سيف بن زايد: واقعنا يواجه تحديات كبيرة تتطلّب زيادة التعاون

العرب يدينون دعم إيران عمليات إرهابية في البحرين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

فيما دان وزراء الداخلية العرب، خلال مؤتمرهم الثلاثين في الرياض «الدعم اللوجستي الإيراني لعمليات ارهابية» في البحرين واليمن، وحضوا على تعزيز التعاون و«تسليم الإرهابيين» للدول التي تطلبهم، دعا الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إلى زيادة التعاون المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار لمواجهة «التحديات الكبيرة» التي تواجه الواقع العربي، وهو ما قابلته كلمة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز بالتأكيد على هذه التحديات وخطورتها، وعلى الحاجة إلى صياغة رؤية أمنية عربية شاملة.

وأكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد، في كلمة أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء الداخلية العرب الـ30، الذي عقد برئاسة وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، على أن الواقع العربي في هذه المرحلة يواجه تحديات كبيرة تتطلب زيادة التعاون المشترك بين الدول العربية لتعزيز مسيرة الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يضمن مستقبلاً أفضل للأجيال المقبلة.

وبعد الترحيب بالحضور وتقديم الشكر لخادم الحرمين وللأمير محمد بن نايف، عبّر سمو الشيخ سيف عن أمله في أن يكون هذا اللقاء العربي «عند مستوى تطلعات قيادتنا وآمال شعوبنا».

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء إنه «من الواجب علينا جميعا في هذه المناسبة أن نتذكر فضائل المغفور له بإذن الله الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، وإسهاماته الكبيرة في تعزيز مسيرة الأمن العربي المشترك، وعزمه البطولي في مناهضة التطرف والإرهاب، الذي اعتبره آفة كل الشعوب والأزمان».

وأضاف: «لا يخفى عليكم جميعاً أن الواقع العربي في هذه المرحلة من تاريخنا المشترك يواجه تحديات كبيرة، تتطلب منا زيادة التعاون العربي المشترك، وتعزيز مسيرة الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة، واستحداث آليات جديدة للتعامل مع مختلف المتغيرات والتحديات، بما يحقق لنا مزيداً من التقدم والازدهار».

وتابع سمو الشيخ سيف بن زايد القول: «إنني على ثقة تامة بأننا سنعمل معاً وسنسعى لبناء مستقبل أفضل للشعوب والبلدان، وأطمح أن يكون الاستقرار والأمان السمة الغالبة في عالمنا العربي خلال المرحلة المقبلة بإذن الله».

رؤية شاملة

من جانبه، ركّز الأمير محمد بن نايف، في كلمة ألقاها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، على أن المشاكل التي تواجه الأمة العربية «كثيرة وخطيرة.. وتهدد أمنها ومسيرتها التنموية والحضارية والإنسانية، ولكننا واثقون بالله، ثم بوعي شعوبنا وإخلاص القائمين على أمن أوطاننا من أننا سنحافظ على أمننا العربي».

تعاون مشترك

بدوره، ألقى الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب د. محمد بن علي كومان كلمة، أعرب فيها عن الاعتزاز بالدور البناء الذي يقوم به خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز لنصرة القضايا العربية، وبمبادراته الرائدة لمواجهة الإجرام والإرهاب، وتعزيز التلاقي والحوار بين أتباع المذاهب والحضارات والأديان.

وأعرب كومان عن تقديره للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس الدورة التاسعة والعشرين للمجلس، على «ما لقيناه من تعاون وتجاوب».

بيان عن القمة

وفي بيان عن القمة، دان الوزراء «الدعم اللوجستي الإيراني لعمليات ارهابية» في البحرين واليمن، كما حضوا على تعزيز التعاون و«تسليم الإرهابيين» للدول التي تطلبهم.

واوضح بيان ان المجتمعين يؤكدون «ادانتهم الشديدة للدعم اللوجستي الذي تقدمه ايران لعمليات ارهابية» في البحرين واليمن، واشادوا بأجهزة الأمن في البلدين لدورها في «كشف خلايا ومخططات ارهابية خطيرة».

كما اشادوا بجهود «القضاء على الإرهاب وتفكيك شبكاته وبتطور قدرات اجهزة الأمن في مجال مكافحته، وخصوصا في البحرين والسعودية والعراق».

وحض البيان الدول العربية على «تعزيز التعاون فيما بينها في مجال ملاحقة الإرهابيين وتسليمهم للدول الطالبة».

ودان بشدة العملية الإرهابية في «عين أمناس» الجزائرية من قبل جماعة من المرتزقة، مشيداً بـ «الرد السريع والحازم والمسؤول للسلطات على هذا العمل الإرهابي والقضاء على الجماعة الإرهابية، وافشال هذا المخطط الإجرامي الخطير.

واشار الى ان «القضاء على الإرهاب يتطلب مواجهة شاملة ومستمرة ومنسقة ويستلزم تجفيف منابعه»، وجدد الإدانة الثابتة للإرهاب مهما كانت اشكاله او مصادره».

 

لقاء

التقى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، أخاه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية السعودي، وذلك على هامش الدورة الثلاثين لاجتماع وزراء الداخلية في الدول العربية، التي بدأت أعمالها في الرياض. وتم خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين. ورحب وزير الداخلية السعودي بالفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، متمنياً له طيب الإقامة في بلده الثاني.

 

3 مبادرات سعودية

كشف الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، فيصل بن عبدالرحمن بن معمر عن أن المركز سيقوم بطرح ثلاث مبادرات تمهيدا لتعزيز قيم العدل والسلام بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة خلال العام الحالي. وأكد بن معمر «حرص المركز على التواصل والتعاون مع المؤسسات الدولية الحكومية والأهلية في جميع أنحاء العالم». وأشار بن معمر أن المركز يعد أول مؤسسة عالمية مستقلة تقوم بدور محوري على صعيد التواصل بين أتباع الأديان والثقافات والتعايش بين كافة الشعوب. د.ب.أ

 

 

 

 

 

Email