النظام السوري يحوّل الطيران إلى السويداء

الثوار يدمرون طائرة إيرانية في مطار دمشق

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجبر تدمير الثوار السوريين طائرة شحن أسلحة إيرانية في مطار دمشق واشتعال الحرائق فيه النظام السوري أمس إلى تحويل وجهات منه إلى مطار السويداء الآمن نسبياً، فيما قتل وجرح عشرات الطلبة بقصف بقذائف الهاون على كلية الهندسة بجامعة دمشق، في حين برزت خطوة لافتة تقارب ما قامت به قيادات كردية عراقية في الوساطة بين سنة وشيعة العراق، تمثلت بوساطة كردية بين قرى سنّية معارضة وأخرى شيعية موالية شمال سوريا بعد معارك مسلحة بين الجانبين انتهت بهدنة بفضل الجهود الكردية.

وأفادت شبكة «سانا الثورة» أمس أن الجيش السوري الحر استهدف طائرة شحن سلاح ايرانية لدى وصولها إلى مطار دمشق الدولي، ما أدى إلى انفجارها واندلاع النيران فيها. وأكدت الشبكة «انفجار الذخيرة بداخل الطائرة وارتطامها بطائرات سفر متوقفة في المطار واحتراقها أيضاً»، مشيرة إلى أن «الحادث تسبب بحرائق ضخمة وانفجارات متتالية وصلت الى صالة الاستقبال في المطار، وأعلنت حالة الانذار من أعلى الدرجات، حيث تم حجز الموظفين وإبعادهم عن المكان».

ووفق ناشطين، فإن مقاتلي لواء «درع الإسلام»، التابع للجيش الحر، أسقط الطائرة الإيرانية بينما كانت تحاول الهبوط في مطار دمشق، وأن سحابة من الدخان الكثيف تصاعدت من المطار الذي توقفت فيه حركة نقل الركاب منذ اندلاع المعارك. وأجبرت الحادثة الأولى من نوعها سلطات النظام إلى تحويل هبوط الطائرات إلى مطار احتياطي في مدينة السويداء.

هدنة طائفية

من جانب آخر، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مفاوضات، ببادرة من أكراد، جرت في شمال سوريا بين مقاتلين معارضين سنّة ومسلحين موالين للنظام شيعة بهدف التوصل الى هدنة ورفع حصار مفروض على قرى شيعية.

وأوضح المرصد أن «الجهود التي بذلتها وحدات حماية الشعب الكردي في محافظة حلب، أسفرت عن مصالحة بين اللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام في بلدتي نبل والزهراء واللتان يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية ومقاتلين من الكتائب الثائرة من بلدات وقرى حريتان وحيان وماير وعندان التي يقطنها مواطنون من الطائفة السنية».

وأضاف أن هذه المفاوضات «جاءت بعد اشتباكات متقطعة وحصار لعدة شهور لبلدتي نبل والزهراء من قبل الكتائب المقاتلة حيث كانت المواد الغذائية تنقل الى البلدتين عبر حوامات عسكرية أو خلال مقايضة مع بعض حواجز الكتائب المقاتلة في المنطقة». وتابع المرصد: «اتفق الجانبان على الاجتماع خلال الأيام المقبلة من أجل توقيع اتفاق نهائي بينهما».

وكان المعارض المسيحي ميشيل كيلو تمكن قبل شهر من التوصل الى وفق لإطلاق النار بين المقاتلين الأكراد والعرب السنّة في راس العين على الحدود مع تركيا. وخرجت مناطق واسعة من محافظة حلب حيث تعيش عدة طوائف دينية واثنية، منذ عدة شهور عن سيطرة النظام وشهدت العديد من الاشتباكات بين مسلحين أكراد وشيعة.

معارك دمشق

وفي معارك دمشق، شهدت أحياء العاصمة السورية اشتباكات رافقها قصف صاروخي ومدفعي قتل فيها ثمانية من مقاتلي الجيش الحر.

وتحدثت شبكة «شام» ولجان التنسيق عن اشتباكات في أحياء القدم والعسالي والقابون ومخيم اليرموك جنوبي دمشق، فـي حين دارت اشـتباكات بين حـيّي القابون وجـوبر. وقال اتحاد التنسيقيات السورية إن اشتباكات عنيفة جرت بين القـوات النظامية والجيش الحر الذي قصف ثكنة الدبابات قرب الكراجات في القابون الـتي تحـوي محطة النقل الوحيدة للحـافلات التي تصـل العاصمة بغيرها من المدن والمحافظات السورية. وفي ريف دمشق، قال ناشطون إن الجيش الحـر سـيطر علـى مواقـع وآليات فـي بلدتي السبينة وداريا، وعلى مواقع عسكرية في الجبال الغربية للزبداني قرب الحدود مع لبنان بالتزامن مع اشتباكات في حرستا.

قصف الجامعة

ميدانيا ايضا، قتل 15 طالباً على الأقل وجرح أكثر من 20 في سقوط قذائف هاون على مقصف كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق.

وتحدثت تقارير اعلامية عن مقتل «15 طالباً وقعوا جراء سقوط قذائف هاون على مقصف كلية الهندسة المعمارية في دمشق». الواقعة في حي البرامكة والقريبة من ساحة الأمويين في قلب دمشق. وبثّت الوكالة الرسمية صوراً تظهر أشلاء ودماء في مقصف الكلية وصوراً أخرى لبعض الطلبة الجرحى.

اشتباكات متفرقة

أفادت مصادر الثوار أن قتالاً ضارياً اندلع أمس في خان أرنبة بالقنيطرة المتاخمة للجولان المحتل وفي أكثر من نقطة في محافظة درعا. وتحدثت شبكة «شام» عن اشتباكات في أحياء الأشرفية وصلاح الدين وكرم الجبال بمدينة حلب وفي السفيرة وخان العسل بريفها. وأوقعت اشتباكات مماثلة قتلى وجرحى في القصير بحمص التي يدور قتال في عدد من أحيائها مثل باب هود والقرابيص والخالدية. وشمل القتال أيضا بلدات في ريف حماة بينها كفرنبودة حيث صد مقاتلون محاولة من القوات النظامية لاقتحامها.

Email