العراقي موقف لن يكون بعيداً»، داعياً الشركاء في العملية السياسية إلى «عدم الوقوف مع هؤلاء (المجرمين) الذين يهددون العملية السياسية».

رسالة أخيرة

وشدد المالكي على أن «هؤلاء إذا أرادوا عملية سياسية ديمقراطية مستقرة فعليهم المجيء للتفاوض والحوار وسيجدوننا إخوة لهم، أما إذا أرادوها عبر الانفجارات والعبوات المفخخة والكواتم فأنا أقول لهم إن موقفنا الحالي ليس ضعفا منا وإنما حرص على دماء العراقيين»، واستدرك مهددا «لكن الحرص على دماء العراقيين ربما يقتضي منا موقفا مسؤولا في محاسبة كل الذين يخرجون عن القانون».

في الأثناء، طالب معتصمو الأنبار، المجتمع الدولي بإحالة المالكي إلى القضاء وعرضه على طبيب نفسي، منتقدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر لعدم زيارته المحافظة.

اتهامات للحكومة

وقال رئيس مؤتمر صحوة العراق احمد أبوريشة في مؤتمر صحافي في مدينة الرمادي، إن «الحكومة تعودت على الكذب والضحك على الذقون»، مبينا أن «المالكي يعاني من أزمة الانقلابات والآن يخطط لانقلاب، على الرغم من وجود مشروع ديمقراطي أقرته الأمم المتحدة منذ عشر سنوات»

وطالب أبوريشة المجتمع الدولي بـ«إحالة المالكي إلى القضاء، ومن ثم عرضه على لجنة طبية أو طبيب نفسي لأنه يعاني من "أزمة الانقلابات"، وفي ظل استمراره على هذا النحو "سنشيع جثمان الديمقراطية قريباً».

من جهته، انتقد القيادي في القائمة العراقية احمد العلواني مبعوث الأمم المتحدة مارتن كوبلر لـ «عدم زيارة الأنبار بينما يذهب لزيارة أربيل، مضيفا «هل نحن اقل شأنا منهم فيما يتعلق بقضيتنا».

وأضاف العلواني إن «المطالب التي تكلم عنها الإخوة المعتصمون هي حقوق مغتصبة من قبل الحكومة، بينما كان جواب الحكومة على المطالب هو الإعدامات»، وانتقد قرار تأجيل الانتخابات في محافظتي الأنبار ونينوى، مؤكدا أن الانتخابات في جميع المحافظات يجب أن تكون واحدة ضمن القانون العراقي.

Email